لماذا لا يمكن أن تتحقق أهداف تعليم الفلسفة في ظل منظومة تعليمية متأخرة من حيث التدبير العقلاني والكفاءة والمردودية ؟
لماذا لا يمكن التقدم في تدريس الفلسفة بسبب موقفين متناقضين:موقف يرى أن تعليم الفلسفة يكون لذاتها ،وموقف يري في تدريس الفلسفة وسيلة للارتقاء بالتفكير والسلوك؟موقف يرى بأن تعليم الفلسفة يتطلب تحويلها ديداكتيكيا مما يعني تشويه الفلسفة وجعلها في خدمة اللافلسفي, وموقف يرى إمكانية تعليم الفلسفة باستلهام طرائق من علوم التربية والديداكتيك.؟وموقف يرى أن تأليف الكتاب المدرسي والبرنامج الفلسفي هو من اختصاص مدرسي الفلسفة بالجامعة والثانوي التأهيلي ومفتشي مادة الفلسفة بالثانوي التأهيلي،وموقف يدافع عن أن تعليمها من اختصاص أطر من مختلف كليات التربية والمدارس العليا للاساتذة ومراكز مهن التربية والتكوين؟
في جميع الحالات ما يصل من الفلسفة إلى الفصل الدراسي نسبة ضئيلة من الفكر الفلسفي بعد مرورها من عدة مصفات إدارية قبل أن تصل إلى المتعلمين .
إذن عن أية فلسفة نتحدث؟ ومن له الحق في تحديد واختيار ما يُدرّس للمتعلمين؟
أتساءل عن أهداف قيام الاستاذين بنعبد العالي وسبيلا بتأليف سلسلة دفاتر فلسفية،ثم يستأنف تأليفها مع الاستاذين محمد الهلالي وعزيز لزرق،علما أن مختلف مفاهيم السلسلة تتقاطع مع مفاهيم البرنامج الفلسفي للثانوي التأهيلي والتي كانت تقدم نصوصا لا يمكن مقارنتها بنصوص كتاب التلميد.