فيلوصوفيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اتصل بنا
يومية من يوميات مدرس فلسفة Contac10
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» الأشكلة بين التأصيل النظري والممارسة الديداكتيكية. من إنجاز مولاي إدريس بنشريف ورشيد بلماضية :
يومية من يوميات مدرس فلسفة Clock10الثلاثاء نوفمبر 28, 2023 7:07 pm من طرف كمال صدقي

» https://www.mediafire.com/file/k4jy9zqspl88i0j/%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A3%25D8%25B4%25D9%2583%25
يومية من يوميات مدرس فلسفة Clock10الثلاثاء نوفمبر 28, 2023 4:58 pm من طرف كمال صدقي

» الحق والعدالة.حوار متشعب حول ممكنات جزء من مجزوءة السياسة
يومية من يوميات مدرس فلسفة Clock10السبت أبريل 22, 2023 7:31 pm من طرف كمال صدقي

» لماذا يتكرر السؤال ما الفلسفة؟
يومية من يوميات مدرس فلسفة Clock10السبت يناير 04, 2020 9:44 pm من طرف كمال صدقي

» عبد المجيد تبون والطبون في المتداول المغربي
يومية من يوميات مدرس فلسفة Clock10السبت يناير 04, 2020 9:43 pm من طرف كمال صدقي

»  المعينات البيداغوجية. كنت أكتب على السبورة القاعدة التالية: يبدأ التفلسف حين تفقد الاشياء بداهتها.
يومية من يوميات مدرس فلسفة Clock10السبت يناير 04, 2020 9:40 pm من طرف كمال صدقي

» المقبلات الفلسفية.
يومية من يوميات مدرس فلسفة Clock10السبت يناير 04, 2020 9:40 pm من طرف كمال صدقي

» هل يجوز تدريس الفلسفة من دون تكوين بيداغوجي وديداكتيكي؟
يومية من يوميات مدرس فلسفة Clock10السبت يناير 04, 2020 9:39 pm من طرف كمال صدقي

» نحن في حاجة إلى عملية إعادة البناء في الفلسفة؟
يومية من يوميات مدرس فلسفة Clock10السبت يناير 04, 2020 9:38 pm من طرف كمال صدقي

» الغائب الاكبر عن الندوات الفلسفية المقامة في الثانويات التأهيلية هو مشكل البيئة
يومية من يوميات مدرس فلسفة Clock10السبت يناير 04, 2020 9:36 pm من طرف كمال صدقي

مواقع صديقة
يومية من يوميات مدرس فلسفة Philo-10
سحابة الكلمات الدلالية
البشري العلوم السياسة والحرية جذاذة الطبيعة الفلسفة الدولة مفهوم وجود التاريخ الحق الحقيقة الغير معرفة الفاعلية قيمة النظرية نصوص الضرورة الطبيعي الوضع مجزوءة الشغل الشخص الرغبة

 

 يومية من يوميات مدرس فلسفة

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
كمال صدقي
مدير المنتدى
كمال صدقي


ذكر
عدد الرسائل : 2376
العمر : 68
البلد : أفورار
العمل : متقاعد مُهتم بالدرس الفلسفي
تاريخ التسجيل : 20/12/2007

يومية من يوميات مدرس فلسفة Empty
مُساهمةموضوع: يومية من يوميات مدرس فلسفة   يومية من يوميات مدرس فلسفة Clock10الخميس يونيو 11, 2009 9:24 am

أخبر أعضاء المنتدى أنني فتحت هذه الفُسحة الجديدة في أفق تلقي بعض الخواطر التي تجول بخاطر مدرسي الفلسفة، سواء تعلق الأمر ببعض من تجاربهم الشخصية أو تعلق الأمر ببوح لا تسمح لنا ظروف العقلنة والنسقية الصارمة قوله، وقد يتعلق الأمر بالتعليق على مستجد أو ما شابه، وكم من الفلاسفة لجأوا إلى المقالة الصحافية أو الشعر أو الرواية ( كسارتر )من أجل تكسير رتابة التخصص مع أن الفضاء الفلسفي رحب، والدليل ما بدأ يكتبه محمد الشبة من شعر رائع حتى لا أقول مجرد خواطر شعرية. فمرحبا بيوميات مدرسي الفلسفة، والتي ستفتح لنا إمكانية التواصل أكثر، عبر حميمية إنسانية، بعيدا لبعض الوقت من صرامة ورقابة العقل الحسابي دون التنكر له.
اليومية الأولى:
مدرس الفلسفة ومسألة التنوير
المنتديات ومسألة التنسيق

عُـــــــدّل بتاريخ 2009/06/12

على خلفية إحدى الردود بخصوص اقتراح لي حول تأصيل الممارسة المنتدياتية، قيل لي بأنني أنهل من معين إيديولوجيات بائدة( ولست أدري هل هذا الحكم تصنيف أم تحقير)في حين حكم متدخل آخر على أن"ادّعاء" مدرّس الفلسفة تحمّل مسؤولية التنوير، أنه مجرد وهم، لأن مدرس الفلسفة ليس فيلسوفا، وربما يقصد أنه مجرد مدرس بالمعنى الوظيفي(موظف يتلقى راتبا شهريا من خلال عمل مؤسساتي). وفي كلتا الحالتين لمستُ انتهاج سلوك الدردشة في الردود، مع اقتناعي أن الدردشة لا تليق كطريقة للحديث، في مقاربة انشغالات تهدف إلى خدمة ما هو فلسفي، باعتباره، ما به يكون مدرس الفلسفة هو هو ، في ممارسته وفكره ، من حيث أن الفلسفة طريقة في التفكير والسلوك، ومن خلالها تتحدد كينونة المُفكر في نمط وجوده أو انوجاده، كمدرس للفلسفة ،وهذا ما حدا بهيدجر إلى اعتبار أن لا فرق بين الفلسفة وتدريسها، والدليل على ذلك،كثيرا ما يحدث أن التلاميذ يستغربون أن زيدا أو عمرا، مدرسا للفلسفة بناء على مسكوت عنه في موقفهم الاستنكاري، والمتعلق بما هي الفلسفة كطريقة خاصة في التفكير كما يقول هيجل.وهنا أستحضر طريقة الشهيد مهدي عامل ( فكرا وسلوكا) من كتابين غاية في الجدال الفلسفي الأصيل، وهما: أزمة الحضارة العربية أم أزمة البرجوزازيات العربية، ثم كتابه: نقد الفكر اليومي، حيث نلمس مدى جدية المقاربة بلغة أخّادة تجعلك تخال أن قراءة مهدي عامل لما يُنشر من المقالات من قبل زملاء له- دون التنقيص من احترامه لهم- حول مواضيع متفرقة أن مهدي عامل يبني أنساقا فلسفية من خلال مدكاك نقده الذي لايرحم ،ولا يعرف المُهادنة،وعبر لغة تتشكل في تراكيب تجعلك تُستفَز بسبب كثافة حمولتها، وحتى عندما أُخبر بأن قوى الظلام مُقبلة على اغنياله بعد اغتيال الشهيد حسين مروة، قرّر عدم الاستسلام للخوف من القتل عذرا. إنه تعلّم من الفلسفة المواجهة على أرض الواقع بمثل مواجهته الفكرية للمفكرين على الصعيد النظري. ونِعم المثال. أنقل شذرة لهذا المفكر العنيد:"كل كتابة إِراءة، فإِما أن تقبل بالمخاطرة، فينتصر الفكر في محاولة المعرفة، وتنتصر الكتابة حتى ولو فشلت المحاولة، وإما أن تنهزم إلى مرئِي يتسطّح فيها، أو تزداد ضحالته في ثرثرة هي في الفكر خرير اللغة الجوفاء. هذا خيار الفكر: أن يتقصد المعرفة في أشكال من الكتابة يستحضر فيها غير المرئي من الموجود ليجعله مرئيا في لغة العلم وفي لغة الفن، أو أن ينغلق عليه في لغة يلبسها في النثر حُلة آسرة تتستر فيها فراغاته..."( نقد الفكر اليومي) ومن هنا أشفق على من لا يزال يزعم أن فضح التضبيع ( مقولة الآستاذ حمد كسوس في نقده للتعليم المغربي) والوقوف إلى جانب الفقراء والمحرومين هو من الإيديولوجيات االبائدة( إذا يغمز لقاموس الماركسية) فلو كان هذا الشخص يدّرس الفلسفة في الهوامش لكان له رأي آخر( مع العلم أن تدريسها هو ذاته في المدينة مع فارق إكراهات الوسط والجغرافيا كبؤر للمعاناة) وربما نعيم "المدينة" وشكلها الحداثي الزائف أغمض عينيه عن فهم حقيقة ما يجري في الهوامش المغربية وغيرها من رحاب المغرب بخصوص مستوى التعليم عامة( قال الشاعر الملتزم سعيد الموساوي: علمتني المعاناة كيف أكتبُ عنكِ شِعرا).بصراحة كم نفتقر إلى" الروح الجندية" لمدرسي الفلسفة،...أقول إن قدر مدرس الفلسفة، ومن وظائفه الأساسية تنوير تلامذته بقدر المستطاع،( ولا أريد أن أدخل في تفاصيل دلالة التنوير، وساقتصر على ذكر مثالين من تجربتي الفصلية) وهذا يتطلب حدا أدنى من المطابقة مع الفلسفة فكرا وسلوكا( الحس النقدي، والحس الإشكالي، ومساعدة الآخرين على على أن يفكروا بأنفسهم من خلال فتح أبواب الممكن ..على أقل تقدير...أما كون بعض مدرسي الفلسفة مجرد حرفيين، لا علاقة لهم بما هي الفلسفة، وما يتطلب تدريسها من فكر وسلوك، فهذا هو موضوع استنكار التلاميذ والزملاء في مهنة التدريس، مع العلم أن الفلسفة تحظى بكثير من الاحترام من قبل باقي مدرسي الاختصاصات الأخرى، والتي تتقاطع معها الفلسفة في كثير من المسائل( وجاءت الكفايات الممتدة لتلحم ما تم تفريقه بين مختلف المواد) سواء كانت المادة أدبية أو علمية أو فنية أو ذات طابع ديني...والسبب واضح للعيان، ويتجلى في الطابع الكلي من خلال مقاربة الفلسفة لكل المعارف الإنسانية، ومن انخراط مدرس الفلسفة في مغامرة اقتحام معارف متنوعة من أجل توظيفها في الإجابة عن مجموعة من الإشكالات. ويكفي الإطلالة على مختلف المقررات الدراسية، لنُواجه بتنوع الموضوعات، بل الفلسفة حاضرة حتى في الأدبيات البيداغوجية. وهذا التنوع والتعدد في الموضوعات والإشكالات يتطلب فكرا وممارسة ترقى إلى حجم ماهية الفلسفة، بل تتطلب خزانة منزلية متنوعة ونوعية مقارنة مع من يدرس مادة لا تتطلب ما تتطلبه الفلسفة انطلاقا من كونها بحق أم العلوم، وأنا أقول أم المعارف. هذا من حيث المبدأ الخاص بهوية الفلسفة كونها فكرا نسقيا وشموليا، وحتى هذه الهوية " التقليدية" لم تفقد زخمها مع استقلال مجموعة من العلوم عن الفلسفة،ومع ظهور الرافضين للفلسفة والذين أعلنوا موتها...وهذا لا يقدح في باقي المواد الدراسية، فهي الأخرى متعددة المشارب والمرجعيات وتتقاطع مع حقول معرفية أخرى، ولكن تبقى الفلسفة أكثر شمولية ونسقية من غيرها، وهذا ليس وجهة نظر خاصة بل هي قضية موضوعية تفرض ذاتها. إذن أمام هذا الوضع الذي تتميز به الفلسفة، تجعل من مدرس الفلسفة أن يكون في مستوى ما يتطلبه تدريس الفلسفة،ولهذا لست أفهم كيف يقوم مدرس للفلسفة بتبخيس الفلسفة، والشك في أنها قادرة على التنوير.أعطي مثالا بسيطا: قبل الإقبال على تدريس التفلسف لتلاميذ العلوم الرياضية بالخصوص، أطرح عليهم ثلاث أسئلة بخلفية إبستمولوجية،الأول: ما هي الرياضيات؟ الثاني: ما هو موضوع الرياضيات؟ هل هو كائنات أم بنيات؟ الثالث:ما هو منهج الرياضيات؟ وأنا أعرف مسبقا أن التلاميذ ليس لديهم إجابات كافية على الأسئلة المطروحة. وكانوا يسألونني لماذا لم تُطرح علينا هذه الأسئلة في بداية مشوار تدريس الرياضيات.وهل من الضرورة معرفة تلك الإجابات؟ وما الفائدة منها في تعلّم الرياضيات؟.. أذكر هنا كيف أن مُدرسا للفلسفة حين تُسند له مهمة تدريس مادة غير مادة تخصصه، يطبع تلك المادة بطابع السؤال وتدقيق المفاهيم، والأشكلة، وخلخلة البديهيات، وكنت دائما أبدأ دروسي مع المبتدئين في تعلّم الفلسفة بتحديد مجموعة من القواعد، وعلى رأسها: يبدأ التفلسف حين تفقد الأشياء بداهتها. وأذكر في بداية مشواري الدراسي في إطار الخدمة المدنية، مع بداية الثمانبنات بالضبط،أُّسند إليّ تدريس اللغة العربية، و كنت أبدأ حصة قواعد اللغة بالسؤال التالي: ما هو النحو؟ وما هو الصرف؟ كنت حينها مقتنعا من خلال دراستي لأبي سعيد السرافي في الكلية ، أن النحو هو منطق اللغة العربية، ومن واجبي تنوير تلامذتي بهذه الحقيقة، كنت أعرّف النحو كالتالي : هو علم يبحث عن وظيفة الكلمة داخل الجملة ، وأعطي المثال التالي: استنشقت الوردة عليا. وأسأل تلامذتي ، ما الكلمة التي لم تقم بوظيفتها في الجملة؟ كلهم يتفقون على أن الوردة لم تقم بوظيفتها لآن عليا هو الذي يستنشق الوردة، ولكن كان ينقصهم التعليل، أي إظهار السبب في عدم تطابق الوردة مع وظيفتها داخل الجملة...هنا أفتح النقاش مع التلاميذ حول: ما الفاعل؟ هو الذي يقوم بالفعل.لنحدد ماهية الفعل استنشق، هل هي للعاقل أم لغير العاقل؟ هي للعاقل. ومن قام بالفعل في الجملة؟ الوردة. أين المشكل إذن. لا يمكن لغير العاقل أن يقوم بفعل للعاقل،والصحيح هو: استنشق عليٌّ الوردة.... أما الصرف فهو علم يبحث عن بنية الكلمة داخل الجملة( من إعلال وإبدال...).. وأتمنى لو اطلع أحد تلامدتي فوج 81-82-83 أو أحد زملائي المدرسين الذين اشتغلت معهم في تلك السنوات وكنت أفتح معهم مسألة تحديد المفاهيل القسم مع قصائد محمود درويش وأغاني مارسيل خليفة).مثلا قبل بداية درس قواعد اللغة، كنت أبحث عن تحديد مفهوم النحو وسبب نشوء علم النحو، وكيف كانت اللغة غير منُقطة ، وما هو الدور الذي لعبه أبو الأسود الدوؤلي......وبالمقابل هناك من المدرسين من اعترض على هذه التحديدات والتأطيرات التاريخية، بدعوى الالتزام بالمقرر و. و، و، ...مع أنها لا تتطلب أكثر من حصتين. أقول هذا لأنصف مدرس الفلسفة، كونه يسعى إلى التنوير من خلال كون الفلسفة علّمتنا تحديد المفاهيم والأشكلة ، وصناعة السؤال، ونقد الرأي وما يشاع...... أما الدردشة فتتطابق مع تبادل العواطف والأحاسيس ذات الطابع الرومانسي والعاطفي،وقد تأخذ الدردشة طابعا سجاليا أو جداليا هو في ماهيته لا يعدو أن يكون نوعا من اللعب على المفارقات اللغوية.... كيف نرقى إلى ثقافة بناء تصور من خلال مفهمة وأشكلة ما يُطرح، في أفق تمثله نظريا، ثم البحث عن أجرأتهبعد تخليصه من كل أنواع " الدوكسات". وهذا ما تعلمناه من الفلاسفة، حين يرقون بموضوعات اليومي، إلى عالم التجريد والعقلنة، ثم الرجوع إلى الواقع ثانية بعد أن تم تأسيس ما يُفترض أنه حقيقة الشيء...
كيف التغلب على طريقة الدردشة في المنتديات التي تزعم أنها تحمل نوعا من الهم الفلسفي، مع أنه لا علاقة لها بما هو متعارف عليها في أدبيات النقد والتقييم،وربما أخذت الدردشة صبغة الحوار المُسفسط. السؤال : ماذا نريد من المنتديات التي تهتم بالفلسفة؟ سواء من حيث الموضوعات، أو من حيث منهجية الحوار بين المساهمين وقٌرائهم؟ وكيف يتم تصنيف القُرّاء، وعلى أي أساس؟ ما المفروض منا تقديمه وما الذي علينا الاستغناء عنه؟ حتى لا نسقط في مجرد تحميل المنتدى بالموضوعات كهدف وليس كوسيلة من أجل التثقيف أو على الأقل خلق فسحة للتخلص من اليومي القاتل واجترار ما اكتسبناه دون إخضاعه لمحك التمحيص والتحليل والنقد ؟ أنا هنا أتحدث عن المنتديات ذات الصبغة الفلسفية بالدرجة الأولى، وبالتالي السؤال المطروح ما هي مواصفات مضمون هذا المنتدى؟ وعلى أساس يتم تحديدها؟
لهده الاعتبارات، وغيرها كثير، أخذتني الغيرة على منتديين أحترمهما كثيرا، وهما منتدى فيلومغرب، ومنتدى الحجاج،( وأستسمح المنتديات المغربية التي لا علم لي بها وأكيد أنها جادة،)واعتبرتهما قاطرة تأصيل الممارسة المنتدياتية بالمغرب، بحيث تتحمل فيهما المسؤولية ثلة من مناضلي الدرس الفلسفي الرقمي، بعد أن خبروه في فصولهم بعرق جبينهم وبنكران للذات قل نظيره.وما زلت على إصراري في التنسيق بين المنتديات الفلسفية وخاصة فيلومغرب والحجاج، دون ذوبان منتدى في آخر، في أفق تدبير عقلاني لما يجمعنا وهو خدمة الدرس الفلسفي في فصولنا الدراسية، معرفيا وبيداغوجيا،مع العلم أنني أعتقد أن مثل هذه المنتديات موجهة بالخصوص للمدرسين، ثم للتلاميذ. فماذا قدّمنا لهؤلاء لنساعدهم فيما يتعلموه في القسم؟ مَنْ مِنَ المنتديات قام بتقييم ذاته، وبكل شفافية، وقدم نقدا ذاتيا، لأنه من الناحية الأخلاقية علينا الأخذ بعين الاعتبار حاجيات الآخر، طبعا في تعدده وتنوعه، ولكن بتدبير عقلاني لما نقدمه: من حيث اللغة (درجة صعوبتها أو يُسرها)، من حيث الموضوعات ، من حيث الاختيارات الفكرية والاجتماعية وحتى السياسية، من حيث الحسم في الخط التحريري ( وأعاتب منتدى الحجاج على ترك الخط التحريري عُرضة للتنوع إلى درجة التطاحن بين المساهمين والمشرفين من خلال ردود تنحى في بعض الأحيان منحى ذاتيا ذي صبغة خصامية وتهكمية وقدحية، أكثر منها صبغة حوارية وفي حدود الاحترام المتعارف عليه، أقول هذا لأن الرغبة في التنسيق مع منتديات أخرى يتأسس على وضوح الخط التحريري، تحسبا لانفلات غير مسؤول كما يقع في منتديات الفنطازيا، وعندها لا نجد من يتحمل المسؤولية بدعوى أن المنتدى مفتوح وللكل الحق في كل شيء، وأشير هنا إلى سوء فهم ما اقترحته من إزالة للآلقاب ولم أكن أقصد الإشراف فهو ضرورة تنظيمية) ...ثم من حيث تبادل الموضوعات ذات الأهمية من أجل تعميم الاستفادة،ثم من حيث الحد من الإساءة للفضاء الفلسفي نفسه عن طريق نهج نفس المسلك بدون معرفة بمسار منتدى آخر لنفس المسلك. أعطي مثالا مُحتملا: قد يُنظم منتديين أولمبيادا للإنشاء الفلسفي، ويشارك فيه التلاميذ من كل أنحاء المغرب . نفترض أن نفس التلميذ بعث نفس الموضوع للمنتديين، والنتيجة أنه في منتدى حصل على الرتبة الأولى، من خلال لجنة للتصحيح، بينما في المنتدى الآخر لم يحصل على أية رتبة من قبل لجنة أخرى للتصحيح. كيف سنبرر لهذا التلميذ مصداقية الاختلاف بين لجنتين للتصحيح مع أن هذا وارد بطبيعة الحال.....مثال آخر : بعض المشرفين على المنتديات يتحفظون من إمكانية الإشراف على ركن من أركان منتدى آخر، ربما بسبب أن هذا الإشراف الجزئي تنقيص من مكانته كمشرف عام في منتدى يحتل في رتبة متقدمة مقارنة ما عُرض عليه.... لهذا فالتنسيق مسألة اختيارية، وإغناء لآي منتدى، وخاصة إذا كان التنسيق يرقى إلى ما يُشبه في لحظة أولى"رابطة"، ومع تعدد المنتديات، يمكن أن يرقى التنسيق في تنظيمه إلى ما يشبه" كونفدرالية" أو"فيدرالية" للمنتديات، يوضع لها قانون أساسي..لنفترض أن أحد المنتديات تعرض لمتابعة قضائية لسبب من الأسباب- وهذا وارد- وأرجو أن نعطي للمنتديات حجمها الحقيقي، لأنها أصبحت جزءا من الشأن العام، ولكن بدون تصريح ذي صبغة قانونية، ففي هذه الحالة سيموت المنتدى في صمت وبدون أدنى تعزية؟ أم فعل التنسيق سيأخذ أشكالا عملية من التضامن والتآزر؟ ولدينا عدة أمثلة من ما يتعرض له " المدونون"، مع أن المنتديات أكثر ثراء، وفي نفس الوقت أكثر خطورة، من جهة أننا نقدم دروسا للفلسفة ونماذج من الإنشاء الفلسفي وغيرها من أنواع المعرفة،والقضايا ذات الصلة بممارسات التلاميذ والمدرسين والمهتمين بالمعرفة الرقمية( وأستثني مواقع ذات توجه آخر أكثر أكاديمية مثل موقع " أنفاس" ومواقع بعض الأساتذة الجامعيين، أو بعض الجمعيات الفلسفية المتخصصة)،كذلك تطرح ضرورة التنسيق، تبادل الوثائق والمواضيع، فبأي حق أطلب من منتدى أن يمدني بما لديه، وأنا غير صديق له كمنتدى؟ وهذا يطرح قضية الجدوى من تبادل وإشهار " اللوغوهات" بين المنتديات الصديقة، فالقول ب" منتدى صديق" يعني عمليا الدخول في التنسيق وتبادل الخبرات..إذا لم تكن هذه القضايا واردة لدينا( وأنا لا أقصد التهويل، كما لا يمكن التنقيص من حجم دور المنتديات) فهل منتدياتنا مجرد نزوات ولا نبالي بما يمكن أن تُشكّله من ضرر أو نفع على مرتاديها؟ هل يحق لنا نحن مدرسي الفلسفة بأن ندخل فضاء رقميا عموميا من دون فتح إمكانية التواصل مع منتديات تحمل نفس القصد الفلسفي وتنبيه بعضنا البعص؟ وهل المنتديات ترف فكري في غنى عن التفكير في إمكانية خلق علاقة شراكة مع منتديات أخرى تحمل نفس القصد؟ هل لدينا الحق في اختيار ما يروق لنا ونحن نقتحم المجال العمومي والعولمي ؟ كيف ندير هذا التعدد والاختلاف بين المنتديات ذات الطابع الفلسفي؟ هل من المقبول أن "كُلّ يلغي بلغاه"؟ أو أنا لست مسؤولا عن غيري؟ "كُلّ يدبّر راسو"؟ هل نحن في النهاية مقاولات شعارنا المنافسة الحرة، ومن ثمة قانون السمك الكبير بأكل السمك الصغير؟

هذه مجرد خواطر من يوميات مدرس للفلسفة، وجد نفسه متورطا في مجال العوالم الرقمية، ولست أدري متى تتحول إلى ضرورة، من مثل بقية ضرورات الحياة المدرسية بالخصوص. وتقول لي نفسي في بعض أحلام يقظتي" ومالك على صداع الراس، هاذو لي سبقوك من مدرسي الفلسفة كان عندهم شي منتدى، أسدّو وسير تكمّش"، وحين أستفيق من حلم اليقظة، أجد نفسي مشدودا إلى خوض مغامرة العالم الرقمي، والحقيقة، أحتار في الانصياع إلى أحلام يقظتي أم إلى رغبة التحدي في ركوب مغامرة الثقافة الرقمية واقتسام ما أملك على قلته مع الآخرين، وعلى رأي الفيلسوف الفرنسي " سبونفيل" : شيء أحسن من لاشيء؟
وإلى اللقاء مع إحدى يوميات مدرس فلسفة من الهوامش الجبلية. .


عدل سابقا من قبل كمال صدقي في الجمعة يونيو 12, 2009 9:26 am عدل 12 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://philo.forumarabia.com
noura




انثى
عدد الرسائل : 15
العمر : 34
البلد : maroc
العمل : etudiante
تاريخ التسجيل : 05/11/2008

يومية من يوميات مدرس فلسفة Empty
مُساهمةموضوع: رد: يومية من يوميات مدرس فلسفة   يومية من يوميات مدرس فلسفة Clock10الخميس يونيو 11, 2009 4:31 pm

ليس هدا صداع الراس انا اعتبره شىء جدا في المستوى واتمني مشاركة التلاميذ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صوفيا

صوفيا


انثى
عدد الرسائل : 5
العمر : 31
البلد : المغرب
العمل : تلميدة
تاريخ التسجيل : 10/06/2009

يومية من يوميات مدرس فلسفة Empty
مُساهمةموضوع: رد: يومية من يوميات مدرس فلسفة   يومية من يوميات مدرس فلسفة Clock10الجمعة يونيو 12, 2009 3:23 pm

يومية عجيبة ومفيدة،شكرا لكم استاد كمال صدقي على مشاركتنا هده اليومية الحافلة بالمنجزات والاحلام النبيلة

واصل ننتظر اليومية المقبلة flower
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هدى اتبير




انثى
عدد الرسائل : 4
العمر : 31
البلد : المغرب
العمل : تلميذة
تاريخ التسجيل : 01/10/2009

يومية من يوميات مدرس فلسفة Empty
مُساهمةموضوع: رد: يومية من يوميات مدرس فلسفة   يومية من يوميات مدرس فلسفة Clock10الخميس أكتوبر 01, 2009 8:26 pm

يا لها من يومية رائعة يا استاذي في انتظار يومية جديدة يومية من يوميات مدرس فلسفة Icon_smile
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
youness




ذكر
عدد الرسائل : 1
العمر : 32
البلد : المغرب
العمل : تلميـــــــذ
تاريخ التسجيل : 10/10/2009

يومية من يوميات مدرس فلسفة Empty
مُساهمةموضوع: رد: يومية من يوميات مدرس فلسفة   يومية من يوميات مدرس فلسفة Clock10الأربعاء أكتوبر 14, 2009 6:22 pm

]أنتم تتحفونا بيومياتكم ؛شكرا لكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يومية من يوميات مدرس فلسفة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» يوميات مدرس فلسفة.
» من يوميات مدرس فلسفة (2009)
» مَنْ هو مدرس الفلسفة وكيف يُقيّم ذاته؟.
» فلسفة و"فلسفة"، وأيهّما الفلسفة؟
» من يوميات الإرشاد التربوي.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فيلوصوفيا :: الفلسفة :: يوميات مدرس مادة الفلسفة-
انتقل الى: