وأنا بصدد إعادة قراءة لكتاب جون ديوي "إعادة البناء في الفلسفة" ترجمة وتقديم أحمد الأنصاري ومراجعة حسن حنفي.المركز القومي للترجمة.2010 مع الأسف وجدتُ في كل صفحة خطأ إملائيا أونحويا مع استبدال الكلمات ، مثلا عوض كتابة الحرب كتبت كلمة الحركة...وأخطاء مطبعية أخرى .
لكن أطروحة كتاب جون ديوي أيقظت في السؤال التالي " هل يتعلق المطلوب ب "هل نحن في حاجة إلى الفلسفة أم حسب "جون ديوي " نحن في حاجة إلى عملية إعادة البناء في الفلسفة؟ وبالتالي ما طبيعة الظروف الراهنة التي من المطلوب أن تتم فيها هذه العملية ؟.يقول جون ديوي مستدركا :" ليس هناك وعد بتقديم فلسفة ترتبط بالظروف الراهنة التي تؤثر في اهتماماتنا وتمدنا بالمشاكل الفلسفية، وإنما تهم عملية البناء ببيان كيفية حاجة المذاهب الفلسفية القديمة إلى عملية البناء التي نحتاجها اليوم .يقال دائما إن الفلسفة نتجت من الهموم الإنسانية وتهدف إلى الاهتمام بالأحوال الإنسانية عموما، هذه نظرة تعتبر شرطا مسبقا لإعادة بناء الفلسفة والتي يجب أن ترتبط في المستقبل بأزمات الإنسان ومشكلاته."ص 21.
لا يخفي جون ديوي موقفه البراجماتي واتفاقه مع وليم جيمس في ربط الفلسفة بنتائجها ونفعيتها في الواقع كمعيار لصدقها. السؤال فيما تختلف كل الدعوات إلى الفلسفة التطبيقية أو إلى أرضنة الفلسفة، من حيث المنهج والموضوع ؟ وكيف نفسر تحفظ ورفض البعض الإعتراف بالفلسفة التطبيقية ويرفض إنزالها منزلة الوصفة الطبية؟ لكن ،من يملك الحق في الحكم على ما هي الفلسفة وما وظيفتها وعلى ما ليس فلسفيا ؟!!!!!!
طيب يمكن إذن طرح السؤال ماالحاجة إلى الفلسفة، ولكن عن أية فلسفة نحن في حاجة إليها؟