عدد الرسائل : 2376 العمر : 68 البلد : أفورار العمل : متقاعد مُهتم بالدرس الفلسفي تاريخ التسجيل : 20/12/2007
موضوع: سارتر وسوء فهم فلسفته. الإثنين يناير 06, 2014 8:09 pm
أنقل إليكم الحوارات التي جرت على صفحتي في الفايسبوك بخصوص مقال نشرته حول سارتر.
https://www.facebook.com/kamal.sidki?ref=tn_tnmn بعض مدرسي الفلسفة يحتارون في توظيف مقولة سارتر " l'enfer c'est les autres" في سياق العلاقة مع الغير من خلال قول سارتر ذاته :" Pour obtenir une vérité quelconque sur moi, il faut que je passe par l'autre. L'autre Est indispensable à mon existence, aussi bien d'ailleurs qu'à la connaissance que j'ai De moi… Ainsi, découvrons-nous tout de suite un monde que nous appellerons L'intersubjectivité et c'est dans ce monde que l'homme décide ce qu'il est et ce que Sont les autres. (Sartre. L'existentialisme est un humanisme.pp.66.69)
لنستمع لسارتر في الشريط التالي وهو يشرح أسباب سوء فهم ."l'enfer c'est les autres
عدل سابقا من قبل كمال صدقي في الإثنين يناير 06, 2014 8:15 pm عدل 1 مرات
كمال صدقي مدير المنتدى
عدد الرسائل : 2376 العمر : 68 البلد : أفورار العمل : متقاعد مُهتم بالدرس الفلسفي تاريخ التسجيل : 20/12/2007
موضوع: رد: سارتر وسوء فهم فلسفته. الإثنين يناير 06, 2014 8:14 pm
صحيح ياأستاذ كمال ،هناك سوء فهم وتأويل لمضمون هذا القول[L'enfer.c'est les autres=الجحيم هو الآخرون].الأمر الذي يدفع التلميذ إلى اكتساب فكرة مغلوطة عن موقف سارتر من الغير.إن قولة''=الجحيم هو الآخرون'' التي تفوها بها سارتر،كان الغرض منها الكشف عن المكانة التي يحظى بها مفهوم الحرية في الوجودية السارترية.هذه القولة التي لايتضح معناها إلا في علاقتها بمفاهيم[=الأنا-الغير-النظرة-الخجل-التهديد-الحرية-التعالي].صحيح أن الغير يحاصرويُمَوْضِعُ ويقيد ...حرية الأنا بنظرته،لكنه يقدم لها خدمة بهذه ''النظرة'' لكونه هو وحده الذي يدفعها إلى وعي حريتها ومن ثمة الدفاع عنها بغرض حمايتها.فنحن لانعي حريتنا إلا عندما تتعرض للتهديد.مجمل القول أن الصراع القائم بين الأنا والغير بفعل النظرة في منظور سارتر هو أقرب-إلى الصراع المحكوم بالرغبة من أجل انتزاع الإعتراف بالأنا كوعي مستقل وحر-من خلال جدلية السيد والعبد-الذي قال به هيغل.إنه صراع يتم من داخل علاقة الأنا بالغير وليس من خارجها أو بعيدا عنها. إن موقف سارتر يشكل امتدادا لموقف هيغل فيما يتعلق بالغير،وهذا هو الأمر الذي يتعين وعيه لحظة الإشتغال على قولة ''الجحيم هو الآخرون''. إن هذا الذي يشكل ''جحيما'' بالنسبة للأنا،هووحده الذي له الفضل الكبير في وعي الأنا لذاتها لدرجة يشكل معها وسيطا ضروريا بين الأنا وذاتها،وهو ما تلخصه صيغة سارترالشهيرة. ''Autrui est le médiateur indispensable entre moi et moi-même''[=الغير هو الوسيط الضروري بَيْنِي أَنَا ونَفْسِي].أي أن الغير هوذلك الجسر الذي تعبره الأنا نحو ذاتها.فالأنا تدرك الغير والعالم أولا وبعد ذلك تدرك نفسها كجزء من هذا العالم.إن هذا ''الإعتراف'' بالغير هو مايكشف عن البعد الفينومينولوجي في تصور سارتر للغير.فبدل الحديث عن السوليبسيزم=Solipsisme[=عزلة الذات] الديكارتي،يتعين الحديث عن ''الميتزاين=Mitsein[=الوجود مع...وفي...وعبر]،وهو نفس الأمر الذي نبه إليه هوسرل وبعده ميرلوبونتي من خلال مفهوم البينذاتية=L'intersubjectivit
لقد جاءت القولة على لسان جارسن بطل مسرحية huis closجلسة سرية في الفصل الأخير من المسرحية ، و عندما علم أن الجحيم الحقيقي هو أحكام الآخرين التي لن نستطيع أن نتخلص منها ، و أن معرفتنا بذاتنا لن تكون مباشرة بل دائما عبر وساطة الغير ، كلما أراد أن يتخلص من أحكام الغير يجد نفسه يستنجد بها ، هكذا صرخ جارسن في اإيناس و إيستير "الجحيم هم الاخرون"
شكرا على تفاعل السادة الأساتذة. هناك إيضا حكم آخر يروج بين مدرسي الفلسفة، ويُنسبونه لسارتر مع أن هذا الأخير ينسبه للفلسفة المثالية والفلسفة والواقعية بصريح العبارة ومن خلال قوله " افتراض أساسي"، بل وينتقده فيما بعد. هذا الحكم هو :" ... يقوم في أصل مشكلة الغير، افتراض أساسي، وهو أن الغير عو الآخر، بالفعل !!!!، أي الأنا الذي ليس هو أنا.هنا ندرك سلبا أو نفيا يتخذ صورة بنية مكونة ، يكون أنا ما غيرا...فالغير هو ذلك الذي ليس أنا، ولستُ أنا هو، هذا اليس ( النفي ) يشير إلى عدم يدخل كعنصر فصل معطى بين الغير وبيني أنا، بيني وبين الغير عدم يفصل بيننا ويباعد بيننا....) انتهى كلام سارتر. المشكلة في تقطيع النصوص، فالحذف بعد " يكون أنا ما غيرا " هو الذي أعطى الانطباع بأن سارتر هو المتحدث، لكن مضكون الحذف يحدد أن سارتر ينسب هذا الافتراض إلى الفلسفتين المثالية والواقعية. لنطلع على النص في أصله. وسبق لي نشر هذا الموضوع ولم يلق مع الأسف التفاعل الذي يستحقه، علما أننا قد نعطي للتلاميذ معارفة مغلوطة. وكل الكتب الفلسفية التجارية سقطت في هذا الخطأ مع الأسف. يقول سارتر في كتابه " الوجود والعدم":
A l 'origine du problème de l'existence d'autrui, il y a une 1-présupposition fondamentale: autrui , en effet, c'est l'autre, c'est-à dire le moi qui n 'est pas moi ; nous saisissons donc ici une négation comme structure constitutive de l'être-autrui.La présupposition commune à l'idéalisme et au réalisme, c'est que la négation constituante est négation d'extériorité. Autrui, c'est celui qui n'est pas moi et que je ne suis pas. Ce ne-pas indique un néant comme élément de séparation donné entre autrui et moi-même. Entre autrui et moi même il y a un néant de séparation. Ce néant ne tire pas son origine de moi-même, ni d'autrui, ni d'une relation réciproque d'autrui et de moi-même ; mais i l est, au contraire, originellement le fondement de toute relation entre autrui et moi, comme absence première de relation . C'est que , en effet, autrui m'apparaît empiriquement à l'occasion de la perception d'un corps et ce corps est un en-soi extérieur à mon corps ; le type de relation qui unit et sépare ces deux corps est la relation spatiale comme le rapport des choses qui n'ont pas de rapport entre elles, comme l'extériorité pure en tant qu'elle est donnée. Le réaliste qui croit saisir autrui à travers son corps estime donc qu'il est séparé d 'autrui comme un corps d'un autre corps, ce qui signifie que le sens ontologique de la négation contenue dans le jugement : Je ne suis pas Paul est du même type que celui de la négation contenue dans le jugement : La table n'est pas la chaise. » Ainsi la séparation des consciences étant imputable aux corps, i l y a comme un espace originel entre les consciences diverses, c'est-à-dire, précisément, un néant donné, une distance absolue et passivement subie. L'idéalisme, certes, réduit mon corps et le corps d 'autrui à des systèmes objectifs de représentation. Mon corps, pour Schopenhauer n'est rien d'autre que « l'objet immédiat ». Cette présupposition entraîne une grave conséquence: si, en2- effet, je dois être par rapport à autrui sur le mode de l'extériorité d'indifférence, je ne saurais pas plus être affecté en mon être par le surgissement ou l'abolition d'autrui qu'un en-soi par l'apparition ou la disparition d'un autre en-soi. Par suite, du moment qu'autrui ne peut agir sur mon être par son être, la seule façon dont il peut se révéler à moi, c'est d'apparaître comme objet à ma connaissance. Mais il faut entendre par là que je dois constituer autrui comme l'unification que ma spontanéité impose à une diversité d'impressions, c'est-à-dire que je suis celui qui constitue autrui dans le champ de son expérience, Autrui ne saurait donc être pour moi qu'une image, même si, par ailleurs, toute la théorie de la connaissance que j'ai édifiée vise à repousser cette notion d'image ; et seul un témoin qui serait extérieur à la fois à moi-même et à autrui pourrait comparer l'image au modèle et décider si elle est vraie.
L’être et le Néant. Essai d’ontologie phénoménologique. Tel Gallimard.1943 Chapitre 1.L’existence d’autrui 269.270..
لاحظوا في السطر الخامس إلى من ينسب افتراض : العدم والهوة والعلاقة المكانية الخارجية (La présupposition commune à l'idéalisme et au réalisme, c'est que la négation constituante est négation d'extériorité) وفي الفقرة الثانية يقول ": Cette présupposition entraîne une grave conséquence
مثلا من غير المقبول من مؤلفي كتاب التلميذ " في رحاب الفلسفة" أن يقعوا في هذه الورطة في كتابهم التجاري " الفلسفة في البكالوريا.ضمن TOP EDITION.2009 ص 16. لنقرأ ماذا كتبوا، وهو نفس المنظور في كتا مباهج الفلسفة حيث تم تشويه تقطيع النص
توضيحات في محلها! تدل على أن مدرس الفلسفة الجدير بهذا اﻹسم هو مدرس قارئ للمتون. ومنذ اﻵن أستأذنك -استاذي- في توظيف التصويب اﻷخير في إحدى الندوات المقبلة مع اﻹشارة للمصدر طبعا. بوركت وتحياتي
تحية أستاذي الغالي سي شفيق. كل ما أكتبه هو ملك للجميع، وهدفنا خدمة الدرس الفلسفي انطلاقا من واجب احترام المعرفة الفلسفية كما هي في متونها..واحترام شروط توظيفها في سياقات تُمليها إكراهات مدرسية، لكن من دون الاعتداء على الأطروحات كما هي في متونها..... ومن القضايا المسكوت عنها في زحمة الطرق البيداغوجية والديداكتيكة، إهمال التوثيق المعرفي، إذ نلتمس من المدرسين الاهتمام بالمتون الفلسفية حتى نكون جميعا أُمناء ومُنصفين لمواقف الفلاسفة من القضايا التي يثيرونها مع مراعاة تكييفها مع المجزوءات.. وقد أشرتُ في منتدى الحجاج وفيلوصوفيا وغيرها... وحتى على صفحتي في الفايسبوك، وسبق لك أن سجّلتَ أستاذي شفيق ملاحظاتك حول ما أثرتُه بخصوص موقف " ميرلوبونتي من الغير... وموقف بعض الشروحات الغريبة لموقف " جون لوك" من الهوية الشخصية( وخاصة مع لجنة تأليف كتاب التلميذ " منار" الفلسفة....مع الأسف هذه قضايا مهملة، وألتمس من المراقبين التربويين مراعاة التوازن في الندوات بين المعطى الديداكتيكي والمعطى المعرفي للدرس الفلسفي، وخاصة بالنسبة للمدرسين الجدد،...أتمنى أن نتعاون في تجنيب الدرس الفلسفي أقل الخسائر، مع مراعاة الأمانة الفلسفية في تلقين تلامذتنا... أتمنى أن يتم إحياء أنشطة " الفرق التربوية " وتكليفها بإنجاز بحوث تروم من بين ما ترومه تحيين معارفنا الفلسفية وضبط سياقاتها والتداول في قضية توظيف نفس النص أو الفيلسوف في أكثر من مجزوءة... وتمكين المدرسين الجدد من المراجع اللازمة... والترجمة... وتحيين النصوص وتنويعها؟ لماذا لا يمكن أن يكون للفريق التربوي " بنك النصوص" و" بنك أهم المصادر الفلسفية"؟... لا يمكن اختزال التجريب البيداغوجي في " الدروس التجريبية فقط" ،أو تقديم عروض نظرية من قبل بعض المراقبين التربويين من دون إعطاء فرصة للنقاش للسادة المدرسين؟؟؟بل من المطلوب أيضا الانفتاح على أساليب أخرى لإغناء الدرس الفلسفي ومنه التوثيق المعرفي ...
ابراهيم مغراوي تحية طيبة ملئها محبة الحكمة استاذي كمال و زميلي شفيق، صحيح أن المناظرة و الحوار يفتح الأبواب أمام مدرسي مادة الفلسفة، لاغناء ثقافتهم و عدتهم البيداعوجية و الديداكتيكية. و يسعدني أن أعبر لكم عن تقديري لمجهوداتكم التي استفدت منها كثيرا في ممارستي الفصلية. فلكما مني كل الشكر و التقدير . و كل عام و محبة الحكمة بألف خير i