فيلوصوفيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اتصل بنا
الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب Contac10
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» الأشكلة بين التأصيل النظري والممارسة الديداكتيكية. من إنجاز مولاي إدريس بنشريف ورشيد بلماضية :
الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب Clock10الثلاثاء نوفمبر 28, 2023 7:07 pm من طرف كمال صدقي

» https://www.mediafire.com/file/k4jy9zqspl88i0j/%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A3%25D8%25B4%25D9%2583%25
الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب Clock10الثلاثاء نوفمبر 28, 2023 4:58 pm من طرف كمال صدقي

» الحق والعدالة.حوار متشعب حول ممكنات جزء من مجزوءة السياسة
الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب Clock10السبت أبريل 22, 2023 7:31 pm من طرف كمال صدقي

» لماذا يتكرر السؤال ما الفلسفة؟
الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب Clock10السبت يناير 04, 2020 9:44 pm من طرف كمال صدقي

» عبد المجيد تبون والطبون في المتداول المغربي
الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب Clock10السبت يناير 04, 2020 9:43 pm من طرف كمال صدقي

»  المعينات البيداغوجية. كنت أكتب على السبورة القاعدة التالية: يبدأ التفلسف حين تفقد الاشياء بداهتها.
الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب Clock10السبت يناير 04, 2020 9:40 pm من طرف كمال صدقي

» المقبلات الفلسفية.
الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب Clock10السبت يناير 04, 2020 9:40 pm من طرف كمال صدقي

» هل يجوز تدريس الفلسفة من دون تكوين بيداغوجي وديداكتيكي؟
الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب Clock10السبت يناير 04, 2020 9:39 pm من طرف كمال صدقي

» نحن في حاجة إلى عملية إعادة البناء في الفلسفة؟
الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب Clock10السبت يناير 04, 2020 9:38 pm من طرف كمال صدقي

» الغائب الاكبر عن الندوات الفلسفية المقامة في الثانويات التأهيلية هو مشكل البيئة
الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب Clock10السبت يناير 04, 2020 9:36 pm من طرف كمال صدقي

مواقع صديقة
الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب Philo-10
سحابة الكلمات الدلالية
الحقيقة الضرورة جذاذة مجزوءة الفاعلية مفهوم الرغبة قيمة الطبيعة الطبيعي النظرية البشري الشغل العلوم التاريخ الفلسفة الحق السياسة الوضع الشخص والحرية الدولة وجود نصوص الغير معرفة

 

 الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
كمال صدقي
مدير المنتدى
كمال صدقي


ذكر
عدد الرسائل : 2376
العمر : 68
البلد : أفورار
العمل : متقاعد مُهتم بالدرس الفلسفي
تاريخ التسجيل : 20/12/2007

الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب Empty
مُساهمةموضوع: الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب   الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب Clock10الخميس سبتمبر 22, 2011 8:55 pm

التأليف المدرسي- التجاري بين الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب.
يتعلق هذا العنوان بمُساءلة تمهيدات بعض الكتابات التجارية التي تظهر بين الفينة والأخرى، من مثل دفاتر فلسفية لمنشورات دار توبقال للنشر، التي تعاقدت في البداية مع الأستاذين عبد السلام بنعبد العالي ومحمد سبيلا، واللذين قدّما  خمسة عشر عنوانا بدء بالتفكير الفلسفي وانتهاء بما بعد الحداثة: تجلياتها وانتقاداتها، ليتسلّم مِشعل الترجمة كل من الأستاذين محمد الهلالي وعزيز لزرق بدء  من نصوص تتعلق بقضية الحرية و العنف والغير ثم الشخص... تحرص هذه السلسلة على تقديم  نصوص فلسفية بقصد، أولا" الحاجة إلى الفلسفة في زمن تحوّلات تقتضي بالضرورة امتلاك منطق ومفاهيم ولغة تُساير هذه التحولات"(التفكير الفلسفي.عدد1)، وهذا هو الظاهر، وثانيا  وهذا هو المسكوت عنه، مواكبة تدريس الفلسفة بالنصوص، نتيجة الجدال الذي خلّفه حول مدى حقيقة بعض الترجمات إضافة إلى إشكالية تقطيع بعض النصوص وما يترتب عنها من تشويه علاقتها بنسيجها الفلسفي الأصلي أو بتوظيفها ضمن إشكالية غير تلك التي أنتجتها بشكل مباشر.
ستُسائل هذه المداخلة  مفهوم " الشخص" العدد 19، وسيتم التركيز بالخصوص على أسئلة ومضامين كل من التمهيد والتقديم المتعلق" بتحديد مفاهيمي"ص 9، هاجسنا في ذلك الشعور بإمكانية تأثير أسئلتي التمهيد والتحديد المفاهيمي على فهم بعض مدرسي الفلسفة والتلاميذ لحظة مقاربة مفهوم الشخص ومحاوره الثلاث.
قبل ذلك لدي ملاحظة شكلية، ولكنها أساسية في فهم رهانات وجود سلسلة "دفاتر فلسفية".لمّا صدر العدد الأول تحت عنوان " التفكير الفلسفي"، أصرّ المؤلفان العالي وسبيلا على إبراز الغاية من وجود دفاتر فلسفية،هو" الحاجة إلى الفلسفة..بسبب ضخامة – بل وشراسة – التحولات التي تفرض علينا واجبا مضاعفا في التفلسف ويولّد لدينا حاجة مزدوجة إلى الفلسفة بغاية فهم ذاتنا وفهم الآخر...فهل نتوسّل إلى فهم هذه التحولات بمنطق ومفاهيم ولغة ومنظور حديث ومُلائم أم نكتفي باجترار وترديد ما ترسّخ في أذهاننا ومفردات لغتنا؟ لكن أضافا بشكل مُحتشم هاجسا تربويا تمثّل قولهما "..وأملنا أن تقدم هذه السلسلة من النصوص للمشتغلين بالفلسفة والفكر مادة أولية للتفكير، قابلة للاغتناء والتطوير مستقبلا. كما نأمل أن تكون هذه المحاولة  لبنة في سياق المجهودات المختلفة لجعل الكتاب الفلسفي والنص الفلسفي حاضرا بقوة في المكتبة العربية الحديثة"( التفكير الفلسفي عدد 1 ). السؤال، هل تحقق هذا الرهان منذ قرابة العشرين سنة من إصدار سلسلة دفاتر فلسفية، سواء بالنسبة للمشتغلين بالفلسفة المدرسية وكذا الفلسفة الاحترافية؟
لدي اعتقاد، بالرغم من هاجس الحاجة إلى الفلسفة كرهان استراتيجي، وهو ظاهر وجود دفاتر فلسفية مع العالي وسبيلا،أن اهتمامات الأستاذين محمد الهلالي وعزيز لزرق تتأطر ضمن انشغالهم البيداغوجي بتوفير نصوص فلسفية موازية للكتب المدرسية، وهو اعتقاد نابع من طبيعة عناوين السلسلة: الحرية والعنف والغير والشخص، وهي أقرب في اهتماماتها إلى المقررات الدراسية منها إلى إشاعة الحق في الفلسفة كمطلب يرغب الفلاسفة في تحقّقه.وهذا لا ينقص بالطبع من الرهان الذي حدّده العالي وسبيلا في أول عدد من السلسلة سنة.  1991

مفهوم الشخص.
لو صحّ احتمال حضور الهاجس التعليمي في الأعداد الأربعة الأخير لدفاتر فلسفية، مع أنه من الصعب نفيه بالمطلق، بحجة حاجة مدرسي الفلسفة إلى تنويع نصوص التدريس إضافة إلى الحاجة إلى نصوص الوضعية المشكلة والمراقبة المستمرة والامتحان الوطني...،ستصبح إحدى زوايا النقاش تتمثل في مراعاة البعد الفلسفي والبيداغوجي المدرسي  للنصوص المختارة بالعلاقة مع الإشكالات المطروحة في المقرر الدراسي ( تاركين القراءة الحرّة للنصوص من قبل العامة والخواص جانبا)، علما أن الفلاسفة المحترفين لا يُعيرون أهمية للنصوص المُجتزأة من  سياقها الحي، ما داموا قادرين على امتلاك وقراءة المتن الفلسفي من مصدره الأصلي.
من هذا المنطلق، ستُقبل شريحة كبيرة من مدرسي الفلسفة والتلاميذ على توظيف نصوص السلسلة موضوع التفكير، إما كتدريس أو كتمرين من قبل التلاميذ على تحليل نص الامتحان الوطني...السؤال: كيف سنتقبل نحن مدرسي الفلسفة تقديم مفاهيم السلسلة التي توحي عناوينها بمفاهيم الثانية بكالوريا؟ قد يستخف البعض بتلك التقديمات، ولكن الوقوف عندها ومُساءلة مُبررات منظورها وبنائها لمختلف سياقات المفهوم، سيساعدنا على فهم أكثر لما نحن مقلبون على تدريسه.

- تمهيد.

أول ما بدأ به الأستاذان محمد الهلالي وعزيز لزرق تمهيدهما، الحُكم التالي :" غالبا ما  يتم الخلط في تناول الشخص بين مفهومين متقاطعين ومتباينين في الآن نفسه: يتعلق الأمر بمفهوم الشخص ومفهوم الشخصية. فإذا كان الحقل الإبستمولوجي الذي يؤطر مفهوم الشخصية هو العلوم الإنسانية بمقارباتها المتعددة، الأنتروبولوجية والسيكولوجية والسوسيولوجي،فإن مفهوم الشخص يحيل تحديدا على المقاربة الفلسفية وما تتضمنه من أطروحات مختلفة ومتنوعة."
في اعتقادي انحاز هذا الحكم إلى التصنيف الفلسفي الاحترافي، بينما في الفلسفة المدرسية ( أقصد حين تتحول الفلسفة في بعدها العالِمي (بكسر اللام) إلى بعدها البيداغوجي) فهذا التمييز غير ذي معنى بحجة أن أن مفهوم الشخص يندرج كمفهوم ضمن إشكالية كبرى هي : ما الإنسان؟ وما هي شروط وجوده؟ نعم قد يكون الخلط واردا بالنسبة لاهتمامات الفلسفة الاحترافية حيث التخصص باديا للعيان، لكن في إطار إشكالات مجزوءات الفلسفة المدرسية، يكون استبعاد التفكير في الشخصية بدعوى أنها من اهتمامات العلوم الإنسانية، والتعامل مع مفهوم الشخص باعتبار انتمائه إلى المجال الفلسفي،سببا في نوع من سوء الفهم لماهية الشخص كإنسان أولا. مع العلم أن مقاربة المقرر الدراسي شمولية تنفتح على العديد من جوانب الشخص والتي ستُحيل بالضرورة على شخصيته .ففي الوقت الذي انفتح فيه المنهاج الدراسي على شمولية المقاربات بحيث كان من نتائجها أولا  إسقاط الفصل التعسّفي بين الفلسفة والفكر الفلسفي الإسلامي الذي أصبح  ينظر إليه كجزء من التراث الفلسفي الإنساني، وثانيا لم يتم أبدا استبعاد توظيف نتائج العلوم الدقيقة والعلوم الإنسانية في الإجابة عن الإشكالات الفلسفية. صحيح أن المنهاج الدراسي لمادة الفلسفة في الصفحة 6 نبّه على طبيعة حضور نتائج العلوم الدقيقة والعلوم الإنسانية، وأمر بتجنب إحضار تلك العلوم بصفتها الوضعية المتخصصة...حفاظا على وحدة التكوين الفلسفي العام للتلاميذ. ومع ذلك فحضور نتائج العلوم الدقيقة والإنسانية ضمن إشكالية فلسفية يُغني فهم التلميذ لذاته المركبّة ومن تركيباتها ما لم يستطع الفلاسفة الإحاطة بها وكانت مقاربات العلوم الإنسانية ثورة في تغيير مفهومنا لذاتنا وأخصّ بالذكر المقاربة الفرويدية ومقاربات "مفكّري الاختلاف" الذين يرفضون تسمية أنفسهم بالفلاسفة.نتذكر كمدرسين للفلسفة أنه في المقرر الدراسي السابق كان هناك محور تحت عنوان : الشخص ودوره في بناء شخصيته. (إشكالية الشخص بين الذاتية والموضوعية).
بالمحصلة الاتهام بالخلط بين الشخص والشخصية غير ذي معنى في المقرر الحالي، لأن الإشكال الفلسفي المدرسي  العام : ما الإنسان؟ لا يقصُره على كونه شخصا، بل يمتد إلى أن للشخص شخصية هي جزء من كيانه الذاتي ولا يمكن الفصل بينهما. مردّ هذا التحليل إلى الفرق بين الإشكال الديكارتي بصيغة  : " ماذا كنتُ أظنني من قبلُ ؟ كنتُ أظنني إنسانا بلا شك، ولكن ما الإنسان؟...هذا الأشكال الديكارتي هو ذاته لا يحضر في مجزوءة الوضع البشري  بنفس الغاية التي يسعى إليها ديكارت، والسبب أننا نروم فهما أوسع لمفهوم الإنسان باستحضار مختلف المقاربات الفلسفية ومقاربات العلوم الإنسانية وحتى المقاربات اللاهوتية، وذلك من خلال طبيعة التركيب الإنساني دون اختزاله في الشعور أو العقل التفكيري أو الإرادة أو ......فرهان الفلسفة المدرسية إنتاج فكر تركيبي موضوعي يتناسب مع طبيعة تركيب الإنسان، ككائن وكفرد وكشخص وكشخصية وكمخلوق أو كمعطى طبيعي، أو كمشروع....وعندها يكون للتلميذ الحق في إدراك حقيقة هذا الإنسان بعيدا عن التحديدات الحصرية لمختلف الفلاسفة باختلاف مرجعياتهم.لكن عندما يقول لوك بأن  أساس الهوية الشخصية هو الشعور المُفضي إلى العينية
La Mêmeté. المدعومة بقوة التذكّر، فهل هذا الموقف يعتبر حقيقة تجعل من الهوية الشخصية معطى جوهريا أم نحن أمام مجرد وجهة نظر إلى جانب وجهات نظر أخرى؟ أليس من حقنا أن نختتم الإشكال بأن الإنسان شخص مركب التكوين ومن الصعب تحديد هذا أن العنصر x هو ما يشكل هويته.هنا يظهر المجهود الجبّار لمدرسي الفلسفة بالثانوية التأهيلية حين يستحضرون كل قضايا الفلاسفة لنركب منها مفهوما لما هو الإنسان.هذا العمل الشاق يقتضي إجراءين متكاملين: أولهما تمّلّك المعرفة الفلسفية المتنوعة بتنوع أسئلة والاهتمامات المختلفة للفلاسفة لذات الإنسان، ثانيهما امتلاك القدرة البيداغوجية والديداكتيكية على توظيف المقاربة الفلسفية ومقاربات العلوم الإنسانية في إنتاج تصور لما هو عليه الإنسان كشخص وكشخصية بعد الانتقال من واقع الكائن إلى الفرد ثم إلى الشخص وأخيرا الشخصية باعتبارها ما يشكل الطابع الكلي في  الشخص،تعدده للشخص.لماذا هذا التدرج في الوجود؟ أعتقد أن مفهوم الشخص ليس معطى بل هو عملية معقدة من البناء تُخرج الإنسان من نمطية الكائن الحي ثم من نمطية الفرد ضمن جماعية من قبيل (قرد ضمن قِردة.. أي مجرد رقم ضمن مجموعة)إلى مفهوم يتميز به الشخص عن باقي الكائنات، ولنا في ظاهرة الأطفال المتوحشون حجة أن مفهوم الشخص عملية بناء معقدة تتأسس على عامل المسؤولية الواعية.قال كانط:":إن الشخص هو الذات التي تُنسب إليها مسؤولية أفعالها ." والمسؤولية مرتبطة طبعا بالحرية.من هذا المنطلق يتم زحزحة الذات من عالم الكائن والفرد إلى عالم الشخص باعتباره ذاتا أخلاقية،  لها واجبات ولكن لها أيضا حقوق وكرامة تقتضي منا احترام الشخص وتقديره.من هذا المنطلق يتم النظر إلى الشخص من حيث ما يجب أن يكون عليه لا مما هو كائن، وهذا هو المعنى الحقوقي والأخلاقي للشخص.لتنذكر أن أرسطو لم يعتبر العبيد أشخاصا بل مجرد أدوات، وهذا طبعا يجب أن يُفهم ضمن طبيعة المجتمع العبودي آنذاك. وهذا الإشكال سيقوم هيجل بحلّه من خلال قضية جدلية السيد والعبد التي ستنتهي بالاعتراف ضمن مجال l'alérité .فالشخص موقف حقوقي وأخلاقي وليس حدثا معطى.وقد يُحاجج مُعارض على أن هذا التعريف به يتميّز مفهوم الشخص عن الشخصية على اعتبار مكونات الشخصية ليست نابعة من موقف بقدر  ما أن بعض مكوناتها معطاة من مثل المكون الجسدي والنفسي ... مع الانتباه إلى دور اختلاف الثقافة في  إعطاء معنى لمكونات شخصية الشخص. أقول هذا صحيح ولكن إذا كانت مرجعيتنا هي بناء إشكالية شروط الوضع البشري،فالمطلوب منا مقاربة الإنسان في مختلف تقاطعات انوجاده المتعددة الوجود، ولا ضير في مقاربة دور الشخص في بناء شخصيته،أي دور الهوية الشخصية في إعادة ترتيب بنية الشخصية.هنا بالضبط ينزعج بعض مدرسي الفلسفة من إمكانية توظيف أطروحة فرويد حول مابه تتشكل الذات، هل فرويد يُقارب مفهوم الشخص أم مفهوم الشخصية؟مع أن المطلوب هو توظيف أطروحة فرويد في فهم شروط الوضع البشري في أبعاده الثلاث :الذاتي(الشخص) والعلائقي (الغير ) والتاريخي...مع العلم أن مفهوم الغير بالنسبة لفرويد ليس هو بالضبط ذات تتقابل معي بل الغير أيضا يسكنني ( اللاوعي )على نحو غريب كما قالت جوليا كريستيفا...إضافة إلى موقف فرويد من عملية التمرحل التاريخي للذات هل يخضع هذا التمرجل لعوامل موضوعية كما تقول الماركسية: تناقض قوى الإنتاج مع علاقات الإنتاج، أم التمرحل يخضع لمحرك ليبيدي..ولنا في أطروحة وليام رايش حول الجنس بالصراع الطبقي نموذجا للتداخل بين العقلي (هيغل) والموضوعي (ماركس) والذاتي (فريد) في رحلة الوضع البشري من خلال سؤال شروط الوجود.
بالمحصلة، أتحفّظ من الحكم السابق موضوع المناقشة في التمهيد، بحجة أنه يطلب منا بالتحديد استبعاد المقاربة السيكولوجية للشخص بدعوى أنها ليست فلسفية، والشخص مفهوم يُحيل تحديدا على المقاربة الفلسفية !!!! هذا حكم متعلق بفيلسوف محترف...أما الفلسفة حين تنتمي للمؤسسة فيكون لمقارباتها شأن آخر.
مردّ هذا الغموض، في اعتقادي، نابع من عوامل لاوعية لدي المؤلفين،فهما يحرصان على أنهما في حضن ضيافة المقاربة الفلسفية للشخص،ويُخاطباننا من كونها فيلسوفين من الطراز الاحترافي، وفي نفس الوقت ترجما النصوص خدمة لمقرر دراسي يتعلق بالوضع البشري.وإلا كان من الأفيد أن يكون عنوان الكتيّب: مفهوم الإنسان في الفلسفة.لكن مفهوم الشخص والغير والعنف والحرية...إحالة على المقررات الدراسية.بحجة أن ما سطّره العالي وسبيلا في أول عدد، وهو نفس رغبة دار تبقال ..موجّه إلى " المشتغلين بالفلسفة" ولا أعتقد أن المشتغلين بالفلسفة الاحترافية من خلال دروس ماجيسترالية إلقائية سيهتمون بشذرات من نصوص تمت تجزئتها بعنف من خلال سياقاتها الأصلية.ولا أعتقد أنهم سيعتمدون على مثل هذه، وحتى العامة، فدفاتر فلسفية ليست قصصا أو روايات حتى يستسيغوا حبكاتها وشخوصها...نحن مدرسي الفلسفة في الثانوي التأهيلي المعنيون بالدرجة الأولى بتوظيف هذه النصوص في دروسنا، وعلينا قراءتها طبق منهاج الفلسفة.
مما يدعّم تحفّظي، المتعلق بقضية الخلط بين الشخص والشخصية، والتمييز له رهان منهجي وبيداغوجي، بالرغم من حضور  معالمه في تقديم الكتاب المدرسي " مباهج الفلسفة"، فمدرسي الفلسفة واعون بمدى التعالق السببي بينهما، إذ لا وجود لشخص بدون شخصية، ولا شخصية بدون شخص..أقول ما يدعّم تحفظي هو تراجع احتساب الشخص لصالح الفلسفة والشخصية لصالح العلوم الإنسانية، أنه في بداية " تحديد مفاهيمي" نجد الحكم التالي:" لقد ظل مفهوم الشخص لمدة طويلة، يدخل في اختصاص السيكولوجيا (كذا !!!!) والفلسفة." ص 9.وكل ما يلي هذا الحكم في الفقرات اللاحقة يصبّ في تدعيم النظرة الشمولية للفلسفة المدرسية للشخص " عقلا وسلوكا وروحا....وهذا ما جعلني أختار الحوار بين فرويد وديكارت ضمن إشكالية الشخص والهوية.وقد قرأتُ تحفّظا في بعض المواقع من الجمع بين فيلسوف ومحلل نفساني من قبيل نفس اتهام الفارابي(مع وجود الفارق) في جمعه بين رأيي الحكيمين أفلاطون وأرسطو...وبقية القصة تعرفونها.فهما فيلسوفان عظيمانونفس الأمر ينكبق على حوار ديكارت مع فرويد بخصوص حقيقة ما به ينوجد الشخص، مع العلم أن فرويد انتقد ديكارت صراحة وعاب عليه اختزال الشخص في الوعي التفكيري هاملا جانبا لاواعيا من نفس، ليخلص فرويد أن عيب ديكارت الأساسي هو المطابقة بين العقلي والنفسي مما ترتب عنه نقص في فهم حقيقة الشخص الذي يملك شخصية متعددة المكونات ودينامية...وهذا ما يجعل المتعلم بانفتاحه على مختلف المقاربات، أن يبني موقفا فلسفيا حول طبيعة الإنسان أي طبيعته هو وليس المهم فقط ما قاله فلان وفلان، ولكن كيف يتم توظيف ما قيل لنجعل المتعلم يقترب من فهم ذاته والآخرين والعالم.وهذه هي الموضوعات الرئيسية للفلسفة.
ومن بين الإشكالات المطروحة، وقد طرحا أحد المدرسين بموقع فيلومغرب،وتتعلق بالعلاقة التنابذية بين تعربف مفهوم الهوية في الكتاب المدرسي المناهج، والطرح الإشكالي لمحور الهوية والشخصية. لنقرأ تحفظ الأستاذ بلحسن عبد السلام في سياق الطرح الإشكالي لمحور الشخص والهوية:"... في كتاب المباهج ورد الإشكال الاتي: هل تقوم هوية الشخص على الوحدة و التطابق أم على التعدد والتغير ؟ هذا الإشكال من ناحية صياغته فهو صحيح أي أنه سؤال إشكالي يتضمن طرفين إلا أنه من ناحية المضمون فهو يتضمن تناقضا. و هذا النوع من الإشكال يمكن أن نقول عنه بأنه إشكال زائف و سأوضح هذا لاحقا.
أ- ما الهوية؟ هل هوية الشخص هي تطابقه مع ذاته ومن ثمة يشكل وحدة: هو- هو
تصمد أمام التغير والتحول؟ أم هوية الشخص قائمة على التعدد المتوتر والصراع الدينامي العلائقي؟
ب- بمعنى آخر، ما الفرق بين هوية قائمة على التشابه والتطابق ، وهوية قائمة على التعدد والاختلاف؟
ج وأخيرا ما الفرق بين هوية قائمة على أصل قبلي وهوية تتحقق عبر صيرورة متطورة في الزمان؟

الآن سأقوم بالتعقيب على هذه الإشكالات :
وقبل هذا يجب علينا أولا أن نحدد بعض المفاهيم والمفهوم الذي يهمنا هنا هو مفهوم الهوية و قد جاء في كتاب المباهج ص 13 التعريف الاتي " الهوية: تشير إلى تطابق ووحدة الفرد مع ذاته ، وتعني أن الشخص هونفسه(هو هو ) و أنه مطابق لذاته.
* جاء في معجم جميل صليبا ما يلي:
- « تطلق الهوية على الشخص إذا ظل هذا الشخص ذاتا واحدة رغم التغيرات التي تطرأ عليه في مختلف أوقات وجوده، ومنه قولنا هوية الأنا… وتسمى هذه الهوية بالهوية الشخصية ».
- « قال الفارابي : ” هوية الشيء، وعينيته، وتشخصه، وخصوصيته، ووجوده المنفرد له، كل واحد “.
لاحظوا معي هذا الإشكال " هل تقوم هوية الشخص على الوحدة و التطابق أم على التعدد والتغير ؟ إذا كنا نعرف الهوية على أنها وحدة وتطابق،كما جاء في التعاريف السابقة فما هو مبرر طرح هذا الإشكال " أم على التعدد و التغير" لأن هذا يشكل ضربا في تعريفنا للهوية التي تفترض مسبقا التسليم بأنها وحدة وتطابق رغم ما يطرأ عليها من تغيرات.
و إذا أردنا أن نبقي على هذا الإشكال"" هل تقوم هوية الشخص على الوحدة و التطابق أم على التعدد والتغير" فيجب أن نستبدل مفهوم الهوية بكلمة أو مفهوم أخر ، لأننا قد عرفنا مسبقا الهوية بكونها تعني التطابق و الوحدة و إذا كانت كذلك فلماذا نتساءل إذن هل تقوم على الوحدة أم التعدد.
ومن هنا فالإشكال الذي يجب أن يطرح في نظري هو " هل تقوم هوية الشخص على الشعور أم الفكر أم الجسد؟ وهنا يمكن أن نوظف مواقف كل من ديكارت ولوك أو غيرهم للإجابة على هذا الإشكال لأننا نعرف أن الهوية تعني الوحدة و التطابق وما نريد معرفته هو هل هذه الهوية هي الفكر أم النفس أم الشعور أم الجسد أم الذاكرة
من ناحية أخرى ومن خلال إطلاعي على بعض الملخصات توصلت إلى أن الأساتذة في بداية هذا المفهوم يقومون يالتمييز بين الشخص و الشخصية ، أي أننا نتحدث عن الشخص في الفلسفة و الشخصية في مجال العلوم الإنسانية ، لكن أثناء طرح إشكال المحور الأول يخلطون بينهما ، وهنا نتساءل هل فرويد يتحدث عن الشخص أم الشخصية ؟ الأكيد أنه يتحدث عن الشخصية، لكن هل نحن إزاء درس في الشخص أم الشخصية ؟"
انتهى كلام الأستاذ بلحسن عبد السلام.
يبدو لي أن التمييز بين الشخص والشخصية أخذ منحى جوهريا مع الأسف بالرغم من تقاطعهما في الذات الإنسانية. وبالتالي رسم حدود مطلقة بينهما يُسقطنا في تجزيئية تؤسس لوهم تحريم الحوار يين ديكارت وفرويد بدعوى اختلاف التخصص، فالأول فيلسوف يرى في الذات الإنسانية " شخصا "أحادي الأساس (جوهر ) والثاني عالم نفسي يرى في الذات الإنسانية " شخصية"( متعددة المكونات)، هنا بالضبط يتم التأسيس للفصل الجوهري  بين ما به يكون الإنسان شخصا من نافذة فلسفية، و شخصية من نافذة العلوم الإنسانية. السؤال لماذا غاب مثل هذا التمييز في المقرر السابق حيث تضمن موضوعة الشخصية، والحالة ما علاقة مفهوم الشخصية بالخطاب الفلسفي لو اعتمدنا التصنيف أعلاه، وأنا لا أزعم تطابقهما، ولكني مع تكاملهما في فهم ذواتنا ، ولن يتأتى هذا إلا من خلال فكر مركّب يجمع المتعدد ويوحّده بعيدا عن التبسيط والاختزال، وهذا ما تسمح به الفلسفة المدرسية، حيث تنفتح للتلاميذ آفاق التفكير في ما به تنوجد الذات في تفارقها عن مختلف الكائنات. فالإنسان كائن متعدد الأبعاد : عقلية نفسية بيولوجية اجتماعية...ومن خلال هذا ال :" Complexus" يمكن أن نُغامر مع التلاميذ نحو أعقد كائن في الوجود، مُتسائلين عن طبيعة هويته.
هنا تُطرح إشكالية الهوية. أتفق مع الأستاذ بلحسن عبد السلام حول التعارض بين تعريف كتاب المباهج لمفهوم الهوية والطرح الإشكالي. لكني أطرح مع تلامذتي مفهوم آخر للهوية المُغاير للطرح الفلسفي الأفلاطوني تحديدا: المطابقة بين النسخة ومثالها.الهوية بالنسبة لي- وليس بالضرورة التقيد بالقواميس التي لا تنطق إشكالات بل تعريفات عامة- هي ما به يكون الشخص هو هو بالرغم من التغيرات التي تطرأ على الذات...المشكلة هنا تتعلق ب :ما هذا الذي يكون به الشخص هو هو؟ ليس بالضرورة أن يكون هذا الذي يكون به الشخص هو هو ذي بعد واحد : العقل المفكر مع ديكارت، الشعور الذي يتحقق بحضور الذاكرة لتتحقق
La Mêmeté  مع لوك أو إرادة الحياة مع شوبنهاور....بل قد يكون ما به ينوجد الشخص كشخص، يكون متعددا داخل وحدة، من قبيل مكونات الجهاز النفسي كما تصوره فرويد. من هنا شرعية الإشكال، وهو ليس إشكالا مزيّفا كما يتراءى للبعض: هل تقوم هوية الشخص على الوحدة و التطابق أم على التعدد والتغير؟ هذا إشكال حقيقي إذا كانت مقاربتنا شمولية وليست اختزالية وبجزيئية.

هذه مجرد خواطر حول مُعاناتنا مع الدرس الفلسفي، وأرجو أن يقترح أعضاء المنتدى تصوراتهم لكيفية تعالق أو تنابذ مفهومي الشخص والشخصية.



عدل سابقا من قبل كمال صدقي في الإثنين أكتوبر 19, 2015 7:06 pm عدل 4 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://philo.forumarabia.com
كمال صدقي
مدير المنتدى
كمال صدقي


ذكر
عدد الرسائل : 2376
العمر : 68
البلد : أفورار
العمل : متقاعد مُهتم بالدرس الفلسفي
تاريخ التسجيل : 20/12/2007

الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب   الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب Clock10الجمعة سبتمبر 23, 2011 11:40 am

تدعيما للإشكالية المنهجية أعلاه، والمتعلقة بمدى التقاطع بين الشخص والشخصية، ومن ثمة طبيعة حضور التكامل بين المقاربتين الفلسفية والعلم إنسانية وحتى العلوم الدقيقية،أطرح سؤالا: لماذا لم يتم إثارة نفس النقاش في درس العقل في المقرر السابق، ومجزوءة ما الإنسان الحالية بالنسبة للأولى بكالوريا علمية. ففي درس العقل كان هناك محور العقل واللاعقل نص لفرويد حول معقولية الأحلام، ثم إشكالية سقوط بديهيات العقل " الفلسفي" أمام اكتشافات العلوم، محور العقل المنغلق والعقل المنفتح :نجد أن الميكانيكا الكوانطية أسقطت مبادئ العقل المنطقية ومنها مبدأ الهوية ومبدأ السببية، بحيث أثبتت الميكانيكا الكوانطية مع هيزنبورك ولوي دوبري أن للضوء طبيعتين (أي هويتين)/ مَوجِية متصلة، وجزيئية منفصلة، ومن ثمة القول بثنائية الضوء. ثم أسقط المبدأ الثاني للديناميكية الحرارية مع كارنو وكاوزيوس مبدأ السببية التي تغنى بها الخطاب الفلسفي، من حيث أن السلوك التلقائي لجسيمات الغاز برهن على عدم جدوى مصداقية ثبات مفهومي السببية والحتمية كمبدأين عقليين مطلقين. كما أسقط المنطق الرمزي بداهات ديكارت التي اعتبرها ضمانا لصحة مبادئ العلوم من مثل مجموع زوايا المثلث تساوي قائمتين...لكن مع المنطق الرمزي أصبح كل نسق هو نسق أوليات وليس نسقا بديها مطلقا. والقضايا الأولية نختارها اختيارا اتفاقيا لا تتحكم فيه أية معايير عقلية من مثل أنها واضحة بذاتها، فمع ريمان ولابوتشفسكي لم تعد زوايا المثلث تساوي قائمتين...ومع إنشتاين" النظرية النسبية " لم يعد الزمان والمكان الكانطيين عقليين قبليين مطلقين وثابتين
نفس الإشكال المنهجي نجده في في مجزوء ة" ما الإنسان" بحيث نجد نصا للعالم البيولوجي "شونجو " يتحاور مع الفيلسوف برتراند راسل إحابة على الإشكال : هل يمكن تحديد الوعي تحديدا دقيقا؟ كان من الممكن طرح السؤال: لماذا الخلط بين بيولوجي وفيلسوف؟.ص .14.15

بالمحصلة، يظهر لنا أن رهان الفلسفية المدرسية هو Complexus الذي ينفتح على مختلف الحقول المعرفية لحظة بناء إشكال ما.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://philo.forumarabia.com
كمال صدقي
مدير المنتدى
كمال صدقي


ذكر
عدد الرسائل : 2376
العمر : 68
البلد : أفورار
العمل : متقاعد مُهتم بالدرس الفلسفي
تاريخ التسجيل : 20/12/2007

الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب   الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب Clock10السبت سبتمبر 24, 2011 7:32 pm

في إطار الانفتاح على تجارب الآخر نقدم إحدى الدروس الفلسفية بالفرنسية والتي يمكن أن تكون مساعدة معرفيا ومنهجيا في مقاربة مفهوم الشخص.


leçon 99. La première personne et l’impersonnel


Le mot personne contient un paradoxe tout à fait fascinant. Persona désigne en latin un masque. Dans la comedia del arte, les personnages portaient tous un masque. Du coup, le mot personne semble désigner seulement un rôle, non un être réel. La personne n’est qu’une fiction. L’usage du langage permet que cette absence que comporte la personne, soit même tout à fait clairement signifiée dans les réparties les plus communes. Qui est là ? Personne. Qui est-ce ? Personne. Le mot personne n’aurait pas son sens, si n’était impliquée cette négation, cette absence. Dans la foule, perdu dans les autres, j’ai parfois l’impression de n’être pas quelqu’un, de n’être personne. On est d’abord les autres avant que d’être soi. On n’est personne.

Par un revirement radical, c’est aussi exactement l’inverse que l’on peut tirer du même mot personne. Le christianisme s’est souvent enorgueilli d’avoir fondé une morale personnaliste, contre les morales des religions mettant plutôt l’accent sur l’impersonnel, tel que le bouddhisme ou certaines formes de l’hindouisme. D’autre part, toute la morale civique est fondée sur le respect de la personne, sur la dignité éminente de la personne. Il n’y aurait aucun sens à placer aussi haut le respect, s’il devait s’adresser à une simple fiction, à un masque. La personne devient alors celui qui se tient derrière le masque. Être une personne, c’est être quelqu’un, ce qui est tout à fait réel, singulier et vivant. Une personne, ce n’est ni un objet, ni une fonction, ni une apparence. C’est ce que je rencontre tous les jours, c’est le visage qui m’impose précaution et respect. La personne, c’est la créature humaine faible et fragile, la créature qui doit être entourée de soins, éduquée, protégée par des lois. La personne, c’est la présence en chair et en os d’autrui à l’égard de laquelle j’ai des devoirs. Certainement pas de l’absence.

Comment donc peut-on faire dire des choses aussi différentes à partir d’un seul et même mot ? Qu’est-ce que la personne ? Est-ce un terme qui ne recoupe qu’une fiction, ou est-ce un mot qui désigne au contraire ce qui est suprêmement réel et devant lequel une révérence s’impose ?

* *
*
A. La dimension morale de la personne

Partons d’une définition communément reçue pour mieux cerner ce qui la justifie. La personne, c’est le sujet moral, en tant qu’il est considéré comme libre et responsable, ayant droit au respect et dont la dignité doit être protégée.

1) Dans cette définition, il y a d’abord un premier sous-entendu : la personne ne relève pas de l’être, mais avant tout du devoir-être, la personne ne relève pas exactement du fait, mais du droit. Je me dois d’être responsable, d’assumer moralement ma liberté, je me dois de limiter ma marge d’action à cette frontière invisible que pose le respect de la personne en l’autre, comme en moi-même. C’est un devoir. Pas un fait. Je me dois le respect, comme je le dois à tout autre. La personne enveloppe un ensemble d’exigences morales, d’obligations à l’égard d’autrui. La personne n’est pas de l’ordre du simple constat : il y a dehors un type qui attend devant la porte que je descende ouvrir. Ce n’est pas un « type », ni un « casse-pieds », ni même un « démarcheur ». C’est une personne qui a droit au respect, qui ne doit pas être traitée comme un chien, sous prétexte qu’elle m’aurait dérangé. (texte)
.

يمكن الرجوع إلى الرابط التالي لتتمة قراءة الدرس:
http://sergecar.perso.neuf.fr/cours/personne2.htm

[/size]


عدل سابقا من قبل كمال صدقي في الإثنين سبتمبر 26, 2011 7:01 pm عدل 5 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://philo.forumarabia.com
كمال صدقي
مدير المنتدى
كمال صدقي


ذكر
عدد الرسائل : 2376
العمر : 68
البلد : أفورار
العمل : متقاعد مُهتم بالدرس الفلسفي
تاريخ التسجيل : 20/12/2007

الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب   الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب Clock10الإثنين سبتمبر 26, 2011 5:35 pm

في إطار الانفتاح على دروس فلسفية لدول شقيقة أقترح بعض النصوص الفلسفية من مقرر الفلسفة التونسي، والتي يمكن توظيفها في المقرر الفلسفي المغربي.

مسألة الهوية.
التمهيد :
يكون الإنسان بهويته.يحملها قدرا مقذوفا إليه بحكم انتماء حدث بغلبة الظرف وقرار اللحظة. ويحدث للمرء أن يتيه عن ذاته حين لا يرتضي انتماء لا يكون قد اختاره بقراره فينقلب الانتماء غربة تدعو إلى استحداث موقع جديد يضفي المعنى على هويّة أصبحت من إنشائه.

النص :

" إن الطريقة الأمثل لفهم هذا (1) تتمثل بلا شك في فحص المشكل الذي عادة ما نطرحه اليوم بما هو سؤال حول الهوية. نحن نتحدث عنه بهذه العبارات لأن البشر يضعون تلقائيا هذا السؤال : من أنا ؟ لكن المرء لا يستطيع أن يجيب عن هكذا سؤال ضرورة بذكر إسمه أو نسبه. إن إجابتنا تمثل اعترافا بما يعدّ هاما بالأساس بالنسبة إلينا. أن أعرف من أكون يعني أن أعرف الموقع الذي أحتله.تتحدد هويتي عبر الالتزامات وضروب تحقق الذات التي تعيّن الإطار أو الأفق الذي أستطيع فيه محاولة الحكم حالة بحالة على ما يكون خيرا أو صالحا، على ما يجدر فعله وما أفبله أو ما أعترض عليه. وبعبارة أخرى تكون هويّتي الأفق الذي بداخله يُمكنني أن أتخذ موقفا.
يمكن للبشر أن يدركوا أن هويّتهم تتحدد في جانب منها من خلال إلتزام معيّن، أخلاقي أو روحي: كأن يكونوا مثلا كاثوليكيين أو فوضويين (2) ويستطيعون تحديد هويتهم أيضا في جانب آخر بواسطة الأمة أو التراث الذي ينتمون إليه، فيكونون أرمن أو كيبيكيين. إن ما يُفهم من هذا ليس فقط كونهم متعلقين شديد التعلق بهذا المنظور الروحي أو بهذا السياق الثقافي وإنما لأنها تمنحهم هذا الإطار الذي بداخله يستطيعون تحديد موقفهم إزاء ما هو خير وجدير ورائع وصالح. وعلى سبيل حجة مضادة، يُحمل هذا على القول بأنه لو حدث وخسروا إلتزاماتهم أو محدّدات هويتهم، سيكونون تائهين بشكل ما، ولن يتمكّنوا قطّ من التعرّف، أمام حصار الأسئلة على ما ستعنيه الأشياء في نظرهم.
وبطبيعة الحال يحدث لبعض الأشخاص أن يعرفوا وضعا مماثلا، وهذا ما نسميه " أزمة هويّة " أي شكلا من الضياع غالبا ما يصفه الناس بالقول إنّهم ما عادوا يعرفون قطّ من يكونون، إلا أنه قد يفهم أيضا بما هو فقدان جذري للبعض لليقين نسبة إلى وضعهم . ويعوزهم إطار أو أفق يمكن للأشياء أن تتخذ فيه دلالة ثابثة ويمكن فيه للبعض إمكانات الحياة أن تُدرك بما هي كذلك، حسنة أو دالة، سيّئة أو جوفاء. يصبح معنى كلّ هذه الإمكانات ضبابيا، غير ثابت أو غير محدد. وهنا يتعلق الأمر بتجربة مؤلمة ومُرعبة."


تشارلز تايلور . منابع الأنا : تكوين الهوية المعاصرة.
Charles Taylor. les sources du Moi.la formation de l'identité
moderne.éd.Seuil.1998.p 46
1-(يقصد الكاتب ما قاله في فقؤة سابقة ،بأنه يستحيل على الإنسان أن يتجاوز الأطر المجددة للسلوك من زاوية إتيقية، ويعني الإطار أن الإنسان يستطيع أن يرقى إلى حياة أفضل تجعله يستحق الاحترام، وأن حياته وانتماءه مقدّس لا يجب
اختراق).
2- الفوضويون : نسبة إلى الفوضوية وهي توجّه فلسفي للقضاء على الدولة والملكية الخاصة. من أعلامها " برودون " و" باكونين ".

نبدة عن لكاتب: فيلسوف أمريكي معاصر ولد ستة 1931، درّس الفلسفة وعلوم السياسة بجامعة ماك جيل بمونتريال بكندا بعد أن درّس لعدّة سنوات الفلسفة الأخلاقية بجامعة أكسفورد. يُعتبر واحدا من أهمي مؤرخي شمال أمريكا لتعدّد الثقافات. يقوم بتأملات تاريخية وفلسفية يُراهن من خلالها على تحقيق الإعتراف بكل المجموعات الإثنية والجماعات الدينية والجمعيات النسوية والأقليات السياسية والثقافية التي تتعايش في المجتمع نفسه . ويرى أنه على الديمقرطية أن تضمن الحقوق، وحسن عيش المواطن ويبحث عن الثقافة التي تُلائم كل الناس وتتلائم مع مستقبل الديمقراطية . أهمّ كتاباته: قلق الحداثة -تعدّد الثقافات : الاختلاف والديمقراطية (1994)- منابع الأنا (1998).

المهام
:

*- ضمن أيّ سجّل يُطرح السؤال عن الهوية ؟
*- ما هي محدّدات الهويّة في نطر الكاتب ؟
*- أستخلص إن كانت الهوية مجرّد انتماء ؟
*- في أيّ معنى يتحدّث الكاتب عن " أزمة هويّة " ؟
*-أتنيّن دلالة " الإطار " لدى الكاتب وأحدّد دوره في إضفاء المعنى على هويّتنا ؟
*- أزمة الهويّة : أزمة الأنا أم أزمة النحن ؟ أمتحن جوابي في ضوء واقعنا الراهن. أحرّر فقرة في الغرض.

يقول تايلور :" أن أعرف من أكون يعني أن أعرف الموقع الذي أحتلّه."

المرجع :كتاب الفلسفة 4 .لتلاميذ السنة الرابعة من التعليم الثانوي. الجمهورية التونسية. ص 124


مناقشة:
كيف يُمكننا في المغرب توظيف هذا النص الذي يتحدّث عن الهويّة كانتماء عرقي أو ثقافي قد يُغني النقاش حول تعايش مختلف الهويات الثقافية والإثنية والدينية بالمغرب بين المغاربة العرب والمغاربة الأمازيغ والمغاربة اليهود؟ بينما إشكالاتنا حول الهوية ضمن المحور : الشخص والهوية تنصب في الكشف عن سؤال ما به يكون للشخص هوية تُميّزه كشخص: هل الشعور أم الإرادة ؟ وإذا ما تمّ توظيف ديكارت سيكون الإ شكال: هل الهوية جوهر مُعطى أم يتم اكتسابها وكيف ؟(التغيير العرقي: مثلا في المغر عرب تمزّغوا، أمازيغ تعرّبوا...مثلا تغيير الديانة...) وعندما نوظف فرويد يُصبح الإشكال كالتالي : هل أساس هويتنا واحد، مما يترتب عنه استبعاد أسس أخرى، أم هويتنا متنوعة المصادر داخل وحدة الذات، لتغدو الهوية مجموع دينامي وأزمي يُعطي للشخص حركية مفتوحة على كل الإمكانات بخلاف البداهة الديكارتية التي تسجن أو تعتقل هوية الشخص في قالب جوهريّة الفكر، وتتنكّر لما يُمثّله الجسد أيضا من أهمية حاسمة في تشكيل الهويّة الشخصية، وهذا هو رهان نيتشه في نصه " محتقروا الجسد " وهو أيضا رهان فرويد من خلال فرضية اللاوعي. يقول " إيمانويل ليفيناس ": ... إن الإحساس بغرابة الحسد الأبدية في علاقته بنا، هو الذي غذى المسيحية كم غذى اللبيرالية الحديثة. لقد تواصل هذا الإحساس، عبر كل تغيّرات الآداب الخلقية ورغم الانحطاط الذي تكبّده، منذ عصر النهضة، المثل الأعلى الزهدي.ولئن خلط الماديون بين الأنا والجسد فقد كان ذلك مقابل نفي الفكر ، فهم ينزّلون الجسد في الطبيعة ولا يمنحونه أيّة مرتبة اشتثنائية في الكون.
لكن الجسد ليس ذلك الدخيل الأبدي فحسب، فالتأويل الكلاسيكي يحطّ الإحساس بالهويّة القائم بيننا وبين جسدنا والذي تزيده بعض الظروف حدّة. ليس الجسد الأقرب إلينا من باقي أشياء العالم فقط ولا هو الأكثر ألفة، فهو لا يتحكّم في حياتنا النفسية ومزاجنا ونشاطنا فحسب. فما وراء هذه البنيات السّاذجة يوجد الإحساس بالهويّة.ألا نثبت ذواتنا في هذه الحرارة الفريدة التي تنبثق من جسدنا قبل تفتح الأنا الذي سيدّعي التميّز عن الجسد؟ ألا تصمد روابط الدم أمام كل اختبار قبل تفتّق الذكاء بكثير ؟ ففي مؤسسة ريلضية خطرة وفي تمرين جريء تبلغ الحركات درجة إتقان تكاد تكون خيالية تنذر بالموت، ينبغي أن تزول كل ثنائية بين الأنا والجسد.
إ. ليفيناس. تأملات حول فلسفة هتلر.

هناك إشكال آخر مسكوت عنه ويتعلّق بموقف سارتر من الهوية أو ماهية الإنسان : هل هوية الشخص مُعطى قبلي ثابث (ديكارت، لوك، شبوبنهاور...)أم الهويّة مشروع مُنفتح على المُممكن من خلال يصنع الشخص هويته (سارتر)؟ من منطلق أن ليس للإنسان ماهية قبلية بقدر ما هو تاريخ أو مشروع يٌعاش بكيفية ذاتية... قد يعترض البعض على أن هذا إشكال يخلط بين الهويّة والماهية. لنتداول في الأمر ومن ثمة كلّ يُحاجج بما يراه أكان الإشكال ينتمي للماهية أو للهوية.
لنستدعي إشكالا آخر يتعلق ب " الهويّة المركّبة " كما طرحها المفكر المعاصر إدجار موران، وسبق للمرحوم عبد الكبير الخطيبي أن أشار إلى حضور هويّات مُغايرة ضمن هويّتي الشخصة، حين قال ما معناه :" الغربُ Occident حالّ فيّ، يسكنني، إنّه جزء من ذاتي وهويّتي."
يقول إدجار موران في كتابه " سياسة حضارة :" إن العقول العاجزة عن تصور وحدة الكثرة وكثرة الواحد لا تقدر على الرّفع من شأن الوحدة التي تُولّد التجانس أو الرفع من شأن الكثرة التي تنغلق على نفسها. غير أن الأمر المزدوج والمُركّب يلزمنا بالمحافظة على تنوّع الثقافات وتطوير الوحدة الثقافية للإنسانية. إن اللّقاءات التي تتلاقح فيها الأفكار والثقاتفات والأعراق تكون مبدعة للتنوّع والتجديد، وينبغي أن تتطوّر الوحدة والتلاقح والتنوّع ضد التجانس والانغلاق كما ينبغي أن تحلّ إعادة الوصل محلّ الفصل وأن تدعو إلى تعايش حكيم- حكمة العيش معا-.
ليس التلاقح إبداعا جديدا للتنوّع إنطلاقا من اللقاء فحسب، إذ يُصبح نتاجا ومنتجا إعادة الوصل والوحدة في سيرورة الكوكب، إنه يدخل المركّب في قلب الهويّة المتلاقحة ( ثقافية أو عرقية ). من الأكيد أن كلّ واحد يمكنه ... وينبغي عليه تنميّة هويّة متعدّدة المنابع والتي تسمح لأت تُدمج داخلها الهويّة العائلية والهويّة الجهوية والهوية الإثنية والهويّة الوطنية والهويّة الدينية أو الفلسفية والهويّة القاريّة والهويّة الأرضية. إلاّ أن هذا الذي جرى تلقيحه يمكن أن يعثر في جذور هويّته المتعدّدة قطبا عائليا مزدوجا إثنيا مزدوجا، ووطنيا وحتى قاريّا يسمح له أن يشكّل في ذاته هويّة مركّبة إنسانية تماما."

لاحظوا معي السؤال الأخير المذيّل لنص تايلور أعلاه:هل أزمة الهوية هي أزمة الأنا أم أزمة النحن ؟
إذن هل يتعلق الأمر بهوية كونية أم بهويّة خصوصية؟ ما هي إجابة المقرر الدراسي المغربي عن هذا السؤال ؟
أنتظر تفاعل واجتهاد أعضاء المنتدى المعنيين بالدرس الفلسفي.


عدل سابقا من قبل كمال صدقي في الثلاثاء سبتمبر 27, 2011 6:57 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://philo.forumarabia.com
ديوجين




ذكر
عدد الرسائل : 32
العمر : 53
البلد : المغرب الأقصى
العمل : مب صوفيا
تاريخ التسجيل : 18/04/2008

الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب   الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب Clock10الثلاثاء سبتمبر 27, 2011 6:47 pm

أستاذي الكريم كمال
تحية فلسفية بعبق الحكمة وتحية لروح السؤل والعطاء المتقدة بين جوانب روحك..

ما تفضلت به من محاورة نقدية لسلسلة دفاتر فلسفية لايقل قيمة في نظري عن محتوى الدفاتر نفسه.. وحري بالمؤلف أن يشكر قارئه/ناقده ويثني عليه لأن فعل القراءة هو تمام فعل الكتابة.
ولكن يبدو لي أستاذي الكريم أن مثل هذه الدرر تحتاج نشرا ورقيا لامجرد نشر رقمي وإلا ستكون مضنونا بها على أهلها.

قبل الختام، لدي إضافة بسيطة بخصوص مشروعية توظيف التصور الفرويدي لمعالجة إشكال الهوية
شخصيا لا أوظفه، ولكنني أتفهم مسوّغات من يوظفه وهي مسوغات وجيهة. يمكن صياغتها كالتالي:
هل الشخص واحد ام متعدد؟ هل تحيل الهوية التي يمثلها الأنا على كيان مفرد أم على شظايا من الهويات المتصارعة أو المتساكنة؟

دمت محبا للحكمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كمال صدقي
مدير المنتدى
كمال صدقي


ذكر
عدد الرسائل : 2376
العمر : 68
البلد : أفورار
العمل : متقاعد مُهتم بالدرس الفلسفي
تاريخ التسجيل : 20/12/2007

الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب   الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب Clock10الثلاثاء سبتمبر 27, 2011 7:33 pm

تحية إلى صديقي ديوجين، أولا أهنئك على إصدارك الجديد " عوالم الفلسفة" رفقة صديقنا وأستاذنا المقتدر الأستاذ محمد بوتنبات. وقد عبّرتُ لك في حينه عن تشكراتي في منتدى الحجاج.، وأتمنى لك كل التوفيق في إغناء الساحة الفلسفية بما تملكه من بُعد نظر أفتخر بأنه كان عاملا حاسما في إعادتي النظر لكثير من القضايا المرتبطة بديداكتيكا الفلسفة، وبالخصوص رائعتك الأسطورية:يا مدرسي الفلسفة، إفتحوا حدائكم الخلفية لنرى حقيقة مسار الدرس الفلسفي في الفصل. بدأتها بخطابات أنوارية وختمتها بتجربة رائدة تم تصويرها في شريط فيديو حول إحدى محاور درس الحقيقة، سأرجع في القريب لمناقشته لأنه سابقة بيداغوجية، ومن واجب مدرسي الفلسفة المطلعين عليه في منتدى الحجاج والفايسبوك...أن يُعلنوا عن موقفهم نقدا وإغناء.
ثانيا، كما تعلم العزيز شفيق، لقد أصبحت لدينا عادة تحيين الانشغالات الفلسفية كل سنة دراسية جديدة، وتعلم مبدئي في التدريس : أمزّق دفاتري القديمة... والمقالات المتواضعة أعلاه تجسيد لضرورة تجديد الذات من خلال خلخلة نمطية التدريس، وهذا أيضا تجسيد للروح الفلسفية التي تتميّز بالمُساءلة الدائمة للتجربة في أفق المُضي في الطريق.
أشكرك على التواصل، وعلى حبّك " الكيوبيدي " للمشروع الفلسفي المدرسي.


عدل سابقا من قبل كمال صدقي في الإثنين أكتوبر 19, 2015 7:08 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://philo.forumarabia.com
كمال صدقي
مدير المنتدى
كمال صدقي


ذكر
عدد الرسائل : 2376
العمر : 68
البلد : أفورار
العمل : متقاعد مُهتم بالدرس الفلسفي
تاريخ التسجيل : 20/12/2007

الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب   الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب Clock10الثلاثاء سبتمبر 27, 2011 9:15 pm

ثالثا أشكرك صديقي ديوجين على صياغة السؤال الأخير المتعلق بالطرح الفرويدي، وأهم  ما في السؤال هو التعبير الدقيق: هويّة الأنا. وإذا تجاوزنا مفهوم الأنا عند فرويد، فهذه مناسبة للتمييز بين هوية الذات وهوية الأنا وكما قال إريك فروم في كتابه : ثورة الأمل : نحو أنسنة التقنية :" فما هي الهوية بالمعنى الإنساني ...على أن كثيرا من الناس يخلطون بين هوية الذات ego وهيّة الأنا je/ soi.غير أن الفارق  بينهما أساسي ودون إمكان للخطإ. فتجربة الذات وهوية الذات تبنيان على مفهوم الحصول على (شيء) أي الامتلاك. إنّني أمتلك " أناي " كما لديّ أشياء أخرى تمتلكها  هذه الذات. وهويّة الأنا أو النفس ترجع إلى مقولة الوجود لا إلى مقولة الحصول والامتلاك. فإنني أكون "أنا " في النطاق وحده الذي أكون فيه حيّا، مهتما مرتبطا نشيطا، في النطاق الذي أكون قد حققتُ فيه دمج الصورة التي أعطيها للأخرين أو لي أنا نفسي، بنواة شخصيتي..."



عدل سابقا من قبل كمال صدقي في الإثنين أكتوبر 19, 2015 7:09 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://philo.forumarabia.com
كمال صدقي
مدير المنتدى
كمال صدقي


ذكر
عدد الرسائل : 2376
العمر : 68
البلد : أفورار
العمل : متقاعد مُهتم بالدرس الفلسفي
تاريخ التسجيل : 20/12/2007

الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب   الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب Clock10الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 8:46 pm

سبق لي أن ناقشتُ قضية توظيف النصوص من خلال علاقة مزدوجة ومعقّدة، تنفتح على السياق الفلسفي للنص المدروس ضمن متنه الأصلي،كما تنفتح على إشكال المحور الذي يرتبط برهنات الكفايات والغايات التي تُحدّدها المؤسسة.
بالمحصلة هناك فئة من مدرسي الفلسفة تقتصر في تحليلها للنصوص على الاكتفاء بما ورد في النص الذي يقترحه كتاب التلميذ، دون البحث عن الغائب الذي سيُغني بل سيُنصف القول الحقيقي للفيلسوف الذي نشتغل على نصّه.، وفئة أخرى تجتهد في جعل النص يمتد إلى روح فلسفة المؤلف من خلال جمع كلّ المؤشرات التي من شأنها إنصاف رهان النص.لنأخذ جون لوك كمثال:نعرف أن جون لوك في تعريفه للهوية الشخصية اشترط تعريف الشخص أولا، وذلك من خلال قوله :لكي نهتدي إلى ما يكوّن الهويّة الشخصية،لابد لنا من أن نتبيّن ما تحتماه كلمة شخص من معنى؟" لكن السؤال: لماذا هذا الشرط بالضبط؟ وما هو رهان لوك من اعتباره أن الهويّة هي الوعي بأن نفس الإنيّة هي ذاتها بالرغم من تماسف distanciation الحاضر والماضي، هذا التماسف الذي يجعل الهوية تمتد وتتّسع بحيث تلعب الذاكرة الوعي بوجود نفس الإنيّة بالرغم من تغير الزمان والمكان.؟ قد يقف مدرّس عند هذا الحدّ، لكن آخرين قد يرحلون إلى مقالة في الفهم البشري، ليجدوا أن سياق تعريف الهوية الشخصية مرتبط بمفهوم العدالة، والتي تقتضي أن يُحاسب الشخص على أفعاله، لكن يجب أولا أن يكون مسؤولا عنها، وقبل هذا يجب أن يكون واعيا بجميع أفعاله ماضيا وحاضرا. إذن هل يُمكن إدخال مفهوم العدالة من أجل إنارة مفهوم الهوية الشخصية في أفق الإقرار بمحاسبة الشخص على أفعاله كمدخل لتحقيق العدالة؟ تحقيقها في الدنيا وفي الآخرة من خلال طرح لوك لقضية حلول الروح في جسد غير جسدها ؟
لو رجعنا إلى كتاب الرحاب ص 21، سنجد تلخيصا لموقف جون لوك كما يلي : تتكوّن الهويّة الشخصية من الشعور !!!!!(أو الوعي ) الذي يميّز الشخص، المفكر والعاقل، ومن الذاكرة التي هي امتداد للشعور في الزمان والمكان."
إذن هل هذا التعريف يُجيب على سؤال جون لوك في بداية النص حوا تعريف الشخص؟ إذن هل بالفعل أن تحديد لوك للهوية الشخصية كان يروم تحديد الشخص باعتباره إنّية لها بعد قانوني وآخر أخلاقي، من خلال أن اعترافها بأنها هي ذاتها ماضيا وحاضرا، يسمح بمحاسبة أفعال الشخص في أفق تحقيق العدالة؟
سألتني تلميذة بالثانيا بكالوريا علوم إنسانية 2: هل يُمكن القول إن لوك يعترف بأن الشخص كائن تاريخي، كونه يعي إنيّته بفعل الذاكرة، وبالتالي نكون بصدد الإقرار بأن الشخص كائن تاريخي، على اعتبار أن هذه التاريخية هي أحد شروط الوجود البشري؟ بمعنى أن إحالة لوك لمفهوم الذاكرة يتقطع نصّه مع إشكالية مفهوم التاريخ من قلب مفهوم الشخص؟ وهل ، ثانيا، إقرار لوك بضرورة مُحاسبة الشخص لأفعاله من خلال كونه يعي أنه هو ذاته في الزمن الماضي والحاضر، أليس لهذا بُعدا أخلاقيا يفتحنا على مجزوءة الأخلاق؟ وثالثا حديث لوك عن العدالة يفتحنا على مجزوءة السياسية؟ أطرح تدخّل التلميذة النقاش مع أعضاء المنتدى، مع أنّي أشكّ في كونهم يطّلعون على القضايا التي أنشرها في المنتدى.

لنعطي مثالا بموقف كانط من قيمة الشخص.لو اقتصر المدرس على منطوق النص في الرحاب، فسيعتقد التلاميذ بأن كانط يتحدث عن ضرورة التعامل مع الشخص لذاته في الواقع، بمعنى أن كانط يُطالبنا بأن نُقبل على احترام الشخص لذاته في ممارساتنا الواقعية، ظنّا من التلميذ أن الأخلاق هي مجموعة قواعد تُنظّم سلوك الشخص في أفق تحقيق الفضيلة.مع أن كانط يتحدث من موقف عقلاني نابع من أخلاق الواجب، ضدّا على أخلاق اللذة والمنفعة والسعادة، على اعتبار أن "موضوعات الميول ليس لها إلا قيمة مشروطة، لكن الشخص كائن عاقل بوصفه غاية في ذاته وليس مجرد وسيلة... إذن كان لابد للعقل من مبدأ، عملي أسمى، كان لابد للإرادة الإنسانية من أمر مطلق..يشكّل مبدأ موضوعيا للإرادة، وبالتالي يمكن أن يكون بمثابة قانون عملي كلي، وأساس هذا المبدأ هو التالي: إن الطبيعة العاقلة توجد كغاية في ذاتها."، أي بعيدا عن أخلاق اللذة والمنفعة والسعادة... والمسكوت عنه في النص هو مفهوم الإرادة الخيّرة باعتبارها شرط تحقق الكرمة من خلال النيّة العقلية، فحضورها في العقل كاف لتحقّق قيمة الشخص، حتى ولم تستطع هذه النيّة تنفيذ مقاصدها ،لآنّها حسب كانط خيّرة بذاتها لا بنتائجها.بدون هذا التصور الأخير لن يفهم التلميذ الحوار بين كانط وغوسدروف، هذا الأخير الذي يتحدث عن أخلاق ملموسة....
لنعطي مثالا آخر بسارتر ضمن محور الشخص بين الضرورة والحرية. أقصد كيف يُمكن إثارة مفهوم العدم في علاقته بالحرية كما يفهمها سارتر؟ على اعتبار مركزية هذا المفهوم بالنسبة لمفهوم الحرية بالرغم من عدم التصريح به في النص بالرحاب ص 19؟ سنُقارب هذه القضية من خلال دلالة أن الحرية هي في صميم الوجود الإنساني وليس كونها قدرة مكتسبة..من خلال تجاوز الإنسان لذاته أو الانفصال عن الماضي والحاضر نحو المستقبل..)هذه هي القدرة على إفراز العدم، وذلك من خلال أن الذات تُفارق نفسها لآنها في تجاوز دائم لذاتها)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://philo.forumarabia.com
 
الشخص في "دفاتر فلسفية" بين آفاق الطرح الإشكالي والمصادرة على المطلوب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الطرح والبناء الإشكالي للدرس الفلسفي
» سلسلة دفاتر فلسفية
» هم السؤال المطروح وتحديد المطلوب من خلال الانتباه إلى صيغة المساءلة.
» كتب فلسفية
» كتب فلسفية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فيلوصوفيا :: الفلسفة :: مشاريع دروس فلسفية من إنجاز الأستاذ كمال صدقي-
انتقل الى: