كمال صدقي مدير المنتدى
عدد الرسائل : 2410 العمر : 69 البلد : أفورار العمل : متقاعد مُهتم بالدرس الفلسفي تاريخ التسجيل : 20/12/2007
| موضوع: في أفق خلق نقاش مستمر حول ما يقدم في مختلف الندوات ،وتتميم ما لم يقله المشاركون. الإثنين يونيو 24, 2024 12:31 pm | |
| في أفق خلق نقاش مستمر حول ما يقدم في مختلف الندوات ،وتتميم ما لم يقله المشاركون.شيء أحسن من لاشيء.بعض الملاحظات حول ندوة مكناس بخصوص ديداكتيك القلسفة. حول الابعاد الديداكتيكية للمصطلحات التالية:التفكير الفلسفي، التفلسف،الفلسفة..ووقعها النفسي والتعليمي لدى المتعلمين.ومن الافضل ما سأقوله يكون فقط كديباجة أو مقدمة .وبعدها تأتي مرحلة التفكير الفلسفي في الموضوعات كما قيل في الندوة. 1- أعتقد من المطلوب من البرنامج الفلسفي بالمغرب هو وقوف المتعلمين على مقتضيات التفكير الفلسفي، بمعنى لماذا وكيف فكّر الفلاسفة فلسفيا،وما حدود المتعلمين في أن يفكروا فلسفيا .وما الموضوعات،كانت كونية أو مرتبطة بخصوصية المتعلمين، التي قد تسمح للمتعلمين ممارسة التفكير الفلسفي،وما الرهانات من الاطلاع مختلف طرائق التفكير الفلسفي للفلاسفة؟ 2-أزعم أن مخاطبة المبتدئين ووضعهم في مواجهة مصطلح التفكير الفلسفي سيكون أفيد من مواجهتهم بمصطلح" الفلسفة"باعتبارها في نظري مجال المتخصصين الكبار مهما اختلفت مكانتهم الاعتبارية .ومع الاخذ بعين الاعتبار ،كما سأبيّن لاحقا، أن فعل التفكير حق مشروع،وأن الفلسفة شكل من أشكال التفكير البشري. 3 - أفترض أن متعلمي التفكير الفلسفي، سيطرحون بداية التساؤلات التالية: أ- كيف كنتُ أفكر ،ومن أين استقيتُ تفكيري .وماذا ستضيف لي دراسة التفكير الفلسفي، وما علاقة هذا التفكير ببقية أنواع التفكير المتداولة في اليومي من قبل مختلف الجهات.؟ 4- أزعم أن التلميذ يستضمر بطريقة لاشعورية وهو يواجه مصطلح التفكير الفلسفي،السؤال التالي:هل من حقي أن أفكر بطريقة أخرى مُغايرة غير التي كنتُ أفكّر بها؟ وهل المجتمع يسمح لي بالحق في تفكير مُغاير؟وهل رغبتي في استلهام التفكير الفلسفي لا يجعلني أصطدم من تفكير أبوي والاخرين؟ إذن ما معنى أن أفكُر فلسفيا او دينيا أو فنيا خرافيا...؟ 5 -لهذا أزعم أن مصطلح الفلسقة في مخيال التلاميذ مأخود معناه من الحس المشترك، وربما بمعاني صادمة ومنفّرة.لهذا يجب التدًرج بتأخير تداول مصطلح فلسفة وتفلسف،وهي بالنسبة لنا متضمنة في الفلسفة،إلى مرحلة لقاء التلميذ مع أول نص كشهادة على تفكير فلسفي له مقتضياته.حجتي في ذلك،التخفيف من الصدام حين نواجه التلميذ بمصطلح الفلسفة وما يمثله من تداعيات في مجتمع يكثر فيه أعداؤها،لكن مصطلح التفكير الفلسفي يعطي معاني الحق والحرية في التفكير،والحق في الاختلاف في التفكير.ولي الحق في التفكير بطريقة غير التي كنتُ أفكر بها،علما أن التلاميذ هم في مرحلة المراهقة،والتي تتميز بالقدرة على العودة إلى الذات،ثم الرغبة في الاستقلال والتحرر.لهذا وجب اختيار المفاهيم والمصطلحات التي تتناسب مع هذه الفئة العمرية،وأزعم أن مصطلح التفكير الفلسفي هو الانسب لان المراهق في حاجة إلى تدعيم حقه في التفكير،ومن المتعلمين تلاميذ محافظين ومتدينين،قد يتقبلوا مصلح التفكير الفلسفي كونه من انواع التفكير الاخرى ولا ضير في التعرف عليه. قد يعترض البعض على هذا المنحى في التراتبية بين المصطلحات:تفكير فلسفي،تفلسف،فلسفةولكن هذه اختيارات بخلفية بيداغوجية،تلتقي كل المصطلحات في التفكير الفلسفي.وككل تفكير له مقتضياته وشروطه، ولايتعلق الأمر بفرض فلسفة معينة بقدر ما يتعلق الأمر بدفع التلميذ إلى تنويع تفكيره والابداع فيه ،والفلسفة تقدم له هذه الامكانية. وبهذا تكون الفلسفة هي ٱخر محطة اصطلاحية يصل إلى المتعلم كما قال الاستاذ شفيق كريگر . إذن لا يتعلق الامر بفدلكة لغوية بل بأن لكل مصطلح حمولته الفكرية ومفعولاته في الفكر والسلوك.. وأخيرا لدي عتاب على المتدخلين في التدوة.عتاب متعلق بأحادية المرجعية في مقاربة الديداكتيك، وجلها مرجعية غربية وكأن "النحن" لا أهلية لنا في الابداع الديداكتيكي والقدؤة على تجويد التعلمات ،باستثناء مدلخلة حول مرجعية الفارابي،وهذا يناقض منافحتم لتجويد التعلمات. أنا بصدد التفكير في بحث حول البعد البيداغوحي في فلسفة كل من الكندي وابن رشد وابن ماجة .وأتمنى نشره في القادم من الايام. أشير إلى أن الكندي مثلا تحدث بكل أريحية حول استلهام الحق من الامم السابقة،ولكن أيضا من واجب المفكرين المابعديين الاستئناف الفلسفي والديداكتيكي بروح الاستقلالية والابداع.وهذا ينطبق أيضا على الاستئناف الفلسفي استلهاما وليس استنساخا كما قال أحد الاساتذة المشاركين في الندوة. | |
|