فيلوصوفيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اتصل بنا
المداخل الممكنة لمفهوم العلمية في العلوم الإنسانية. Contac10
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» تذكير ديداكتيكي بخصوص الدرس الفلسفي.
المداخل الممكنة لمفهوم العلمية في العلوم الإنسانية. Clock10الأحد أبريل 28, 2024 12:47 pm من طرف كمال صدقي

» مُعينات ديداكتيكية رقم 13
المداخل الممكنة لمفهوم العلمية في العلوم الإنسانية. Clock10الأحد أبريل 28, 2024 12:45 pm من طرف كمال صدقي

» مُعينات ديداكتيكية رقم 11
المداخل الممكنة لمفهوم العلمية في العلوم الإنسانية. Clock10الأحد أبريل 28, 2024 12:44 pm من طرف كمال صدقي

»  العقل الفلسفي والعقل البيداغوجي
المداخل الممكنة لمفهوم العلمية في العلوم الإنسانية. Clock10الأحد أبريل 28, 2024 12:42 pm من طرف كمال صدقي

» إلى أيّ مدى يُمكن الحديث عن تعثّر فلسفي على المستوى التعليمي؟
المداخل الممكنة لمفهوم العلمية في العلوم الإنسانية. Clock10الأحد أبريل 28, 2024 12:33 pm من طرف كمال صدقي

» الفلسفة لعامّة الناس.. عن القيمة اليومية للفلسفة
المداخل الممكنة لمفهوم العلمية في العلوم الإنسانية. Clock10الأحد أبريل 28, 2024 12:32 pm من طرف كمال صدقي

» إشكالات ديداكتيكية
المداخل الممكنة لمفهوم العلمية في العلوم الإنسانية. Clock10الأحد أبريل 28, 2024 12:30 pm من طرف كمال صدقي

» كفى من جعل الفلسفة معبدا مقدّسا
المداخل الممكنة لمفهوم العلمية في العلوم الإنسانية. Clock10الأحد أبريل 28, 2024 12:28 pm من طرف كمال صدقي

»  ما أسباب تعطيل الاستئناف الفلسفي ؟
المداخل الممكنة لمفهوم العلمية في العلوم الإنسانية. Clock10الأحد أبريل 28, 2024 12:27 pm من طرف كمال صدقي

» متى سنبدأ الإستئناف الفلسفي بجدية وحزم ؟
المداخل الممكنة لمفهوم العلمية في العلوم الإنسانية. Clock10الأحد أبريل 28, 2024 12:11 pm من طرف كمال صدقي

مواقع صديقة
المداخل الممكنة لمفهوم العلمية في العلوم الإنسانية. Philo-10
سحابة الكلمات الدلالية
الغير الطبيعة الدولة الحق السياسة الطبيعي معرفة والحرية مفهوم نصوص الشغل الشخص وجود الفلسفة مجزوءة قيمة الفاعلية الوضع جذاذة التاريخ الضرورة الحقيقة العلوم البشري النظرية الرغبة

 

 المداخل الممكنة لمفهوم العلمية في العلوم الإنسانية.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كمال صدقي
مدير المنتدى
كمال صدقي


ذكر
عدد الرسائل : 2399
العمر : 68
البلد : أفورار
العمل : متقاعد مُهتم بالدرس الفلسفي
تاريخ التسجيل : 20/12/2007

المداخل الممكنة لمفهوم العلمية في العلوم الإنسانية. Empty
مُساهمةموضوع: المداخل الممكنة لمفهوم العلمية في العلوم الإنسانية.   المداخل الممكنة لمفهوم العلمية في العلوم الإنسانية. Clock10الخميس أبريل 17, 2014 4:23 pm

المداخل الممكنة لمفهوم العلمية في العلوم الإنسانية.

(لطلبة البكالوريا علوم إنسانية وأدب ولغات)

على التلميذ أن يكون قادرا على إدراك أن الإشكال الأساسي لهذا المفهوم يتعلق بمشكلة العلمية في العلوم الإنسانية، ممّا يعني أن عِلميتها غير متحققة بالرغم من تسميتها ب" علوم". إذن العنوان الحقيقي هو : إشكالية العلمية في العلوم الإنسانية.من هذا المنطلق يُطرح السؤال التالي: ما المقصود بالعلمية؟ وما طبيعة هذا الرهان (العلمي) بالمفهوم الأول ( النظرية والتجربة؟ والأصح : النظرية العلمية بين العقل والتجربة ومدى التكامل بينهما)؟
أساس الإشكال يكمن في رغبة تخلص علماء الإنسان من منهجية التأمل العقلي بخلفية ميتافيزيقية ولاهوتية، وهي المنهجية التي سيتم استنفاذها أواسط القرن التاسع عشر، بعد أزيد من خمسة وعشرين قرنا من غطاء المظلة الفلسفية لموضوعات الإنسان: النفسية والاجتماعية والتاريخية واللغوية... وبفعل التطور العلمي بصيغته الوضعية كما أسسها أوجست كونت، بدأ الطموح في البحث عن " علمية " لبعض فروع المبحث الإنساني وخاصة المبحث النفسي والاجتماعي والتاريخي وفيما بعد اللغوي ... والقائمة لن تتوقف...كاستجابة لما عرفه تطور الحقل العلمي، وهذا هو سبب ورهان المفهوم الأول (النظرية والتجربة) كمدخل لفهم مدى إمكانية تحقّق العلمية في علوم الإنسان على غرار عِلمية العلوم الطبيعية.إذن كان لزاما أن نخوض في علمية العلوم الطبيعية قبل الخوض في رغبة تحقق العلمية أيضا في العلوم الإنسانية.من هنا نفهم حقيقة التعالق بين المفهومين،بحجة أن قضايا المفهوم الأول حاضرة بقوة في المفهوم الثاني، ومن ثمة لا يجوز التفكير فيهما كإشكاليتين منفصلتين، بل إن إثارة مشكلة العلمية في العلوم الإنسانية هي نتيجة حتمية لنجاح العلمية في العلوم الطبيعية، بخلاف رهانات مفهوم النظرية والتجربة لدى الباكالوريا علوم، حيث إن مفهوم النظرية والتجربة إشكالية رئيسية ضمن إشكالية محورية سؤالها الرئيسي : هل أساس النظرية العلمية التجربة أولا أم العقل أم الحوار والتكامل بينهما؟ ولكن دون أن ننسى مفتاح الإشكالية وهو : عن أيّ واقع نتحدث؟ إنها بالفعل إشكالية الواقع في النظريات العلمية،الماكروفيزيائية والميكروفيزيائية.
بالمحصلة يمكن تحديد إشكالية العلمية في العلوم الإنسانية في ثلاث مُشكلات إبستمولوجية معقّدة:
1- إذا كانت العلوم الطبيعية (بمنهجيها الاستقراء التجريبي والاستنباط الرياضي) قد حققت العلمية بسبب موضوعية العالِم في دراسته للظواهر، فهل يمكن لهذه الموضوعية أن تتحقق في العلوم الإنسانية؟ هذه بالفعل قضية خلافية بين موقفين متعارضين:
أ- أنصار الموضعة، ويمثلهم بالطبع أوجست كونت، وفلهايم فونت، ودوركايم، وواطسون وتيوديل ريبو...وغيرهم، ويمكن الاشتغال على الشذرات التالية:
يقول دوركايم (1858-1917)في كتابه قواعد المنهج في علم الاجتماع:" ...علينا أن نعتبر الظواهر الاجتماعية في ذاتها كظواهر مستقلة عن الذات الواعية التي تتمثلها. علينا أن ندرسها من الخارج باعتبارها أشياء".
يقول تيوديل ريبو (1839- 1916 :" إن علم النفس المعني هنا سيكون تجريبيا صرفا، إذ سوف يكون موضوعه الظواهر فحسب وقوانينها وأسبابها المباشرة، ولن نهتم لا بالنفس ولا بماهيتها، لأن هذه المسألة بحُكم تعاليها عن التجربة وكونها خارج مجال التحقيق، تنتمي للميتافيزيقا... إذن ينزل المنهج الموضوعي في دراسة الحالات النفسية من الخارج لا من الداخل، من خلال الوقائع المادية التي تُعبّر عنها، لا من خلال الوعي الذي تصدر عنه تلك الحالات ."
يقول " واطسون" : السلوكية هي محاولة لفعل الأمر التالي: أن نُطبق في الدراسة التجريبية على الإنسان عين الطريقة ونفس اللغة الوصفية التي اعتبرها الكثير من الباحثين مفيدتين في دراسة الحيوانات الأدنى من الإنسان."
ما يمكن التركيز عليه، ليس تحليل أطروحة كل مفكّر على حدة ، بل توظيف ما طرحوه من خلال تحديد مرجعيتهم الوضعية الاختبارية (مع شرح مفهوم الوضعية POSITIVISME كما نظّر لها إوجست كونت من قبيل أن الفكر البشري لا يستطيع أن يكشف عن طبائع الأشياء وغاياتها النهائية، ولكنه يستطيع أن يُدرك ظواهرها ويكشف عن علاقاتها وقوانينها.(جميل صليبا) وذلك بالابتعاد عن كل منهج تأملي يُقحم اللاهوت والميتافيزيقا من خارج الموضوع ليفرضها عليه من دون تفسير حقيقة الموضوع كما هو معطى في ظاهره...وهذا هو شرط الموضوعية Objectivité وهي منهج يقتضي الحياد عبر الفصل بين الذات والموضوع، بمعنى التخلص من الأفكار المُسبقة، وهي ضد الذاتية Subjectivité. ولهذا الموقف عدة حجاج إضافة إلى ما سبق، وعلى رأسها أن المنطق العلمي يقتضي التعاطي مع الظواهر في ذاتها من حيث أن خواصها تحملها في ذاتها وليس في تمثلات العالِم ،وعوض أن تكون المعرفة بالموضوع تابعة لقوانين انوجاد الموضوع، ستُصبح تابعة للميتافيزيقا، بمعنى تصورات وتأويلات لا علاقة لها بالموضوع لأنه يتم إقحامها من الخارج، وبالمحصلة لا يمكن بهذا المنهج تحقيق العلمية، وهي في العرف الوضعي: الإخبار عن الموضوع منا يُعطى لنا.ويمكن الانفتاح مع التلاميذ على أطروحة " جون بيير شونجو" من كتاب التلميذ " في رحاب الفلسفة" السنة الأولى من السلك الباكالوريا ص 14، حيث يقول " شونجو": من الطبيعي بالنسبة لي وباعتباري عالم بيولوجيا الأعصاب، أن أعتبر كل نشاط عقلي- كيفما كان- سواء كان تفكيرا، أو اتخاذ لقرار، أو انفعالات أو شعورا أو وعيا بالذات، عبارة عن نشاط عصبي مشروط فيزيولوجيا، بحيث تكون خلايا عصية محددة، هي التي تستجيب، أولا، لمنبهات خارجية...إن الصور العقلية هي موضوعات مادية محددة بفضل " خريطة" دينامية للخلايا العصبية والسّيالات العصيبة التي تغذيها وتسري داخله." هذا نموذج صارخ على النزعة الوضعية في فهم الوعي الذي لم يعد معطى روحانيا أو معنويا، لهذا طالب شونجو صراحة بالابتعاد عن دراسات الفلاسفة وعلماء اللاهوت لوظائف المخ لأنها لن تجدي نفعا في تفسير حقيقة العقل والوعي باعتبارهما يتمان عبر دينامية الخلايا العصبية التي تتمثل الموضوعات المادية الخارجية، وهذا هو ما نظّر له " واطسون"
يُمكن فتح نقاش بخصوص هذا الموقف الوضعي الاختباري في العلوم الإنسانية، وعيبه الأساسي هو خرقه للقاعدة التالية: الموضوع هو الذي يحدد المنهج وليس العكس، السؤال : هل المنهج الذي يصلح لعالم المادة يصلح لعالم عقلي تتجسد ظواهره في الوعي والثقافة والسلوكات والعادات والأخلاق..؟ باختصار هل يمكن تشييئ الإنسان؟ وما هي المبررات التي اعتمدها التيار الوضعي الاختباري في العلوم الإنسانية للدفاع عن إمكانية تشييء الإنسان حتى يمكن دراسته دراسة علمية؟ يمكن الاشتغال على مدى حجة علمية تكميم ظاهرة الانتحار عند دوركايم..
ب- مُعارضوا الموضعة. يمكن الاشتغال على جان بياجي وميرلوبونتي...من منطلق استحالة الفصل بين الذات الأنوية والذات العارفة، بحجة أن الإنسان كائن جدّ معقّد مقارنة مع الموضوع الفيزيائي-مثلا-في حقيقته المادية المعطاة تجريبيا أو التي يمكن بناؤها رياضيا.
ويمكن توظيف بعد قضايا مجزوءة الوضع البشري ومجزوءة الأخلاق، للوقوف على خصوصية الظاهرة الإنسانية، وأن القدح في الفلسفة من قبل المفكرين الوضعيين غير صحيح، بحجة أن الفلسفة هي الأخرى ساهمت في الكشف عن بعض الحقائق المتعلقة بالإنسان..
2- المشكلة الثانية تتعلق ب: العلوم الإنسانية بين التفسير والفهم. وهذا إشكال متعالق مع مشكلة الموضعة.والنصوص التالية تكشف عن طبيعة الإشكال :
يقول غاستون غرانجي:" التفسير منهج قائم على الكشف الموضوعي للعلاقات السببية الثابتة بين الظواهر أو الحوادث، واستنتاج أن الحوادث المدروسة تنشأ عنها. إنه منهج العالم الفيزيائي... بيد أن الأمر على خلاف ذلك في حال الأفعال والحوادث الإنسانية، فها هنا لا نفسّر الأفعال بل نسعى إلى فهمها ... وتقديم تأويل يرمي إلى فهم الفعل الإنساني."
يقول ليفي ستروس:" إن العلوم الإنسانية لا تُفسّر الظواهر تفسيرا نهائيا ولا تتنبأ بيقين تلم.. ويظهر أنه محكوم عليها بأن تسير في طريق سيّئ لا يسمح للسائر فيه... استخلاص ما يتوجب استخلاصه."
يقول دلتاي:" تتميز العلوم الروحية عن العلوم الطبيعية بكون موضوع هذه الأخيرة عبارة عن ظواهر تتقدم للوعي باعتبارها ظواهر معزولة وخارجية، في حين تتمظهر هذه الظواهر للعلوم العقلية باعتبارها مجموعا حيّا... لهذا نُفسّر الطبيعة ونفهم الحياة النفسية... وينتج عن هذا أن المناهج التي ندرس بها الحياة الروحية والتاريخ والمجتمع تختلف عن المناهج التي تقود إلى معرفة الطبيعة"
يقول جون مونرو في كتابه " الوقائع الاجتماعية ليست أشياء": إننا نفهم بعض الحوادث بالبداهة/ مثلا غضب شخص حين الاعتداء عليه... وكل محاولة لتأسيس الفهم ( البداهة) على أساس الاستقراء هي محاولة ستفضي إلى تقويضها."
بالمحصلة، وبعد الاشتغال على البنية المفاهيمية والحجاجية للمواقف أعلاه، نمرّ إلى المناقشة، ويمكن أن نكتفي بنقطة واحد، وهي أن كلا من التفسير والفهم له من العيوب ما يجعله عائقا أمام تحقق العلمية في العلوم الإنسانية، عيب التفسير كونه يبحث عن قوانين ثابتة ، وكلما تكررت نفس الأسباب أدت إلى نفس النتائج، وهذا غير ممكن في العلوم الإنسانية بسبب طابعها الحيوي والمنفتح على كل الاحتمالات والإمكانات ، الأمر الذي يصعب معه التنبؤ بما سيحصل مثلما نتنبأ بحصول التمدّد لحظة تعريض المعادن للحرارة. وعيب الفهم أن في بحثه عن المعنى وليس الأسباب – بالمفهوم العلمي الوضعي- فإن عملية الفهم إذا لم يتم ضبطها من خلال تحجيم وتقليص نرجسية الذات وأنانيتها فإن علماء الإنسان سيسقطان في تعددية الفهم والتأويلات، الأمر الذي يجعل من تحقق العلمية أمرا مستحيلا مع العلم أن العلمية تعني استقراء أو استنباط حقيقة الموضوع بقدر ما تسمح به أدوات البحث وبشروط المجال المعرفي التاريخية والإبستمولوجية، نقول هذا احتراما لمبدإ النسبية في مقابل الإطلاقية، فالحقائق الطبيعية والإنسانية ليست مطلقة في حقيقتها إلا بالنسبة للمعرفة التأملية ذات الخلفية الميتافيزيقية التي تتعالى على الشروط الواقعية للحوادث.
3- المشكلة الثالثة تتعلق بمدى اعتبار العلوم التجريبية نموذجية بالنسبة للعلوم الإنسانية.
يبدو أن المشرعين لم ينتبهوا إلى أن هذا المحور قد سبقت مناقشة إشكاليته ضمن المحورين السابقين، بحيث اكتشفنا صعوبة تطبيق المنهج التجريبي على الظاهرة الإنسانية، الأمر الذي يتطلب الآتي:
أ‌- من الممكن تكييف المنهج التجريبي مع الظاهرة الإنسانيةـ وليس المطلوب تطبيق المنهج التجريبي بحذافره على الظاهرة الإنسانية.
ب‌- يمكن إبداع منهج لا يوغل في التشييئ، كما لا يوغل في الذاتية، وينسجم مع الظاهرات الإنسانية.
لكن المسكوت عنه هو كتالي: هل من الضروري قياس علمية العلوم الإنسانية على مرجعية علمية العلوم التجريبية؟
هل بالفعل تحقيق العلمية يمرّ بالضرورة عبر نموذجية العلوم التجريبية؟ هل هذا البعد الواحد للعلمية طرح صحيح.إن ميرلوبونتي يتحفظ على الوصول إلى حقيقة الوجود الإنساني باستخدام المنهج العلمي الوضعي، بسبب أن هذا الأخير تجزيئي وتشييئي، بينما التجربة حميمية ومُتفرّدة وهي ما يُشكّل حقيقة المعيش الإنساني الذي لا يُعيره المنهج الموضوعي أيّ اعتبار.يقول :إن كل ما أعرفه عن العالم ولو كان مصدره العلم، أعرفه انطلاقا من وجهة نظر خاصة بي، وأعرفه من خلال تجربتي في العالم والتي بدونها لن تعني رموز العلم أي شيء."
إذن ما يجهله المنهج الموضوعي هو تجربة الذات المعيشة، هذه الأخيرة هي المصدر الأساس لكل معرفة.
نموذج علم الاجتماع.(الموضوع والمنهج، والنظريات)
في نظري هذا تكرار لما تم تحليله ومناقشته في المحاور الثلاث لعلمية العلوم الإنسانية باستثناء النظريات السوسيولوجية. بمعنى سبق وأن عرّفنا موضوع العلوم الإنسانية ومنها علم الاجتماع، وناقشنا تعدد تسمياتها " عقلية، معنوية، روحية، إنسانية....ومن خلال الحديث عن علم النفس وعلم الاجتماع وعلم التاريخ....نفس الأمر بالنسبة لمنهج علم الاجتماع ، فهو لا يخرج عن إشكالية الموضعة والذاتية ثم التفسير والفهم....ومن الأفيد استدماج هذه القضية ضمن بناء الدرس/ من مثل استدماج معايير علمية النظريات ضمن كل موقف علمي بعد الانتهاء من تحليله ومناقشته، من قبيل أن معيار علمية الموقف التجريبي هي التحقق التجريبي الذي يكشف عن وجود المطابقة بين النظرية والواقع والتي تكون انعكاس له...أما الموقف العقلاني التطبيقي، فمعيار علمية النظرية العلمية عليه أن ينسجم مع الاستنباط الرياضي، مما يعني الصدق الداخلي بين المقدمات والنتائج، وهو ما يسمى " الصدق الأكسيومي" عندا يمكن إضافة معيار القابلية للتكذيب لكارب بوبر فور الانتهاء من معيار العقلانية التطبيقية. ولهذا يجب تعويض محور المعيارية بمحور : الموقف التلازمي والتكاملي بين النظرية والتجربة، والاشتغال على موقف مالينوفسكي مثلا الذي يقول في مطلعه:" بالإضافة إلى مهارة يد الصانع في إشعال النار، نجد تحت هذا الإنجاز والتقليد الذي يعبّر عنه نظرية علمية دقيقة..." ويمكن استثمار موقف باشلار في دعوته للحوار بين العقل والتجربة في بناء النظرية العلمية، ولكن يجلب الانتباه إلى أن باشلار في نسقه العلمي يُعطي الأسبقية للعقل على التجربة دون نفي التجربة...كمال صيدقي.

المداخل الممكنة لمفهوم العلمية في العلوم الإنسانية. Fk1WBt
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://philo.forumarabia.com
 
المداخل الممكنة لمفهوم العلمية في العلوم الإنسانية.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مسألة العلمية في العلوم الإنسانية
» المداخل الممكنة للتحضير الكلي امجزوءة الفاعلية والإبداع
» العلوم الإنسانية
» الأخلاق والمداخل الممكنة.
» الوعي : بين المقاربتين العلمية والفلسفية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فيلوصوفيا :: موضوعات الفايسبوك.-
انتقل الى: