حجاج فلسفةهي محاولة جديدة قديمة لاستغلال الدين لجلب المواطنين العاديين واستمالتهم ومحاولة إقناعهم بأن النجاح في الانتخابات تدخل ضمن الشأن الالهي، ولا علاقة له بالحسابات السياسية لأي بلد، ولعل الغاية من ذلك هي خداع الإنسان البسيط. لذلك بات من الضروري استلهام الفكر الذي نظر إلى الدين كموروث بشري كباقي التراث الإنساني، بشكل نقدي وفهمه في سياقه المجتمعي بشكل لا يتم استغلاله وتوظيفه لغايات سياسية، والحفاظ عليه كشأن فردي، بالرغم من صعوبة هذا الأمر على اعتبار أن الدين أقحم في السياسة مند ظهوره. لكن المرحلة المعاصرة تقتضي التفكير فيه بطريقة عقلانية توظفه لصالح الإنسان وليس ضده.
Je n’aime plus ·
Répondre ·
2 ·
3 août, 21:29Kamal Sidki(مقتطف من كتاب :المصالح والمصائر.على حرب.ص 31-34.ط 2010.منشورات الاختلاف والدار العربية للعلوم ناشرون).يقول علي حرب:
" تشريح العقل الأصولي.
داء الاضطفاء وفخ الاستثناء.
من وقائع العصر الكبرى، أن الأصولية الدينية،وبخاصة، الإسلامية، أمست االيوم لاعبا أساسيا على المسرح وفاعلا قويا
في المشهد العربي والعالمي.من هنا فهي مدار لقراءات وتأويلات مخنلفة ومتعددة.
...بماذا نفسّر عودة الدين على المسرح بهذه القوة ؟ وإلى أين تقودنا المشاريع الأصولية؟ وكيف يتشكّل النموذج الأصولي ويعمل؟ أو كيف يصنع عقل المتديّن في مجتمع تعدّدي ...؟
*- الهويّة العنصرية:
1- أولها (المعتقد الاصطفائي) الذي يزرع في عقل المسلم منذ النشأة، شعورا عارما بالنرجسية التي تجعله يؤمن بأن أهل ملّته وفرقته ليسوا كبقية الناس،لأن الله اختارهم لكي يكونوا ناطقين باسمه أو يجسّدون كلمته...ولهذا فهم في نظره وحدهم أهل الإيمان الصحيح والسائرون على الصراط المستقيم والنهج القويم، وما عداهم في ضلال مُبين.إنه( داء الاصطفاء وفخّ الاستثناء.)
2- والوجه الآخر للمعتقد الاصطفائي،هو (اليقين الدوغمائي) الذي يُهم كل مُتديّن، وبخاصة المُسلم... بأنه ينتمي إلى جماعة هم وحدهم مالكو مفاتيح الحقيقة والاستقامة والهداية والسعادة.
هذا الوهم المزدوج يتجسّد في نهاية المطاف في (هويّة عنصرية) تجعل أصحابها يرون إلى أنفسهم بأنهم الأحق والأصدق والأكمل والأشرف والأنظف علما وخُلقا أونسبا ومكانة أو عملا،ومالا،كما تملآ السمع والبصر الخطابات من جانب الدعاة على الشاشات.هذا هو الأساس الذي ينهض عليه المشروع الأصولي ويُفجّره في آن...
3- الوجه الثالث للإصطفاء واليقين، هو( الفكر الأحادي).. ويترتب عن ذلك نفي أي إمكان وجودي للتعدد والتنوع أوللالتباس والإشكال والتوتر والتعارض أو للحركة والصيرورة...هكذا تُقرأ النصوص : المعنى واحد، والحقيقة مطلقة،واليقين قاطع،والحقّ بيّن لا لبس فيه ولا يقبل الجدال، نحن هنا إزاء ديكتاتورية الحقيقة وإمبريالية المعنى.
4- الوجه الرابع لدعوى الاصطفاء والوثوق والوحدانية، هو المبدأ السكوني.فالأصل عندهم ثابت...إنه يقع خارج الزمان والمكان بقدر ما هو متعال على التاريخ، ولذا فإن أصحابة يعتبرون بأنه ينسخ ما قبله ويلغي ما عداه بقدر ما يعتبرون بأن ما يأتي بعده ينبغي أن يكون محرّد تجلّ له أو امتداد أو تطبيق وإلا كان مجرد انحراف وفساد أو زيغ وبطلان.
...ولذا فالأصولي لا يُمارس فعل التفكير الحيّ والخلاّق...إنه يفكر بصورة مُغلقة أو أحادية، بقدر ما تتحكّم في تفكيره المقدّسات والمسلّمات والمسبقات.فهو إذن ليس ذاتا مفكرة، بل مجرّد جهاز إيديولوجي..بقدر ما يعتبر أن هناك مَن فكّر عنه وما عليه إلاّ الامتثال والطاعة، وتلك عقلية الحشد والقطيع." انتهى حديث علي حرب.
رجائي أن ينخرط المُهتمّون بالموضوع من خلال نصوص ووثائق وأشرطة فيديو، من أجل فهم حقيقة المواقف وإنصاف أصحابها ، هذا إذا كنّا بالفعل نريد أن نُعطي لمثل هذه المواضيع صبغة بيداغوجية وفكرية بدل العرض " الكوكوت مينوتي" الذي ينمحي من الذاكرة فور غلق صفحة الفايسبوك، أما إذا كان العرض مسكونا بالأسئلة الحارقة، فتلك الطريق الملكي نحو التفكير بالفعل.إذن لنساهم على إخراج التفكير من الوجود بالقوة إلى الوجود بالفعل.
J’aime ·
Répondre ·
3 août, 22:33ذ.رشيد عوبدةسلمت اناملك اخي كمال ، ان من سبب تخلفنا و تكالب الغرب علينا و تكالبنا على انفسنا اننا استغرقنا ردحا كبيرا من زماننا كجماعة بشرية في ربط كل امور حياتنا بماهو ديني حتى بات هذا الامر عائقا امام تقدمنا و تحصيل العدالة الاجتماعية و السلم ، بل الاخطر اننا نسعى الى تاسيس حضارة على ماهو ديني حتى ولو تناقض مع كل قيم العلم و الحياة ، لهذا رفضنا - كجماعة دائما - ان نزعزع الثابث من اجل لمتغير علما الا وجود لثابث غير التغيير نفسه
Je n’aime plus ·
Répondre ·
1 ·
4 août, 00:41Abdelhaq Haj Khlifaالمكسب الثاني الذي تم التفريط فيه، هو الإقصاء التدريجي للفكر الإسلامي من مقررات الفلسفة ، لقد كان المقرر الدراسي الخاص بالفكر الإسلامي الموازي ل "دروس في الفللسفة" مناسبة للاطلاع والتفاعل مع إشكالية الحكمة والشريعة أو العقل والنقل، وما اثير حول هذه الق...
Voir plusJe n’aime plus ·
Répondre ·
2 ·
4 août, 01:11 ·
Modifiéرشيد موعشي"العقل النصّي"
من الممكن تعريف العقل النصّي،وهو العقل المُمَيّز لجميع الحضارات المُتَمَرْكزة دائرياً على نفسها نظير الحضارة العربية الإسلامية،بأنّه العقل الذي "يُقَدّم تَعَقّل النصوص على تَعقّل الواقع" أو يَرْهن الثاني بالأول.ولكن حتى مثل هذا التعريف ي...
Voir plusJ’aime ·
Répondre ·
4 août, 01:52Malika Ghabbarمقالتك -صديقي العزيز كمال- قيمة المضمون كما عودتنا وغنية بالمواضيع التي قد يحتاج كل منها إلى وقفة تحليل وتدقيق،
إن كنت أتفق معك حول التصور العام الموضح للحاجة إلى ثقافة دينية متنورة..فإنني أود أن أتفاعل مع مقالتك بمحاولة طرح بعض النقط:
• القصور الملاحظ...
Voir plusJ’aime ·
Répondre ·
1 ·
4 août, 10:14Kamal Sidki a répondu · 1 réponse
Kamal Sidkiشكرا للأصدقاء على هذا التفاعل الايجابي بعبق الاجتهاد الموضوعي المبني على الإنصاف في تحصيل العلم والمعرفة،وعلى الحق في التفلسف في واقع أراد له البعض أن يكون رهينة لنصوص تم ّ تقديسها لاعتبارات سياسية وليس لاعتبارات دينية. يتعلق الأمر بسجال فكري طواه النس...
Voir plusJ’aime ·
Répondre ·
2 ·
4 août, 11:33 ·
ModifiéKamal Sidkiوجب أن نترفّع على هذه المواقف المتطرفة لبعض البيجيديين والباميين.
J’aime ·
Répondre ·
4 août, 15:06 ·
ModifiéKamal Sidki J’aime ·
Répondre ·
4 août, 11:57Votre commentaire...