أطمح من خلال الصورة إعلاه أن أفتح نقاشا حول رهانات مجزوءة المعرفة من خلال التساؤلات التالية، وهي حاسمة في الفهم كثقافة عامة، ثم من حيث توظيف هذا الفهم في الامتحان الوطني|:
1- هل يتعلق الأمر بالمعرفة بالمطلق أم المعرفة العلمية؟ وما موضو هذه المعرفة ؟ وما منهجها وما معيارها؟
2- هل رهان مجزوءة المعرفة في مسلك العلوم هو ذاته الرهان بالسنبة للمسلك الأدبي؟ بمعنى هل خذف إشكالية العلمية في العلوم الإنسانية بالنسبة للمسلك العلمي يُغير من بناء استراتيجية المجزوءة لدى كلا المسلكين، وحتى بالنسبة لصيغ الامتحان الوطني؟
3- هل يجوز أن يطرح المدرس نفس التأطير والطرح الإشكالي للمجزوءة، بالنسبة للمسلك الأدبي والمسلك العلمي، أم هناك اختلاف بين المسلكين في الطرح الإشكالي وفي النتائج وفي توظيف النصوص ؟
4- وبالتالي كيف يتم توظيف مفهوم الحقيقة مع هذا الاختلاف في الإشكال والرهان؟
5-إنها لإشكالية استراتيجية بناء المجزوءات، وهي مع الأسف تغيب في النقاشات البيداغوجية حول الدرس الفلسفي، والمشكل أن آلاف التلاميذ يتلقون دروسا قد تشوبها أعطابا منهجية ومعرفية ( وخاصة مع تهافت التلاميذ على الكتب التجارية وبعض المنتديات التي تقدّم " مُلخصات"!!!!! للدروس الفلسفية)، في غياب إطار جمعوي وطني أو مؤسساتي ،يُفعّل النقاش حول طبيعة ما يُقدّم لأبنائنا، ويُلفتُ النظر إلى الثوابت ويفسح المجال للإجتهادات من دون أن تمسّ الإشكال الثاوي في هندسة للمجزوءات.
نفس القضية تتعلق بمشكلة التمييز بين حضور القيمة الأخلاقية في الوضع البشري، ومفهوم الأخلاق في مجزوءة الأخلاق.!!!! وعادة ما يتم الخلط بين رهانخما في كلا المجزوءتين!!!
نفس العطب الاستراتيجي نجده في مشكلة كيبفية تبرير الانتقال من مفهومي الشخص والغير إلى مفهوم التاريخ !!!!
نفس القضية تتعلق بحضورمفهوم السياسة السياسية في مجزوءة السياسة وفي مجزوءة الأخلاق،من دون الانتباه لاحتلاف السياق والرهان.
بالمحصلة، أتحدث عن قضية " حقّ التلاميذ المغاربة " في إطلاعهم الموضوعي لحقيقة إشكالات المجزوءات مع إمكانية انفتاح المدرسين على الاجتهاد من داخل الأطر المرجعية ، والابتعاد عن كل ما من شأنه، بقصد أو عن غير قصد،تدمير روح الدرس الفلسفي،