فيلوصوفيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اتصل بنا
درس العنف Contac10
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» الأشكلة بين التأصيل النظري والممارسة الديداكتيكية. من إنجاز مولاي إدريس بنشريف ورشيد بلماضية :
درس العنف Clock10الثلاثاء نوفمبر 28, 2023 7:07 pm من طرف كمال صدقي

» https://www.mediafire.com/file/k4jy9zqspl88i0j/%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A3%25D8%25B4%25D9%2583%25
درس العنف Clock10الثلاثاء نوفمبر 28, 2023 4:58 pm من طرف كمال صدقي

» الحق والعدالة.حوار متشعب حول ممكنات جزء من مجزوءة السياسة
درس العنف Clock10السبت أبريل 22, 2023 7:31 pm من طرف كمال صدقي

» لماذا يتكرر السؤال ما الفلسفة؟
درس العنف Clock10السبت يناير 04, 2020 9:44 pm من طرف كمال صدقي

» عبد المجيد تبون والطبون في المتداول المغربي
درس العنف Clock10السبت يناير 04, 2020 9:43 pm من طرف كمال صدقي

»  المعينات البيداغوجية. كنت أكتب على السبورة القاعدة التالية: يبدأ التفلسف حين تفقد الاشياء بداهتها.
درس العنف Clock10السبت يناير 04, 2020 9:40 pm من طرف كمال صدقي

» المقبلات الفلسفية.
درس العنف Clock10السبت يناير 04, 2020 9:40 pm من طرف كمال صدقي

» هل يجوز تدريس الفلسفة من دون تكوين بيداغوجي وديداكتيكي؟
درس العنف Clock10السبت يناير 04, 2020 9:39 pm من طرف كمال صدقي

» نحن في حاجة إلى عملية إعادة البناء في الفلسفة؟
درس العنف Clock10السبت يناير 04, 2020 9:38 pm من طرف كمال صدقي

» الغائب الاكبر عن الندوات الفلسفية المقامة في الثانويات التأهيلية هو مشكل البيئة
درس العنف Clock10السبت يناير 04, 2020 9:36 pm من طرف كمال صدقي

مواقع صديقة
درس العنف Philo-10
سحابة الكلمات الدلالية
الفلسفة الرغبة الحق الغير مجزوءة مفهوم العلوم البشري التاريخ الطبيعي الحقيقة الفاعلية الشغل الوضع الدولة وجود معرفة جذاذة قيمة نصوص الضرورة النظرية السياسة والحرية الشخص الطبيعة

 

 درس العنف

اذهب الى الأسفل 
+2
أبو حمزة
كمال صدقي
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
كمال صدقي
مدير المنتدى
كمال صدقي


ذكر
عدد الرسائل : 2376
العمر : 68
البلد : أفورار
العمل : متقاعد مُهتم بالدرس الفلسفي
تاريخ التسجيل : 20/12/2007

درس العنف Empty
مُساهمةموضوع: درس العنف   درس العنف Clock10الخميس مارس 20, 2008 7:37 pm



عدل سابقا من قبل كمال صدقي في الأربعاء سبتمبر 26, 2018 7:29 pm عدل 9 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://philo.forumarabia.com
أبو حمزة

أبو حمزة


ذكر
عدد الرسائل : 128
العمر : 55
البلد : maroc
العمل : Employer
تاريخ التسجيل : 01/02/2009

درس العنف Empty
مُساهمةموضوع: رد: درس العنف   درس العنف Clock10الخميس مارس 19, 2009 10:34 am

الدولة سواء كانت ديموقراطية و استبدادية تلجأ إلى العنف، إي العنف المشروع و المنظم بقوانين.
فهناك من يؤكد على أن الدولة يجب عليها استخدام العنف بحسب المصالح و الضرورة،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كمال صدقي
مدير المنتدى
كمال صدقي


ذكر
عدد الرسائل : 2376
العمر : 68
البلد : أفورار
العمل : متقاعد مُهتم بالدرس الفلسفي
تاريخ التسجيل : 20/12/2007

درس العنف Empty
مُساهمةموضوع: رد: درس العنف   درس العنف Clock10الخميس مارس 19, 2009 11:01 am

شكرا أستاذ أبو حمزة على على هذا التوضيح.
لكن يجب التمييز بين العنف كوسيلة والعنف كأساس وغاية. حينما تكون الدولة ديموقراطية، أي قائمة على التدبير العقلاني ( البروقراطي بلغة ماكس فيبر) ، يكون لجوؤها للعنف مبررا ومشروعا، لأنها في أساسها كدولة قائمة على التعاقد، وما لجوؤها للعنف المشروع- ومن الأفضل تسميته القوة- سوى من أجل المحافظة على رهان التعاقد الذي هو تحقيق المصلحة العامة للناس، ومن ثمة فاستعمال القوة هو في سياق وجود الدولة مبرر ومشروع، لأن أساسها وغايتها أنها دولة الحق والقانون. لكن حينما تكون " الدولة " استبدادية، فهي لا تمارس العنف كوسيلة، بل العنف جزء من بنيتها السياسية، أي العنف القائم على السطو على السلطة السياسية ، واحتكارها من قبل قلة، في أفق استغلال خيرات البلاد ( المادية والمعنوية) لصالحها كطبقة تحكم بالعنف لتسود.ويظهر عنفها - لأنه هو وهي شيء واحد-حين تُحاسب على ظلمها ، أو لحظة مُطالبتها بالعدل والحق والقانون والمساواة.إن جماعة تحتكر السلطة لذاتها بالقوة لا تُسمى دولة في عرف الفلسفة السياسية والأخلاقية.فالدولة علاقة اجتماعية .السؤال لماذا نسمي هذا الجهاز بالدولة مع أنه يخرق شرط هوية الدولة كمفهوم باعتبارها جهازا تنظيميا ظهر تاريخيا كبديل للفوضى الفردانية وحرب الكل ضد الكل ( دون الدخول في وجهة نظر الماركسية التي تعتبر أن نشأة الدولة ارتبطت بنشأة الطبقات ومن ثمة التفاوت الطبقي الذي سمح لطبقة أن نستغل طبقة بالعنف. فالدولة في أساسها دولة الطبقة السائدة... ودون الدخول في تأويل الموقف الرومانسي الذي يزعم أن الدولة ارتبطت باغتصاب قلة لما كان في ملكية الناس في حالة الطبيعة الوديعة وداعة الفردوس..)ومع ذلك فالدولة ظاهرة تاريخية جاءت كبيديل لسوء التدبير بإعطاء كل فرد الحق في أنه يحافظ ويدافع على حقوقه بأية وسيلة .... تبدو لي هذه الأطروحة أقرب إلى الواقع ضمن مختلف بافي الفرضيات، فمهما يقال يبقى شرط انوجاد الدولة هو التدبير للشأن العام، والتدبير في ماهيته سلوك عقلاني).فمتى قامت الدولة على العنف كأساس وكغاية، تصبح بمثابية عصابة تحكم بالعنف ، ومتى استبدلنا القانون والحق بالعنف لا يحق لنا أن نسمي الدولة الاستبدادية بدولة، نظريا، لأنها فاقدة للشرعية والإجماع ( النسبي )فالدولة بالمفهوم الفلسفي تدبير عقلاني- في إطار علاقة متفاعلة يخدم فيها الحاكمون المحكومون وليس العكس. مع الأسف نجد في الأدبيات السلطانية وحتى بعد الأدبيات السياسية المعاصرة واجب المحكومين على الحاكمين، ولا أحد يتحدث أحدعن واجب الحاكمين تجاه المحكومين-" كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.!!) إذن الدولة تدبير للصالح العام، بحجة أن جميع المصالح والخيرات تكون تحت وصاية هذه" الدولة" ومتى استفرد حاكموها بما ليس من حقهم باعتباره ملكية العموم، تحولت إلى لادولة، أي سطو مُقنع بمظهر جهاز الدولة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://philo.forumarabia.com
الحجاج2

الحجاج2


ذكر
عدد الرسائل : 16
العمر : 55
البلد : maroc
العمل : Employer
تاريخ التسجيل : 01/02/2009

درس العنف Empty
مُساهمةموضوع: رد: درس العنف   درس العنف Clock10الخميس مارس 19, 2009 4:06 pm

الغاية من وجود الدولة هو تأنيس الإنسان و السعي لتهذيب قدراته و تنظيم التعبير عنها ضمن حياة اجتماعية يسودها القانون و الأخلاق. ودولة الحق هي دولة الشرعية، لأنها تتأسس على علاقات اجتماعية تعاقدية، إن المجال السياسي هو مجال صراع، وهنا تصبح الدولة القوية هي الدولة التي تستخدم القوة و الإجماع... دولة الاستبداد هي نقيض دولة الحق لأنها تمارس التسلط و القهر و تفتقد للشرعية و الإجماع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كمال صدقي
مدير المنتدى
كمال صدقي


ذكر
عدد الرسائل : 2376
العمر : 68
البلد : أفورار
العمل : متقاعد مُهتم بالدرس الفلسفي
تاريخ التسجيل : 20/12/2007

درس العنف Empty
مُساهمةموضوع: رد: درس العنف   درس العنف Clock10الخميس مارس 19, 2009 7:19 pm

شكرا أستاذ الحجاج 2 على المساهمة.
أريد أن أعرض على التلاميذ القضية التالية والمتعلقة بالمدخل لمفهوم العنف. على التلميذ أن يميز بين مفهوم العنف كما ورد في سياق مفهوم الدولة، والعنف كما ورد في سياق مفهوم(درس) العنف. العنف في سياق الدولة جاء باعتباره وسيلة، أما قي سياق درس العنف، فسياقه باعتباره ظاهرة خاصة بالإنسان.
بخصوص السياق الأول، يجب أن نفهم أن مفهوم الدولة في المقاربة السياسية والأخلاقية هي مفهوم إيجابي مبني على التعاقد والتدبير العقلاني للشأن العام.وبالتالي لابد أن تكون من غاياتها تحقيق الحرية والأمن لمواطنيها. أما لجوؤها للعنف فهو مجرد وسيلة وليس غاية، ومن ثمة فهو مُبرر لأن الدولة في أساسها دولة الحق والقانون، وهكذا نظريا يحب أن تكون.
.أما بخصوص السياق الثاني فأتساءل هل يحق لنا نظريا أن نصف جهازا سياسيا قام على أساس العنف، ويستعمل العنف كغاية، هل يحق لنا أن نسميه دولة؟ ألا يتناقض هذا مع مفهوم الدولة كما قاربتها الفلسفة السياسية والأخلاقية؟ ليس من الصواب وصف جمعية من الطغاة أنهم يُدبرون أمر " دولة " في غياب شروط انوجاد الدولة، وأولها الشرعية والتعاقد بين المواطنين على قوانين ينضبط لها الكل، أي دولة الحق والقانون.
إذن هناك فرق بين العنف كوسيلة تستخدمه الدولة بالمفهوم الحقيقي للدولة، وبين العنف باعتباره أساس وغاية، وكتجسيد لبنية وهوى الحاكمين بالقوة والشّدّة والعنف.
أما بالنسبة للعنف في سياق درس العنف، فالأمر مختلف. فإذا كان العنف في سياق مفهوم الدولة يرتبط بطبيعة السلطة السياسية ( مع التمييز بين العنف والقوة....)فإن العنف في المفهوم الموالي تتم مُقاربته باعتباره ظاهرة إنسانية، تتجاوز كونه يرتبط حصرا بالدولة كوسيلة أو كأساس.السؤال كيف تعامل الفلاسفة مع ظاهرة العنف؟ إذا كنا قد بررنا عنف الدولة كعنف مشروع لأنه ليس غاية بقدر ما هو وسيلة قد تلتجأ لها الدولة، هل يمكن أن نبرر العنف كظاهرة بشرية بل هي من صميم الوجود الإنساني؟ لهذا جاء المحور الأول ليفصل في هذا المشكل من خلال مشكلة هل العنف سلوك فطري أم سلوك مُكتسب.؟ لكن في حالة ما إذا أثبتنا أنه سلوك طبيعي ألا نقع في مفارقة : الاعتراف بطبيعيته ومحاولة العمل على رفضه وإدانته؟( وكما يقول فرويد كبحه) سبب المشكلة نابعة من اختلاف منظور التحليل النفسي والتحليل الأنتروبولوجي ثم المقاربة الفلسفية. فكل هذه المقاربات تتضارب تفسيراتها الأمر الذي قد يختلط على التلاميذ، وخاصة أن رهانات الفلسفة بالخصوص، ورهانات دولة الحق والقانون هي رفض كل أشكال العنف، والعمل على بناء ثقافة التسامح والاختلاف والمساواة والعدل....؟
لا أريد هنا المصادرة على حق بعض المواقف المبررة لظاهرة العنف، بدعوى ترك الحرية للتلميذ بأن يحكم بذاته- وهذا هو المطلوب بيداغوجيا- ولكن حسبي التنبيه على عدم الخلط بين مقاربتنا للعنف في درس الدولة والعنف في درس العنف بالرغم من اختلاف سياقهما في الدرسين. فلدرس العنف حساسية خاصة، ومن الصعب التمييز بين ما هو نظري وما هو واقعي بالنسبة للتلميذ. ونريد أن نجنبه الغموض الذي أثاره نص عبد الله العروي في درس الدولة، بمعنى في الوقت الذي كنا نقارب فيه الدولة مفهوميا عند باقي الفلاسفة، يُفاجؤنا نص العروي بأنه يتحدث عن التجربة الواقعية ل" الدولة" العربية السلطانية الاستبدادية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://philo.forumarabia.com
شيماء




انثى
عدد الرسائل : 28
العمر : 32
البلد : المغرب
العمل : تلميذة
تاريخ التسجيل : 24/10/2008

درس العنف Empty
مُساهمةموضوع: رد: درس العنف   درس العنف Clock10الثلاثاء مارس 24, 2009 9:44 pm

قبل ان اجيبك على سؤالك اختي نورة يجب اولا النظر الى الجهة التي تستعمل العنف فاذا كان هذا العنف ممارسا من طرف الدولة فالمصلحة التي ستستفيذها من العنف هو الحفاظ على الامن وبالتالي عدم تمرد الشعب على القانون، اما اذا تحذثنا عن العنف كظاهرة بشرية فبالطبع يستعمل العنف لتحقيق مصلحة وكل ما يقف كحاجز ضد هذه المصلحة يحاول الفرد ان يتخلص منه ليخلو له المجال ممارسا عليه العنف ماديا كان او معنويا وللاشارة فقط فان العنف كظاهرة بشرية غير مقبول بتاتا اما الذي تستعمله الدولة فهو مبرر ويعتبر مشروعا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
karim01




ذكر
عدد الرسائل : 2
العمر : 44
البلد : maroc
العمل : etud
تاريخ التسجيل : 22/03/2009

درس العنف Empty
مُساهمةموضوع: رد: درس العنف   درس العنف Clock10السبت مارس 28, 2009 2:15 am

يداية نتساءل من اين تستمد الدولة مشزوعيتها؟ لكي تعطي الحق لممارسة العنف او ما يسمى بالعنف المعقلن صحيح ان الدولة ككيان سياسي تلجا الي كل الوسائل لتتبيت اسسسها داخل المجتمع ب اعتبار ان السلطة الساسية يمكن ان تعتمد اما على منظومة الجهاز القمعي الدي يتمتل في كل المؤ سسات التي تسهر على سلامة الدولة وهي كما جاءت في الادبيات الماركسية الحكومة الادارة و السجون و المحاكم...هدفها هي اخظاع الافراد لسلطة الدولة لقوانينها وتشريعاتها,و اما على منظومة الاجهزة الاديولوجية و من تمة يمكن القول ان الدولة هي دولة العنف الناتج عن الصراع القائم بين الطبقات و التي تحاول يسط هيمنتها داخل المجتمع لحماية مصالحها ......
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
black tiger




ذكر
عدد الرسائل : 4
العمر : 33
البلد : maroc
العمل : student
تاريخ التسجيل : 15/03/2009

درس العنف Empty
مُساهمةموضوع: رد: درس العنف   درس العنف Clock10السبت مارس 28, 2009 5:10 pm

أتفق مع (فرويد) في أن الثقافة قادرة على كبح العنف لان الثقافة التى يتحدت عليها هنا هي القيم الدينية والاخلاقية والقوانين الجزرية للعنف عكس التقافة التي يتبناها (لورانتز)(طريق التدين ,الحرب,السياسة ...)الفاشلة في كبح العنف لدى الانسان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كمال صدقي
مدير المنتدى
كمال صدقي


ذكر
عدد الرسائل : 2376
العمر : 68
البلد : أفورار
العمل : متقاعد مُهتم بالدرس الفلسفي
تاريخ التسجيل : 20/12/2007

درس العنف Empty
مُساهمةموضوع: رد: درس العنف   درس العنف Clock10الأحد أبريل 12, 2009 7:16 pm

المسكوت عنه قضية تتعلق بطريق التعبير عن الموقف، بطريقة واعية وقصدية أو عدم التصريح بالموقف لاشعوريا. ومن تمة البحث عن المسكوت عنه إجراء منهجي خاص بقراءة النصوص أساسا. فالقراءات الحديثة في مجال اللسانيات تعتبر أن كل نص يُصرح بشيء ويسكت عن أشياء أخرى، ولكن أصبحت الفراءات النقدية المعاصرة للنصوص لا تكتفي بقراءة ( فهم وتأويل ) ما يُبرزه النص من أفكار مُعلنة وصريحة، بل أصبحث تنبش في المسكوت عنه le non dit باعتباره جزء مخفي من فكر صاحب النص ، و>لك عن طريق القراءة التشخيصية lécture diagnostique التي تتأول ما لم يقله صاحب النص، إما قصدا أو لاوعيا.بمعنى أن صاحب النص قد يكون واعيا بقصدية الإخفاء والإضمار، وإما لا يكون واعيا وهذا يدخل في إطار النوايا اللاوعية لصاحب النص. فلعبة إخفاء الفكر وكشفه مُعقدة، وتنتمي لبنية التفكير ذاته بسبب ارتباطه باللغة .
والحقيقة أن تجلية المسكوت عنه في النص عملية جدّ معقّقدة، تتطلب دراية بفكر صاحب النص في علاقته بالملابسات التاريخية والإيديولوجية والسياسية... وقد يأخذ المسكوت عنه في النص منحيين: منحى الوعي بالسكوت عن قضية ما قصدا، وهذا المسكوت عنه نوع من الإخفاء القصدي ، من خلاله يتواصل المؤلف مع من يحسنون لعبة الفهم في الغوص في ثنايا نوايا المؤلف. يقول نيتشه في كتابه العلم المرح/ الكتاب الخامس الشذرة 381:حين نكتب لا نحرص فقط على أن نُفهَم، ولكن أيضا على ألاّ نّفهَمَ.لو أن شخصا كائنا ما كان حكم على كتاب ما بأنه غير مفهوم، فليس ذلك اعتراضا كافيا عليه إطلاقا، فلبربما كان هذا داخلا ضمن نوايا المّؤلف، فهو لم يرد أن يّفهم من طرف "أي كان". كل ذوق رفيع يختار مُمستمعيه حين يريد أن يتواصل، وبذلك نفسه يرسم حدا لل"آخرين".من هنا تنشأ كل قوانين الأسلوب المهذبة: إنها تّبعد، تخلق مسافة، تمنع ال"وصول"، تمنع الفهم، بينما تَتفتح آذان أولئك الذين تجمعهم معنا قرابة الأذن...
ولكي نسأل بلا إلحاح، هب يبقى شيء ما غير مفهوم حقيقة وغير معروف لمجرد أننا لم نلنسه إلا خطفا....؟
هناك علاقة بين المسكوت عنه ولعبة الإخقاء والإضمار اللذان يؤسسان للوجه الآخر لحقيقة اللغة وهو الكشف.
في مستوى آخر قد يكون المسكوت غير قصدي، وهنا يمكن استحضار موقف التحليل النفسي مع فرويد. فإذا كان الشخص تنكشف رغباته المكبوتة في فلتان اللسان و .....، ففي المقابل يسكت الشخص - بدون وعي منه - على أشياء يعمل على إخفائها لاشعوريا لأنها تضايقه ، أو لا يرغب في الكشف عنها، ولكن مختلف حركاته الجسدية وطريقة تعبيره قد تدل على ما سكت عنه.مثال ، حين يسأل فرويد مريضا نفسيا عن ذكر أسماء إخوته الذين كان يلعب معهم في طفولته، ويسكت عن ذكر أحدهم، فهذا علامة على أن الاسم المسكوت عنه هو سبب عقدة هذا المريض.
لكن بخصوص النص الفلسفي، فمن الصعب البحث فيه عن المسكوت عنه، لأن النص الفلسفي هو في الحقيقة مجموع محور من كتاب أو هو الكتاب نفسه. أما ما ندرسه في القسم فهو مجرد مقتطف من نص قد يشمل الكتاب بكامله. من هنا صعوبة أجرأة المسكوت عنه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://philo.forumarabia.com
كمال صدقي
مدير المنتدى
كمال صدقي


ذكر
عدد الرسائل : 2376
العمر : 68
البلد : أفورار
العمل : متقاعد مُهتم بالدرس الفلسفي
تاريخ التسجيل : 20/12/2007

درس العنف Empty
مُساهمةموضوع: رد: درس العنف   درس العنف Clock10الإثنين مارس 12, 2012 2:00 pm

ألا تلاحظون معي إمكانية الاحتمالات التالية:
1- ألا ترون أن المكان الطبيعي للمفهوم الثاني لمجزوءة السياسة: العنف، هو مجزوءة الوضع البشري وليس السياسة.حجتي في ذلك أن مقاربة العنف كظاهرة إنسانية مُرتبط بإشكالية العلاقة مع الغير، وهي كما يطرحها منهاج الفلسفة، علاقة مزدوجة: علاقة صداقة وعلاقة عداوة. وبالتالي كان من الأفضل إدماج العنف كظاهرة إنسانية ضمن مجزوءة الوضع البشري حتى تكتمل عناصر المفارقة : الشخص هو الذات الواعية بذاتها والمتحملة لمسؤولية أفعالها، بمعنى أن الإنسان كائن عقلي وأخلاقي، ولكن بوجود هاذين الشرطين المحددين الوضع البشري ، كيف نفسّر أن الشخص أيضا يمارس العنف ضد الأخر من بني جنسه، ومن خلال عدوانية لامتناهية في القسوة تجعل منا التفكير في لمّ مُفارقة الإنسان العقلاني والأخلاقي إلى جانب الإنسان العدواني
2- وبالتالي إشكالات أصل العنف وأشكاله ودوره في التاريخ وموقف الخطاب الفلسفي من العنف لا علاقة لها مباشرة بالسياسة. مع العلم أننا قاربنا العنف في علاقته مع الدولة من خلال المحور : الدولة بين الحق والعنف.هذا العنف له معنى مخالف للعنف كظاهرة إنسانية من جهة الإشكال : هل العنف معطى طبيعي وغريزي في الإنسان أم هو ظاهرة مُكتسبة وعوامل تَجلّيه خارجية ( الحرب، الازدحام السكاني، الفقر ، التهميش...) أم عوامله فطرية ذاتية كما يزعم فرويد من خلال غريزة التناتوس..)..هذه إشكالية لا علاقة لها بمفهوم السياسة.
3- إذن وجب تنبيه التلاميذ التمييز لحظة الامتحان الوطني بين سياقيين مختافين للعنف:
أ- العنف في سياق الدولة، وهو سياق خاص،ومشروعيته مرتبطة بالقانون، لأن الحق والقانون غير كافيان لنحقيق السلم، لهذا تلجأ الدولة إلى العنف كوسيلة لتحقيق الاستقرار والأمن، ولكن هذا العنف هو في الحقيقة نوع من القوة المشروعة.
ب- والعنف كظاهرة إنسانية وهو أعم وأعقد من العنف المرتبط بالدولة حصريا. والمشروعية التي نتحدث عنها هي مشروعية فكرية وعقلية وليست مشروعية قانونية.بحيث سيرفض الخطاب الفلسفي العنف باعتباره تشريعا للتدمير والعدوانية القاتلة والفوضى....بينما العقل الفلسفي تشريع لإعمال العقل في الموضوعات...وبالتالي إشاعة التنوير والنظام من خلال التعاقد والتسامح والاعتراف بالاختلاف، وبالتالي فالفلسفة تدفع للحوار كبديل للعنف....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://philo.forumarabia.com
 
درس العنف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ملفات حول العنف
» إشكال العنف بين مفهومي الدولة والعنف
» فيديو : العنف و الروح الرياضية.مفارقة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فيلوصوفيا :: الفلسفة :: مشاريع دروس فلسفية من إنجاز الأستاذ كمال صدقي-
انتقل الى: