كمال صدقي مدير المنتدى
عدد الرسائل : 2399 العمر : 68 البلد : أفورار العمل : متقاعد مُهتم بالدرس الفلسفي تاريخ التسجيل : 20/12/2007
| موضوع: مساءلة احتفال اليوم العالمي للفلسفة 2016. الثلاثاء نوفمبر 15, 2016 8:31 pm | |
| بمناسبة حلول ذكرى اليوم العالمي للفلسفة، يجتهد الجسم الفلسفي في اختيار المواضيع المُلائمة لهذه المناسبة. لكن ليس من المُفكّر فيه مُساءلة مبررات اختيار هذا الموضوع دون آخر،أو ما هي الاعتبارات التي تتدخل في اختيار هذا الموضوع وغيره من المواضيع عند مختلف مُحبي الحكمة في المعمور. والحالة هذه ، هل يجوز تحميل الفلسفة مسؤولية مُساءلتها لكل القضايا المطروحة على الإنسان في علاقته بذاته وبالآخر وبالطبيعة ؟ هل بالفعل الفيلسوف عارف بكل الوقائع وهي بالضرورة لامتناهية حتى يستطيع مساءلتها؟ هل بالفعل تتميز الفلسفة عن باقي أشكال الوعي الإنساني الأخرى من حيث كونها تحشر " أنفها" في كل ما يعرض للإنسان؟ هل لازال وهم كونها أمّ العلوم يجد له مكانا في القرن الحادي والعشرين؟ أقترح عليكم الإطلاع على كتاب مُتميز للفيلسوفين "ألان باديو" وصديقه المفكر "سلافوي جيجيك" والمُعنون ب" الفلسفة في الحاضر." يقول "ألان باديو في الصفحة 19 من الكتاب :" ثمة فكرة ابتدائية زائفة تحتاج إلى الإلغاء، وهي أن بمقدور الفيلسوف التحدث في كل شيئ. تتمثل هذه الفكرة بفيلسوف التلفزيون : فهو يتحدث في مشاكل المجتمع، ومشاكل الحاضر وما إلى ذلك. لم هذه الفكرة زائفة؟ لأن الفيلسوف يُنشىء مُشكلاته،إنه مبتكر مشاكل، ولذلك فإنه ليس الشخص الذي يُمكن أن يُسأل في التلفزيون، ليلة إثر أخرى عن رأيه بما يجري. الفيلسوف الأصيل هو من يُحدّد بنفسه المشكلات الهامة، فهو شخص يطرح مشكلات جديدة أمام الجميع.فالفلسفة تعني أولا وقبل كل شيء، ابتكار مشكلات جديدة، ويلي ذلك تدخل الفيلسوف في لحظة ما في الوضع – سواء كان تاريخيا أو سياسيا أو فنيا أو عشقيا أو علميا.. قراءة ممتعة للكتاب من خلال الرابط التالي :http://www.4shared.com/office/qCcHa-aSba/____1_.html
| |
|