تحية إلى الأخت ورد المشاعر.
لقد طرجتِ أحد أعقد الموضوعات المتعلقة بالذات الإلهية، والتي تجادل فيها الفلاسفة،إذا يتعلق أصل المشكل بطبيعة علاقة الله مع خلقه، بحيث طرح الفلاسفة جملة من الإشكالات التالية:
*- إذا كان الله واحدا فكيف تصدر عنه الكثرة؟
*- إذا كان الله روحا خالصا (نورا)فكيف تنتج عنه المادة؟ ومن ثمة كيف يتجاذب مع ماليس من طبيعته؟ لهذا كان جبريل عليه السلام وسيطا بين الله والأنبياء.
إذن فضية العقول مرتبطة بشكل أو بآخر بهذه القضية الشائكة والتي تنضاف إلى إشكالية مدى رؤية الله تعالى يوم القبامة، مع العلم أن الله تعالى " ليس كمثله شيء" كما قال في مُحكم تنزيله، وبالتالي فهو ليس من قبيل المادة ذات الحجم والحيز واللون و...حتى تراه العين...
لفهم قضية العقول العشرة يمكن الرجوع إلى كتابات أرسطو.. والفارابي ...وردّ علماء وفقهاء المسلمين عليهم، وخاصة أبو حامد الغزالي..لقد أرجعني سؤالك إلى موضوعة "البيان" وموضوعة " الفاعل :في مقرر سابق لمادة الفلسفة، حيث كنّا نفكّر في مثل هذه الموضوعات مع التلاميذ بالرغم من صعوبتها، ومنها إشكالية الخلق من عدم كما فهمها المتكلمة والفيلسوف ابن رشد( إطلعي على درس الفاعل بالمنتدى ضمن فضاء دروس فلسفية).إبنتي ورد المشاعر، ألتمس منك البحث بنفسك في هذه الإشكالية وأنا مستعدّ للتحاور معك فيما ترينه قد أشكل عليك،ويُمكنني إمدادك بالمراجع التي ترينها تكشف بعض الإشكالات المتعلقة بالموضوع قيد البحث.
أقترح عليك بداية كتابة " العقول العشرة " على صفحة غوغل وستجدين الكثير من الجدال حول الموضوع، ومن خلال هذا الجدال تستطيعين إيجاد مختلف الفلاسفة الذين الذين قالوا بالعقول العشرة...عندها يمكن البحث عن مؤلفاتهم في موقع " فورشريد الخاص بتحميل الكتب المجانية:.