عتاب فلسفي.
أندهش من ظاهرة الاقتصار على نشر صور كل الندوات للمشاركين بدل نشر مداخلات ومُجمل النقاشات التي من المؤكد أنها أغنت موضوعات تلك الندوات.لهذا أتساءل، هل الرهان من إقامة تلك الندوات هو التأريخ للذوات المشاركة أم تعميم الفكر الذي أنتجته تلك الندوات واللقاءات والتي من المفروض أن تُقدّم على الأقل مُلخصات المشاركين بدل التسابق إلى نشر الصور الشخصية.الإشكال في هذه الحالة هو :هل التواصل الفكري يتجسد في صور زيد وعمر أو صَفيّة ومْباركة،أم التواصل الحقيقي يتم من خلال الإبلاغ عن مضامين العرورض التي قدّمها المشاركون في مختلف الندوات ومن ثمة خلق نقاش عمومي بشأنها الأمر الذي سيؤدي إلى تعميم الفائدة الفكرية وترسيخ ثقافة الحوار الثقافي مع الذين لم يحضروا لتلك اللقاءات الفكرية لأسباب موضوعية؟ لماذا يتحمّل المُشرفون عناء إقامة مثل هذه الندوات شكليا ولوجيستيكيا ولا يُكلّفون أنفسهم عناء الإخبار بما تمّ عرضه ومناقشته ؟ لهذا أعاتب الإخوة مدرسي الفلسفة بالخصوص على إعطاء الأهمية للشخصي على الفكري( بخصوص مُجريات اللقاءات الفكرية وليس الأبحاث الشخصية وهذه الأخيرة غاية في الأهمية وأتمنى أن يتم إنصاف مُداخلات المشاركين بمثل نشر الاجتهادات الفكرية الشخصية) وهذا القُصور في التعميم يتناقض مع الدعوة إلى كل الرهانات التي رافقت الدعوات و"الإخبارات" والإشهارات لتلك الندوات والتي كانت موضوعاتها:
*ما الحاجة إلى الفلسفة.
* الفلسفة حق إنساني كوني.
* في سبيل خطاب فلسفي مدرسي عقلاني
*مدرس الفلسفة.الهوية والإصلاح.
*أسئلة الحداثة والديمقراطية بالمغرب.
*الدرس الفلسفي الجامعي :إنتقال المعارف في الدينامية الثقافية المتوسطية.
*الفلسفة والحرية والديمقراطية.
*الفلسفة والعلم.
*فلسفة الأنوار ومسألة التربية.
*بناء السلام في عقول الرجال والنساء.
- الفلسفة والراهن.
*الفلسفة وتنمية الإنساني.
*الفلسفة والفن
* فيما تفيد الفلسفة اليوم.
*الفلسفة وحقوق الإنسان.
*قضايا فلسفية معاصرة.
*أنماط العقلانية رصد ونقد.
*التجديد الديني في المدرسة المغربية.
*الكتابة الإنشائية السؤال المفتوح.
*ندوة فكرية حول العنف
. ما تم الاحتفاظ به كذكرى هو مُلصقات الندوات والصور الشخصية للمشاركين والحاضرين، لكن مع الأسف غاب الفكر وغابت معه الروح الفلسفية والمفروض أن تشعّ أنوارها خارج جدران أمكنة الندوات.أبهذا السلوك سيتم نشر الثقافة البديلة لما هو قائم من سفاف وتسطيح.والأغرب أن ظاهرة نشر الصور الشخصية في وضعيات مختلفة غزت كثير من مواقع فروع الجمعيات،بدل طرح مواضيع وإشكالات للتداول والنقاش.السؤال ،مَنْ سيتكفّل بتوثيق ونشر هذا الزخم من الندوات؟
(كمال صيدقي.مُتقاعد مُهتم بالشأن الفلسفي.)