الغائب الاكبر عن الندوات الفلسفية المقامة في الثانويات التأهيلية هو مشكل البيئة التي تتعرض للتدمير الممنهج، علما أن هناك فرعا فلسفيا إسمه" الفلسفة البيئية" وهذا موضوع له مدخلان ، بيداغوجي وفلسفي . جل ممثلي هذه الفلسفة يطالبون بعقد اجتماعي ومنظومة حقوقية جديدين يتضمنان حقوق البيئة علينا.
قال دونميك بورك :" إنه من الواجب الإقرار بأن للطبيعة حقوقا علينا، وأنه يلزم إيقاف كل ما يمارس ضدها من استنزاف وعنف .. فالطبيعة إرث مشترك بيننا ، ونحن مسؤولون عن الكائنات الطبيعية وعن مصيرها ... إننا نشهد انقراضا تدريجيا للطبيعة، لن يتوقف ما لم نعمل على إعادة النظر في العقد الاجتماعي الذي يحدد علاقاتنا بالطبيعة...فقد أصبح من الواجب علينا التعامل مع الطبيعة كإرث مشترك للإنسانية ( في حاضرها ومستقبلها ) ولم يعد من حق أي واحد من أن يفعل بالطبيعة وفيها ما يشاء.
... إن الأمر يقتضي تفكيك حقوق الإنسان والمواطن ، وإعادة بنائها من جديد، وفق عقد طبيعي ، انطلاقا من الوعي باحترام المتعاقدين الجدد. Dominique Bourg.droit de l’homme et écologie