عدد الرسائل : 2399 العمر : 68 البلد : أفورار العمل : متقاعد مُهتم بالدرس الفلسفي تاريخ التسجيل : 20/12/2007
موضوع: الامتحان الوطني الأربعاء أكتوبر 22, 2014 8:49 pm
منظومة الامتحان الوطني للباكالوريا في مادة الفلسفة تتناقض مع مرامي التوجيهات التربوية. مفارقة الحفظ مُقابل التفكير. حين يتم تقديم أطروحات الفلاسفة جاهزة ومعطاة، فالمترشحون يجدونها فرصة للحفظ ومن ثمة تحويل تلك التلخيصات إلى "حروزة " تستعمل كوسيلة للغش.
Kamal Sidki بالنسبة للوثيقة على اليمين، لماذا أسقط الأستاذ مفهوم الذاكرة، باعتبارها هي الوسيلة التي من خلالها تعي الذات أنها هي ذاتها بالرغم من تماسف distanciationالحاضر مع الماضي، حيث تكتشف الذات أنها هي عينها، وهذه العينية la Mêmeté حين الوعي بها بفضل الذاكرة تُعتبر أساس الهوية الشخصية.يقول جون لوك:"..لما كان الشعور يقترن بالفكر على نحو دائم ،وكان هذا ما يجعل كل واحد هو نفسه، ويتميز به، من ثم، عن كل كائن مفكر آخر،فإن ذلك هو وحده ما يُكوّن الهوية الشخصية أو ما يجعل كائنا عاقلا يبقى دائما هو هو. وبقدر ما يمتد ذلك الشعور بعيدا ( يقصد لوك الذاكرة) ليصل إلى الأفعال والأفكار الماضية، بقدر ما تمتد هوية ذلك الشخص وتتسع."( النص مأخوذ من كتاب التلميذ " في رحاب الفلسفة" ص 15. بالنسبة لشوبنهاور،أتساءل هل هو يتحدث عن الإرادة بالعموم،أم يقصد إرادة الحياة تحديدا؟
Karim Tazi بالنسبة لموقف جون لوك، هل يشكل نقد للتصور الماهوي الجوهراني عند ديكارت، وبالتالي القول بالهوية المتغيرة للشخص استنادا لسيرورة الشعور الممتد في الزمكان؟ أرجو توضيح الموقف؟
Chafik Graiguer تحية أستاذي. بمجرد ما يبدأ صاحب ملخص ما -في هذا المقام- في القول بأن لوك تجريبي ولذلك ..إلخ، إﻻ وأتأكد أنه يتقول ويخمن، ناقلا غير محقق، معمما غير مدقق.
Kamal Sidki تحياتي إلى الأستاذ شفيق. تذكر أننا خُضنا في هذه الإشكالية في منتدى الحجاج وفيلوصوفيا وفيلومغرب، إضافة إلى موقعك الرائع " فضاء الفلسفة" وكنا نأمل الارتقاء بالدرس الفلسفي إلى مرتبة الإنصاف والتوثيق الأمين للقول الفلسفي، لكن الأمور تسير عكس التيار، ويُعجبني توصيفك البليغ " الفلاسفة المُفترى عليهم". أتمنى أن نجد وصفة بيداغوجية تحمي من الشطط في استعمال التعسف على القول الفلسفي.ولستُ أدري لماذا تبوء المحاولات الجادة بالفشل و" تنجح " الافتراءات في الوسط التجاري وبين الجسم الفلسفي العليل ويبدو أن القادم أسوء. فما العمل؟
Chafik Graiguer مرحبا أستاذي الكريم. سنحاول بحول الله من خلال المجلة المغربية للدرس الفلسفي أن نؤسس لما سميته مقام " الإنصاف والتوثيق الأمين للقول الفلسفي". بخصوص اﻹرادة، فإنها بالفعل تتخذ شكل "إرادة حياة" عند اﻹنسان، ويقول شوبنهاور إن صرخات الوليد وحركاته المتخبطة تدل منذ البداية على أنه يريد بالمعنى القوي للكلمة رغم أنه ﻻ يعرف بعد ماذا يريد..! ولكن المسألة ربما أعقد قليلا، فبالرجوع إلى نص قيم كنتَ قد تفضلتَ بتعميمه في إحدى المرات، يقول فيه شوبنهاور بأن اﻹرادة تتمظهر أيضا حتى في حركة المغناطيس نحو الشمال! وبالتالي ربما يجدر بنا أن نحتفظ بمصطلح اﻹرادة دون تقييد، بوصفها مبدأ ميتافيزيقيا يمثل حقيقة الوجود وجوهره غير الفاني، الفاعل أبدا، المتعالي على مبدأ السبب الكافي. إنها الشيء في ذاته، وما حركة الموجودت إلا "ظاهرات". طبعا يتعين علينا أن نوضح للمتعلمين أن هذا المبدأ يتمظهر في الكائنات الحية على شكل إرادة حياة، وفي الجماد أيضا في حرص الجسم على البقاء أو العودة دائما إلى وضع معين حتى لو صرف عنه مؤقتا. وحيث أن برغسون يقول إن لكل فيلسوف فلسفتان: فلسفة اسبينوزا وفلسفته الخاصة، فلعل جذور مفهوم اﻹرداة عند شوبنهاور تعود إلى مفهوم "الكوناتوس" عند اسبينوزا ومفاده أن كل كائن يحرص على البقاء على وضعه أو على وجوده L'être d'un être est de persévérer dans son être. أحييك ﻷنك مستفز ﻻ يكل!!
Mostafa Abassi شكرا الاساتدة الافاضل على كل هده التوضيحات
Chafik Graiguer ;,لكن أستاذي العزيز، ﻻ يوجد في صيغ اﻻمتحان ما يفرض هذه اﻹجابات، وأغلب الظن أن "المنهجيات" السائدة هي العلة (بمعنى السبب والمرض معا) وإﻻ فإن فهم نص يتناول الدولة والعنف ثم وإبداء الرأي فيه، ومعالجة سؤال مفتوح حول الحرية أو قولة تتحدث عن إنقاذ غريق... كلها وضعيات مشكلة حقيقية تضع المتعلم أمام مشكلات حقيقية. النص مثلا ﻻ يطالب المتعلم باﻻستظهار، ﻷنه ببساطة مرفق سؤال يقول حلل (هذا) النص وناقش (هذا) النص، وليس استظهر (تلك) الموا
Chafik Graiguer شكرا لك أيضا. ذاك ما نلاحظه جميعا عند التصحيح. ومع ذلك فالصيغ ﻻ تفترض تلك اﻹجابات.!! السبب في نظري (وانطلاقا من تجربتي البسيطة مع تلامذتي) هو المنهجيات السائدة التي سممت ما تبقى من حس سليم لدى المتعلم . تصبحون بخير
Bachelard Philosophie أجل أستاذي كمال،والمفارقة الأخرى أن المنهاج ينص على اعتماد المقاربة بالكفايات ،مع الحفاظ على أساليب تقويم تقليدية،والأمر أن بعض الجهال ممن يحسبون على الفكر الفلسفي وما هم فيه من شيء ،ومن منطلق تجاري محض ،أغرقوا الأسواق بملخصات /كتيبات تزيد من ترسيخ النموذج البيداغوجي للشيخ والمريد ،والحسرة الشديدة أنك تجد هؤلاء يقولون أشياء في اللقاءات التربوية ويفعلون عكسها ،هنا تحضرني قولة جبران *قولوا أقوالهم ولا تفعلوا أفعالهم *......
Kamal Sidki فقط للتوضيح،قُلتُ منظومة الامتحان، وأقصد بها مذكرات التقويم، ودليل التصحيح، وما يُشاع لدى مدرسي الفلسفة حول منهجيات لا علاقة لها بروح ومرامي منهاج الفلسفة كما هي في التوجيهات التربوية. والغريب أن دليل التصحيح بالخصوص يتناقض مع روح التفكير الفلسفي بحيث ...Voir plus
Kamal Sidki أقدم لكم نماذج من السؤال المفتوح في التعليم الفرنسي، وفي نظري تنطوي بالفعل على رغبة القائمين على التقويم في دفع المترشحين إلى التفلسف من خلال ما اكتسبوه من مهارات لحظة بنائهم لإشكالات الدروس. Avons-nous des devoirs envers les morts ? Avons-nous des droits et des devoirs envers la nature ? L'amour peut-il être un devoir? La passion m'empêche-t-elle de faire mon devoir ? La punition peut-elle ne rien devoir à la vengeance ? **************************************************** A qui te frappe la joue droite , tends aussi la gauche. Que vaut ce précepte ? A t-on le droit de s'opposer à la loi ? A-t-on le droit de changer d'avis ? Défendre ses droits est-ce la même chose que défendre ses intérêts ? Faut-il admettre un droit à la différence ? ***************************************************************** Ce que la morale interdit, l'État peut il le prescrire? La religion peut-elle servir de fondement à l'Etat ? Les intérêts de l'Etat justifient-ils le recours a des pratiques immorales ? Peut-il y avoir une société sans état *************************************************************** A quoi cela sert-il de penser l'histoire d'un point de vue philosophique ? De quelles façons, selon vous, le progrès participe-t-il a l'écriture de l'Histoire ? En finir avec l'histoire a-t-il un sens ? Est-il légitime de penser que l'histoire se répète? L'histoire de demain est-elle déjà écrite ?
Kamal Sidki المُصيبة الحقيقية هي أن نسبة كبيرة من مدرسي الفلسفة يقدمون لتلامذهم معارف فلسفية جاهزة ويطلبون منهم حفظها !!!! وسيحصلون على نقطة جيدة!!!إذن من الطبيعي سيتم تكييف مواضيع الامتحان مع الصادرات الفلسفية ( بعبارة مشهورة : بضاعتنا ردت إلينا) بالفعل كما بيّن الأستاذ شفيق أن الخلل في منهجيات تعليم المقاربة الإنشائية، ولكن يجب الانتباه إلى كثير من الأطر المرجعية لازال يشوبها هي أيضا خلل في التوافق بين بيداغوجيا الكفايات كما بين الأستاذ " باشلار فيولوصوفي"( وأتمنى أن يكتب إسمه الحقيقي وهو بالمناسبة أستاذ فلسفة متمرّس وله خبرة جيدة مع الفلسفة ومن أصدقائي بإقليم أزيلال). على العموم، ما كتبتُه هو نسبي، ومع ذلك يجب التنبيه إلى بعض العيوب في ممارساتنا الفصلية. تحياتي