كمال صدقي مدير المنتدى
عدد الرسائل : 2376 العمر : 68 البلد : أفورار العمل : متقاعد مُهتم بالدرس الفلسفي تاريخ التسجيل : 20/12/2007
| |
كمال صدقي مدير المنتدى
عدد الرسائل : 2376 العمر : 68 البلد : أفورار العمل : متقاعد مُهتم بالدرس الفلسفي تاريخ التسجيل : 20/12/2007
| موضوع: رد: تعليب الدرس الفلسفي. الجمعة نوفمبر 15, 2013 9:22 pm | |
| و أعتقد أن من بين مظاهر الخلل يرجع إلى أزمة التواصل بين مدرسي الفلسفة ،وبين هؤلاء والمشرفين التربويين، وقد تمتد القضية إلى مراكز تكوين السادة الأساتذة، ويمكن إضافة الغياب التام للجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة، والتي كان لها دور في تَيْسِير تدريس الفلسفة من خلال الندوات والنشرات التي تصدرها إضافة إلى المجلة/ الدورية : فلسفة. وهناك مشكل آخر مسكوت عنه اللحظة،لقد أثيتت التجربة أن الثورة الرقمية أحدث طفرة في التفكير لدى التلاميذ، بحيث أصبح البحث عن المعلومة يقتضي الضغط على زرّ وتنهمر المعارف تباعا.فهذا الوضع أفرز نمطا من التلاميذ يعتبر المُدرس عبارة عن جهاز " أيبود " يتحكّم فيه التلميذ حسب رغبته في نوع المعارف التي يرتضيها، ومنها تنميط الدرس وفق منهجية الامتحان الوطني.وقد أشار أستاذنا القدير سي محمد وقيدي إلى مشكلة خطيرة وهي الأخرى مُدمّرة، أقصد الكتب الفلسفية التجارية، وهي تعالج الدرس الفلسفي من خلال " ملخصات " جاهزة مفصولة عن سياقها الإشكالي والموضوعات، وغالبا ما تتشكل على قياس ما يُشاع عن الفليسوف..دون الانتباه إلى " وظيفة النص " بالعلاقة مع سياقه داخل الدرس، بحيث يقوم المترشحون باستنساخ تلك الملخصات وحفظها عن ظهر قلب، وإعادة تكرارها في الامتحان الوطني...كما تتكقل هذه الكتب التجارية بتقديم وصفات وحيل ونصائح حول كتابة موضوع إنشائي. أرجو من السادة مدرسي الفلسفة أن يطلعوا على كتاب السنة الماضية تحت إسم " المختصر في دروس الفلسفة ضمن سلسلة الشامل في الفلسفة، مكتبة الأمل للنشر والتوزيع الدار البيضاء.وأنقل لكم بعضا مما جاء فيه حتى نُحاجج على ما نقدمه من نقد لمثل هذه التجارب التجارية، وكثير منها " سرقات " لبعض دروس مدرسين آخرين ولدي الكثير من الحجج في هذا الشأن. - في ص 47، يقول مولفي الكتاب(م.ب) و ( ع.ب): غالبا ما يتم التركيز في امتحانات البكالوريا بالنسبة للشعب العلمية والتقنية على مجزوءة النظرية والتجربة. لذلك وجب التذكير على تحضيره جيّدا،لآن نسب وروده في الامتحان عالية جدا.!!!!!!!!!؟؟؟؟؟ بالله عليكم أليست هذه جريمة في حق أبنائنا التلاميذ؟ كيف نسي أو " جهل " هذين المدرسين أن صيغ الامتحان، ثلاث، وفي كل صيغة ، قد تتضمن مفهوما واحدا من مجزوءة، أو مفهومين من نفس المجزوءة، أو مفهومين من مجزوءتين ، والعرف أن التلميذ يُمتحن في ثلاث مجزوءات، ولكن. هب أنه أعطي مفهوما من مجزوءة المعرفة ومفهوم من مجزوءة الوضع البشري،مثال افتراضي" " هل معرفة قوانين الطبيعة تساعد الشخص على التحرر من ضرورتها؟ كيف نقول للتلميذ في المسلك العلمي ركّز على مجزوء النظرية والتجربة؟ نفس النصيحة المسمومة قٌدّمت لتلاميذ مسلك العلوم الإنسانية : غالبا ما يتم التركيز في امتحان البكالوريا لشعب العلوم الإنسانية على مجزوءة المعرفةـ وتحديدا مفهوم مسألة العلمية في العلوم الإنسانية، لذلك وجب التركيز على تحضيره تحضيرا جيدا....ماذا لو جاءت صيغة الامتحان تجمع بين مفهوم العلمية في العلوم الإنسانية ومفهوم الشخص ضمن إشكالية الهوية؟ بمعنى هل معرفته معرفة صحيحة على غرار المعرفة العلمية لأشياء العالم تساعده على فهم حقيقة هويته؟ وفي نفس الصفحة، وردت نفس النصيحة المسمومة: غالبا ما يتم التركيز في امتحان الباكالوريا بالنسبة لشعبة الأداب على مجزوءة الوضع البشري.....بالله عليكم من سيوقف همثل هذه المهازل، كثير من المدرسين ينتحرون في فصولهم من أجل الدفاع عن الفلسفة وعن تمكين التلميذ من الحسين الإشكالي والنقدي، والتمكن من التعبير والتفكير فلسفيا...نجد في الطريق كتبا تدمّر كل اجتهادات المدرسين ذوي الضمائر، ومع الأسف يُقبل التلاميذ على مثل هذه الترهات.ونفس هذا الكتيّب وثمنه 12 درهما، يضم العديد من الأخطاء المعرفية ومن كل أصناف التناقضات. السؤال: ألا يتم مراقبة مثل هذه الإصدارات المُخرّبة، بحيث يرقى مفعولها إلى درجة الإرهاب الفكري، لأنها تقوم على تغليط التلاميذ، والتغرير بهم كي ينتحروا في الامتحان الوطني.إنها أشبه ب : فلسفة النكاح"!!!! بحيث بدل الحس النقدي يُقبل التلاميذ على مُضاجعة الفلسفة وهي جاهزة تعرض نفسها من دون عناء التفكير والبحث وذلك في حريم الامتحان الوطني؟.
السؤال، كيف التصدي لهذا المسخ الفلسفي والمنهجي ،والتوظيف التقنوي للفلسفة بحيث أصبح مدرس الفلسفة جاهزا تحت الطلب، بل أصبح مدرسا حِرَفيا يُعيد تشكيل رهانات الدرس الفلسفي حسب الطلب، وهو هنا الظفر بنقطة مريحة في الامتحان الوطني
لاحظوا معي في الوثيقة أدناه أيضا النصائح الخاصة بالجوانب الشكلية وعلاقتها بالأوان!!!! كما لاحظوا معي طريقة تقسم مراحل الإنشاء الفلسفي. ورد في الوثيقة ( المقدمة العرض والخاتمة) مع أن المذكرة ررقم 37، تنص على المراحل التالية : الفهم(4 ن) والتحليل(5 ن) والمناقشة(5 ن) والتركيب(3 ن) والجوانب الشكلية(3 ن). | |
|