كمال صدقي مدير المنتدى
عدد الرسائل : 2399 العمر : 68 البلد : أفورار العمل : متقاعد مُهتم بالدرس الفلسفي تاريخ التسجيل : 20/12/2007
| |
كمال صدقي مدير المنتدى
عدد الرسائل : 2399 العمر : 68 البلد : أفورار العمل : متقاعد مُهتم بالدرس الفلسفي تاريخ التسجيل : 20/12/2007
| موضوع: رد: انتفاضة فلسفية بعبق الأنوثة ضد الذكورة في عيد المرأة. الثلاثاء مارس 12, 2013 9:16 am | |
| أسأل مدرسي الفلسفة الذين استمعوا إلى الورق الهامة موضوع الإضاءة التاريخية والمعرفية للأستاذ فؤاد الشراج، أو من مدرسي الفلسفة عامة، ماهي الإضاءة التاريخية والمعرفية لنص ميشال فوكو، التي من خلالها يُمكن تيسير فهم التلاميذ لإشكالية طبيعة السلطة السياسية للدولة؟ ما هي الإضافة النوعية التي يُمكن لنص فوكو أن يفهم التلاميذ طبيعة السلطة السياسية للدولة؟ كيف نبرر للتلاميذ الانزياح من السلطة المرتبطة بالدولة إلى السلطة في مفهومها الفوكوي الشامل من خلال قوله:" ينبغي أن نستغني عن شخص الأمير في فهم السلطة لنستقصي تكنولوجيا السلطة انطلاقا من استراتيجية محايثة لعلاقات القوة." هذه الواقعة تطرح إشكالا آخر أكثر خطورة وغموضا: هل جل مدرسي الفلسفة بالمغرب ينطلقون من إشكال موحد يجد مرجعيته في كتاب التوجيهات آخذين بعين الاعتبار وحدة الامتحان الوطني،من خلال الرهان على الأبعاد التالية، ص 32 من المنهاج: 1- البعد المؤسسي، القائم على التفاعل بين المبدأ والفعل والذي تمثله الدولة بوصفها تنظيما وفاعلا اجتماعيا سياسيا. إذا رجعنا لكتب التلاميذ، وإن كانت غير ملزمة، ومع ذلك فهي حاضرة في تدريس المدرسين والتلاميذ، لنكتشف الاختلافات النوعية في الطرح الإشكالي، وكأني بالمؤلفين يؤشكلون حسب اهتماماتهم الفكرية وليس وفق مرجعية مدرسية امتحاناتية،كإكراه بيداغوجي، قابل للنقاش من جهة فتح الاجتهاد، وهذا بدوره قد يُدخلنا في حرب فكرية قد تُبلبل المدرسين أنفسهم: في كتاب مباهج الفلسفة نجد أشكلة محور طبيعة السلطة السياسية كالتالي، ص128:" هل يُمكن حصر السلطة السياسية في أجهزة الدولة أم أن السلطة قدرة مشتتة في كل المجتمع؟ هل هي متعالية عن المجال الذي تمارس فيه أم محايثة؟ بالله عليكم أليس هذا إشكال قُدّ على مفهوم السلطة لدى فوكو؟ ماذا عن اللذين سيتشتغلون على نصوص كل من ماكيافيلي وابن خلدون، أو لوك وآلان تورين؟هل هم أيضا سيقُدّون الإشكال على مقاص ما يقول ماكيافيلي أو ابن خلدون...؟ هل المطلوب هو تحديد إشكال عام لجميع طلبة البكالوريا، وللمدرسين الاجتهاد في البحث عن نصوص وظيفية أم نقدّ الإشكالات على النصوص المختارة، وعندها كلّ "يلغي بلغاه"؟ في كتاب الرحاب نجد الطرح الإشكالي التالي:إذا كان وجود الدولة وجودا قائما وموضوعيا فما هي أسس هذا الوجود؟ وما طبيعة سلطة الدولة؟ وما الذي حقّقه الإنسان منها؟ وهل يُمكن تصور حياة اجتماعية منظمة ممكنة من دونها؟ أما كتاب منار الفلسفة، لم يحدد بالوضوح الكافي الطرح الإشكالي لطبيعة السلطة واختار نصوصا لكل من مونتسكيو، وجون لوك،وألان تورين، وأكيد أنّ مَنْ سيدرس هذه المواقف سيؤسس الطرح الإشكالي على مقاصها. هنا تظهر عيوب تعدد كتب التلاميذ وأهمية الكتاب الواحد، ولهذا أزعم أن الظروف المعرفية والبيداغوجية وحتى السياسية لم تنضج بعد لخوض تجربة تعدد كتب التلاميذ كما في فرنسا. وأسأل، هل قامت لجن التأليف المدرسي بالتنيسق فيما بينها وخاصة فيما يتعلق بالإشكالات الفلسفية،أم أن الذاتية والأنانية وآفة " التميّز" منعت من التنسيق، مع العلم أن التلاميذ متبوعين بامتحان وطني، وقد يؤثر سلبا على إنشاءاتهم الفلسفية أمام هذا التضارب بين المنهاج والكتب المدرسية وإحراج المُصحّح الذي يجد نفسه أمام سوق من الإشكالات لا رابط بينها؟!! أقول، إن الفلسف لا يُمكن أن تخرج عن الوضع الشاذ الذي يعرفه المغرب اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا بل وقيميا،هذا هو حال المجتمع المتخلف أو المُفكّك.ولهذه الأسباب أتأسف على وضعية تدريس الفسفة بالمغرب، والتي أصبح فيه تدريس النصوص أشبه بدروس في المطالعة الحرة، من خلال نمطية الأشكلة والمفهمة والحجاج، والتي تُدرّس لذاتها كتقنية يُصرّ بعض المدرسين على إبرازها فيزيائيا على السبورة، مع العلم أنها أهداف نواتية تُوظف لإعمال التفكير والتفلسف في الموضوعات والذات، وليس التنصيص عليها كشعارات. | |
|