شكرا أخي أبو حمزة على ما تفضلتَ به من هذه التحف الجابرية، وأحسن اعتراف للراحل محمد عابد الجابري هو قراءة مؤلفاته وتملكها والعمل على إشاعتها بين التلاميذ في أفق ضمان استمرار الفكر الجابري باعتبارها مشروعا يستحق المحافظة عليه في عقول الأجيال القادمة. فالمشروع الجابري يحتاج إلى المزيد من الفهم باعتباره يحمل أسئلة تحتاج منا تطويرها في أفق تجديد المشروع الجابري وإن يبدو هذا الأمر صعبا بسبب أن الأستاذ الجابري ربما سبقنا بمساءلته ونبشه في المسكوت عنه بأدوات منهجية مع الأسف لم يستطع فهمها حتى كبار المفكرين والذين ما فتئوا يقدحون في اجتهادات الأستاذ الراحل محمد عابد الجابري والذي اعترف نفسه أنها لم تكن في مستوى الرد لأنها أغلبها تقدح في الشخص وليس قراءة نقدية للفكر، وهذا ماحصل مع القطيعة الابستمولوجية بين المشرق والمغرب، والأنظمة المعرفية للموروث التقافي العربي الإسلامي: البيان والبرهان والعرفان، وأخيرا مشروع تفسير القرآن...إضافة إلى قضايا منهجية ومعرفية كثيرة...ويكاد نجد هذا في المغرب أيضا، فمشروع عبد الله العروي لقي الاهتمام من قبل الكثير من المفكرين المغاربة مقارنة مع كتابات الجابري بالرغم من كثرتها وأهميتها المنهجية والمعرفية....!!!؟؟؟
كما أشكرك على التعريف بكل كتيّبات مواقف، والتي أعتبرها من المؤلفات الجريئة في طرح مختلف القضايا الحسّاسة لمراحل مختلفة من التاريخ السياسي والفكري للمغرب.