عبد المجيد تبون والطبون في المتداول المغربي

لحظة ليست عادية .
تبون ، دقيقة في الحجيم.

ستتنفس المسرحية نعيمة زيطان الصعداء بعد فوز عبد المجيد تبون برئاسة الجمهورية الجزائرية بسبب إزاحة الحرج عن مفهوم " الطبون" الذي أصبح مقرونا برئيس دولة، مهما كان النطق الفونيتيكي ، ومن المؤكد سيتعايش الناطقون باللسان العربي ويُطبّعون مع ما كان يُعتبر من المحرّمات اللغوية..وأكيد أن من اختار من أجداده هذا الاسم لم يطلع لا على الثقافة الشعبية المغاربية ولا على القاموس الجنسي في كتاب " الروض العاطر في نزهة الخاطر" للشيخ النفزازي .السؤال هل من الممكن أن تقوم فرقة الأكواريوم المغربية بجولة بالجزائر الشقيقة لعرض مسرحيتها الجسورة والمتمردة " الطبون ديالي "(وهي مسرحية انتفضت ضد الذكورة ... وجسّدت دفاع المرأة عن حقها في جسدها ).... ربما قد يتعجب الجزائرون ، كيف للمغاربة أن يزعموا أن "تبون " ديال المغاربة ،وهو يُعادي قضية الوحدة الترابية .لا حرج فكل ما يتأتأ يُطأطأ.
ومن نفس القضية يعيب علينا أهل الشام تسمة أكلة شعبية باسم الفرج، والمقصود بالأكلة هنا " الكس كس " لآن الكس في الللسان الدارجي الشامي هو الفرج.ومن نفس القضية ، يروق للإخوة الموريتانيين تداول تسمية الأشخاص " ولد الزامل" ، ومنهم سياسيون بارزون.
فماذا يقع في الدول المغاربية ياعلماء الاجتماع وعلماء اللسانيات والأنساب؟ صحيح أن تشكّل للسان اعتباطي وتعسفي، وليس هناك علاقة طبيعية بين الإسم والمسمى أو الدال والمدلول،كما قال دي سوسير ، لكن بمجرد التعاقد على الدلالات يُصبح الإحراج باديا على عملية التواصل الاجتماعي بين مختلف الأمم.ويبدو أن عبد المجيد تبون (ت. ط.T) سيخلق حدثا لسانيا لا محالة ربما ينتهي بانتهاء ولايته.ومن يدري قد يتم انتخاب إمرأة تحمل إسم أحد المحرمات اللغوية العربية كان الشاعر مظفر النواب جريئا في توظيفها شعريا، لتبدأ حكاية أخرى .وإلى ذلك الحين ، نفكر كيف نُطبّع مع " تبون" بحمولته الجنسية وتجليه في مختلف السباب والتشائم.تكون دائما الأم المسكينة وسيلة في الشتيمة.

» محمد عابد الجابري والواقع المغربي الر اهن.
» رجيل رائد المسرح المغربي الطيب الصديقي
» الخطاب الملكي : هل هو جرعة سياسية لإنقاذ التعليم المغربي؟