فيلوصوفيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اتصل بنا
تونس ومصر ومجزوءة السياسة. Contac10
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» تذكير ديداكتيكي بخصوص الدرس الفلسفي.
تونس ومصر ومجزوءة السياسة. Clock10الأحد أبريل 28, 2024 12:47 pm من طرف كمال صدقي

» مُعينات ديداكتيكية رقم 13
تونس ومصر ومجزوءة السياسة. Clock10الأحد أبريل 28, 2024 12:45 pm من طرف كمال صدقي

» مُعينات ديداكتيكية رقم 11
تونس ومصر ومجزوءة السياسة. Clock10الأحد أبريل 28, 2024 12:44 pm من طرف كمال صدقي

»  العقل الفلسفي والعقل البيداغوجي
تونس ومصر ومجزوءة السياسة. Clock10الأحد أبريل 28, 2024 12:42 pm من طرف كمال صدقي

» إلى أيّ مدى يُمكن الحديث عن تعثّر فلسفي على المستوى التعليمي؟
تونس ومصر ومجزوءة السياسة. Clock10الأحد أبريل 28, 2024 12:33 pm من طرف كمال صدقي

» الفلسفة لعامّة الناس.. عن القيمة اليومية للفلسفة
تونس ومصر ومجزوءة السياسة. Clock10الأحد أبريل 28, 2024 12:32 pm من طرف كمال صدقي

» إشكالات ديداكتيكية
تونس ومصر ومجزوءة السياسة. Clock10الأحد أبريل 28, 2024 12:30 pm من طرف كمال صدقي

» كفى من جعل الفلسفة معبدا مقدّسا
تونس ومصر ومجزوءة السياسة. Clock10الأحد أبريل 28, 2024 12:28 pm من طرف كمال صدقي

»  ما أسباب تعطيل الاستئناف الفلسفي ؟
تونس ومصر ومجزوءة السياسة. Clock10الأحد أبريل 28, 2024 12:27 pm من طرف كمال صدقي

» متى سنبدأ الإستئناف الفلسفي بجدية وحزم ؟
تونس ومصر ومجزوءة السياسة. Clock10الأحد أبريل 28, 2024 12:11 pm من طرف كمال صدقي

مواقع صديقة
تونس ومصر ومجزوءة السياسة. Philo-10
سحابة الكلمات الدلالية
الحقيقة وجود الدولة الشخص مفهوم العلوم جذاذة الطبيعة الغير الفلسفة الطبيعي الشغل السياسة الوضع البشري الفاعلية التاريخ الحق قيمة النظرية مجزوءة الرغبة معرفة الضرورة نصوص والحرية

 

 تونس ومصر ومجزوءة السياسة.

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
كمال صدقي
مدير المنتدى
كمال صدقي


ذكر
عدد الرسائل : 2399
العمر : 68
البلد : أفورار
العمل : متقاعد مُهتم بالدرس الفلسفي
تاريخ التسجيل : 20/12/2007

تونس ومصر ومجزوءة السياسة. Empty
مُساهمةموضوع: تونس ومصر ومجزوءة السياسة.   تونس ومصر ومجزوءة السياسة. Clock10الأحد يناير 30, 2011 8:11 pm


سأُحاول مُقاربة ما يجري في مصر من منظور آخر غير منظور السياسيين والمحللين الأكاديميين. سأحاول قراءة ما يجري من خلال " المكبوت الجماهيري" والذي يتجسد في شعاراته ونُكته التي هي في واقع الأمر التجسيد الحقيقي بل المبرر الحقيقي لفعل الانتفاضة كشكل من الثورة، عفوية كانت أم مُبرمجة..
وقبل ذلك لديّ بوح خاص يتعلق بمجزوءة السياسة بطعم " التّونسة" و" المصرية".
لستُ أدري هل من حسن حظ مدرسي الفلسفة أم من سوء حظهم كونهم، وهم سيُقاربون مجزوءة السياسية،سينتظرون أسئلة مُحرجة من قبل تلاميذ لا أحد يزعم أن ما يقع في تونس ومصر وبعض الدول العربية لم يًؤثّر فيهم، مما يجعل من مجزوءة السياسة مناسبة لاختبار مدى مصداقية الطرح الفلسفي وكذا الطرح السيوسولوجي للإشكالية مدى مصداقية الدولة بين الواقع والنظرية.حتى وإن تحاشوا التداول فيما يجري، فمن المحتمل استحضارهم لما يجري في تونس ومصر ، من خلال مثيرات حاضرة بالضرورة في محاور المجزوءة.
حسن الحظ حين يتعلق الأمر بالتفكير في إشكالية الدولة من حيثُ المبدأ، بمعنى من منظور أكاديمي فلسفي، وهذا ما يفتقر إليه التلميذ لحد ساعة إنجاز الدرس، وهذا من الممكن أن يفتح أمام التلميذ فرصة للتفكير في المفارقة بين معايير تدبير الدولة بأفقها المبدئي، المتجسد في الحق والعدالة كأحد المعايير الأساسية المحددة لمشروعية الدولة، وبين واقع الدولة والذي ليس بالضرورة مُتجسّدا في مبدإ وجودها كأن تظهر الدولة في صورة استبدادية لا تخدم الصالح العام بقدر ما تخدم الحاكمين وحاشيتهم.
سوء الحظ حين يتعلق الأمر بالانزياح بالدرس من مجاله النظري إلى فضاء التنتظير السياسوي الذي قد يكون التلاميذ أبطاله انطلاقا من ما يتمثلونه لما يجري على أرض الواقع في تونس ومصر، ويُحاولون البحث عن أجوبة آنية لما يجري في تونس ومصر مُستغلين ما تطرحه مجزوءة السياسة ذاتها من قضايا لا تبتعد جوهريا عن ما يجري في العالم العربي، وخاصة لحظة تحليل نص عبد الله العروي للدولة العربية السلطانية الاستبدادية كواقع حقيقي وليس كواقع افتراضي.
بالمحصلة، ستكون الدورة الثانية بطعم آخر سيكون أبطالها الدولة والعنف، والتلاميذ لن يعودوا يسمعون عن العنف الذي تتحدثُ عنه " حنا أرندت " أو " إريك فايل"...بل هم عاينوا عنفا حقيقيا على شاشات التلفاز والكومبيوتر بالصورة والصوت.
ما يُقلقني كمدرس للفلسفة،أن يتجاوزنا تلامذتنا كما تجاوز الشباب حُكاُمهم من خلال ثورة الفايسبوك والتويتر وغيرها. الإشكال:كيف نجعل من إشكالات مجزوءة السياسة أن تكون في مستوى الأحداث التي تشحن عقول وعواطف الشباب، وحتى لا نبدو مع جلّ فيالق الفلاسفة، في وضع يجعل شبابنا مُتقدمين علينا؟ هذه ورطة حقيقية لن يتم تجاوزها إلاّ بتحديد دقيق للكفايات المُراد تحقيقها، وكذا تحديد دقيق للإشكالات والتي من خلالها نُحاول تحقيق رهانات المجزوءة حسب المنهاج، وفي نفس الوقت نحقق انتظارات التلاميذ تحت ضغط ما يجري في الواقع.هذا ليس من قبيل المُراهنة على الثالث المرفوع، ولكن مدخل الكفايات نفسه يُعطينا الحق في ربط رهانات الدرس بواقع التلاميذ في أفق إمدادهم بمهارات سيحتاجونها لحظة مُواجهتهم لوضعية مُشكلة، عندها هم مُطالبون بتوظيف ما تعلموه. والوضعية المشكلة في ما يقع في تونس ومصر..
أما من يُريد أن يضع رأسه في الرمل، فهذا شأنه. ولكل وسيلته في تدبير درسه بالطريقة التي هو مُقتنع بها، وأنا لا أُلزم أحدا بما أنا بصدد البوح به. فكل مدرس مسؤول عن مدى وحدود اجتهاده وإبداعه.ونحترم جميع الآراء والاجتهادات، مع العلم أنني لستُ هنا بصدد المُصادرة على المطلوب.
الثورة الشعبية وسلاح السّخرية : النكتة نموذجا.
عادة ما يتم النظر إلى النكتة على أنها تجسيد لمكبوت سياسي بالخصوص، داخل الدول الاستبدادية، التي تقمع حرية التعبير المباشر لتُعوّض النّكتة الحرمان من حرية التعبير باللجوء إلى الرمزية والمجاز ومختلف التقبلات من خلال تناص مُحكمـ يجمع بين شتات العديد من المفارقات كي تُصنع دلالة من الصعب إدراكها في بادء الأمر، لأن مضمونها المُفارقي يدعو للضحك، كوسيلة للسخرية من الاستبداد.
مثلا رافق الثورة الشعبية لشباب مصر وتونس ضد النظام الاستبدادي لحسني مبارك وزين العابدين بنعلي مجموعة من آليات السّخرية كالكاريكاتور والنكتة...ومن النكت التي تستحق التأويل لفهم حقيقة موقف الناس من المُستبدين:
1- جوج مصريين محششين
واحد سُوّل الثاني :
إلا كسبنا فالمظاهرات اليوم
ووقعنا الحكومة أش غندين ديرو من بعد ؟
قاليه:
غادي نواجهو تونس في الفينال.



2-الفايسبوك :الراعي الرسمي للتغير في العالم العربي.

3-السعودية منذ وصول بن علي:
خسارة 0-5 امام اليابان
امطار غزيرة و فياضانات
هطول ثلوج لاول مرة منذ سنين
انهيار سدود
توقف الدراسة و الحياة العادية
تبا تبا تبا
الأن فهمت معنى المنحوس


4- الحزب الحاكم نصح حسني مبارك بتجهيز خطاب وداعي يلقيه على الشعب، فاستغرب حسني مبارك وقال: ليه هو الشعب حيروح فين؟

5-عاجل: بن علي يتدخل في إذاعة موزاييك ويهدي أغنية "مستنياك" لحسني مبارك.

6- معمر القدافي : احدات مصر مجرد تمثيل مسلسل رمضاني لاشاعة احدات تونس.

7-الشعب المصري أهدى الرئيس مبارك قفص فيه 29 فـــــــــأر ... و قفص فيه كلب صغير ...... و قفص فيه كلب كبير ! الرئيس استلم الهدية و ما فهم القصد منها ؟ جاب عرّاف يفســـــــــــر له معنى الهدية !؟ العراف قال له: الشعب بيؤول لك: كفاية 29 سنة فأر (فقر) يا كلب يا ابن الكلب.
8-حسني مبارك لشعبه: أخصمك آه ...أسيبك لا.!!!
9- عاد زين العابدين من السعودية إلى تونس وقال لشعبه: شكرا لك، لقد شاركتَ في الكاميرا الخفية.

رجاء المساهمة بكل ما تملكونه من نكت حول ما يجري في مصر وتونس ... في أفق تحليل لحقيقة الثورات من خلال بُعدها السيكولوجي...


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://philo.forumarabia.com
رشيد عوبدة

رشيد عوبدة


ذكر
عدد الرسائل : 33
العمر : 48
البلد : maroc
العمل : professeur
تاريخ التسجيل : 25/12/2010

تونس ومصر ومجزوءة السياسة. Empty
مُساهمةموضوع: رد: تونس ومصر ومجزوءة السياسة.   تونس ومصر ومجزوءة السياسة. Clock10الأحد يناير 30, 2011 9:15 pm

اولا احتراماتي استاذ كمال
في البداية وانا اقرا مابين سطور مقالتك عهدتك ستتناولها بنوع من التحليل المتعمق للاحداث،التي- اردنا ام ابينا -ستفرض نفسها خلال مجزوء السياسية. واعتقدتك ستعلق على مقالتي التي اردت ان اتحرر فيها من قلم الاستاذ واردت لاناملي ان تلامس قلم شخص له راي او تصور قد يكون ساذجا وقد يكون بوهيميا او طوباويا ...لا يملك حس المحلل السياسي الممتهن للساسة ،لكني رايتك تهرب عن الموضوع لتبدا تناوله من وجهة نظر انعكاس الاحداث التاريخية على المزاج السيكولوجي الجماعي للناس ،متوسلا في النهاية ان ينصاع معك الاخرون في نفس المسار
اعذرني عزيزي كمال...
اعذرنب لاني ساتناول الموضوع من زاوية ارتباط المضامين الفكرية التي نتناولها في العادة بالعودة الى احداث ماضوية الى ضرورة استحضار الاحداث الحالية التي لا يمكن لاي كان ان يغمض عنها عينيه فبالاحرى استاذ الفلسفة .
مفهوم الدولة من جهة التنظر يبدو انه مجرد ترهات نتلفظ بها عند عزلها عن الواقع الذي تعيشه الشعوب .اول سؤال يطرح بعد مناقشة مفهوم الدولة واختلافاتها عن مفهوم التجمع والامة هو تناول اشكالية مشروعية الدولة وغايتها ... هنا كنا كاساتذة نتوسل الى ماكس فيبر حتى يعفينا محنة الانتقاذ...
عندما نتحدث على ان الدولة تستمد مشروعيتها من ثلاثة اسس:
1* الشرعية التاريخية
2* الشرعية الكاريزمية
3* الشرعية الديمقراطية
لابد اننا نتوقف عند النقاط التالية:
1* ان الحكام الذين يستمدون مشروعيتهم من السلطة التاريخية والسلطة الكاريزمية المرتبطة بشخصية الحاكم ،هم حكام بعيدون كل البعد عن انشغالات الشعوب وهم حكام مستبدون بكل المقاييس، لانهم يحمكون وفق منطق التعالي عن السلط الدنيوية ولانهم مقدسين ....وان تغيير حكمهم يلزم قيام ثورة...وسيلان دماء...وقتل -حتى لا اقول استشهاد-ضحايا..وهنا نرتبط صوبا بقيام العصبيات التي نظر لها ابن خلدون في نظرية العمران البشري ....ونفس الشيء نستحظره مع ميكيافيلي **الغاية تبرر الوسيلة * لكي نبرر عجرفة هؤلاء الحكام الدكتاتوريون
2* وان الحكم الذي يستمد شرعيته من الشعب هو الحكم الامثل لانه منبثق من اغلبية الشعب وهو حكم دنيوي يحاسب فيه الحاكم عند ارتكابه لاخطاء لانه ليس مقدسا بل هو انسان يصيب ويخطئ ويعاقب...وان التغيير في هذا النمط من الحكم يكون سلسا لاداعي لاراقة الدماء فيه...وكم نتبجح باعطاء امثلة عن النموذج الفرنسي والامريكي....رغم اننا في قرارة وعينا متشبعون اانا نختلف في تصور مفهوم الديمقراطيا
عندما نربط هذا الشق النظري بالحدث الواقعي ندرك ان ما وقع في مصر وفي تونس هو اجراة حسية لما تم التنظير له من قبل ماركس ومن قبل ماكس فيبر ومن قبل انجلز وغيرهم كثير ...اليست اطروحة ضرورة اراقة الدماء لازالة سلطة لا تستمد مشروعيتها من الشعب واضحة الان ؟...اليست ضرورة وقوع ضحايا وقتلى وفوضى وظلم وعنف وصراع...احد التجليات الواضحة لكل الذين نادوا بان غاية وجود الدولة هيوالسلم الذي يمكن ان يتحقق بالديمقراطية(مع انها ليست سوى ديكتاتورية الاغلبية)والامن ()ميكيافيلي)وان غاية وجود الدولة هو تنظيم الصراع سواء الطبقي بين الحكام والمحكومين(ماركس وانجلز)اليست غاية وجود الدولة هي تحرير الناس (أاسبينوزا)....
ان الاحداث التي وقعت اوضحت بالملموس ان الصراع على السلطة يحتاج دوما الى ايديولوجية تنظمه-هنا نتعارض مع كل الذين يقولون ان الايديولوجيات قد ماتت-وان الذي يحدث الثورة ليس هو من يحكم لان هناك من يتسلق اكتاف الناس في اللحظة الحاسمة لكي يركب على ثورة الجياع المستضعفين لانهم ليسوا مؤهلين لتدبير الشان العام.وهنا نتدكر ما اكد عليه افلاطون في تقسيمه للمجتمع اليوناني وهو يؤكد على ان الذين هم مؤهلين طبيعيا لتدبير شان الدولة هم الفلاسفة **لن تكون هناك عدالة مالم يملك الفلاسفة ويتفلسف الملوك**...
لست مظطرا بعد كل هذا ان اوضح ان التجسيد لكل هذا هم الناس الذين يسعون الى في مصر وفي تونس لسرقة ثورة المقهورين على حد تعبير ماركس (البرادعي ،حركة الاخوان/،الغنوشي...)اليست هذه هي النخب التي تسعى في الاصل الى اعادة انتاج نفس علاقات الانتاج...التاريخ لا يتكرر مرتين ...ولكنه خير من يحاسب ولو رمزيا كل من يسعى الى تحريفه عن مساره.
اسف عزيزي كمال على هذه الاطالة ولكنها كما تعلم المحنة التي نحملها معنا اينما حللنا ...وليتنا لا نتخلص منها ابدا ان كانت هي محيرتنا
دمت واياك محبين للحكمة وساعين للنبش في الذاكرة لعلنا نرصد الحقيقة التي لا ندعي ابدا امتلاكها
فكل ما اعرف اني لا اعرف شيئا
طاب يومك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كمال صدقي
مدير المنتدى
كمال صدقي


ذكر
عدد الرسائل : 2399
العمر : 68
البلد : أفورار
العمل : متقاعد مُهتم بالدرس الفلسفي
تاريخ التسجيل : 20/12/2007

تونس ومصر ومجزوءة السياسة. Empty
مُساهمةموضوع: رد: تونس ومصر ومجزوءة السياسة.   تونس ومصر ومجزوءة السياسة. Clock10الأحد يناير 30, 2011 11:53 pm

يُسعدني أخي رشيد تفاعلك السريع مع إحدى يومياتي التي لم أُكملها بعد بحجة دعوتي في نهاية اليومية.وبالمناسبة أُلفتُ نظرك صديقي رشيد إلى طبيعة الكتابة في هذا الركن، والمتجسدة في ما يُمكن تسميته ب" ثقافة البوح" انطلاقا من تخصصي كمدرس لمادة الفلسفة، بمعنى أستحضر موضوعات بعبق فلسفي لامدرسي، أحاول فيه الانفتاح على مُقاربات مسكوت عنها أو قد تبدو هامشية،أما بخصوص رغبتي في انصياع الآخرين لي، فهذا تسرّع منك في إصدار حكم، وأنا القائل في نفس اليومية:"وأنا لا أُلزم أحدا بما أنا بصدد البوح به"، أما طلبي في تجميع كل أنواع السخرية على هامش ما يجري، فهذا مبحث سوسيولوجي لا يمكننا التنكّر له، وهو من قبيل أبحاث شبيهة لما قام به الأساتذة عبد الكبير الخطيبي ومحمد جسوس للثقافة الشعبية..أما بخصوص الثقافة العالمة ... فمفهوم الدولة بمثل ما تفضلتَ به ، فقد أشرتُ إلى احتمال تأثير ما يقع في تونس ومصر على مسار مجزوءة السياسة،وبالمناسبة يُمكنك الرجوع إلى فضاء " دروس فلسفية" لتطّلع على ما أنجزتُه بخصوص الدولة، بالإضافة إلى درس العنف ودرس الحق والعدالة من خلال السجال الطويل مع الأستاذ الفاضل " ديوجين" والذي سبق أن ساجلك بخصوص مقالك حول الوعي.
بالمحصلة، حضور الموضوعات في ركن " يوميات مدرس فلسفة" لها طُعم خاص، بعيدا عن إكراها الثقافة العالمة، بحجة أن التفكير في الخطابات " الهامشية" كنوع من" الثقافة الشعبية "علينا أن نوليها الاهتمام الذي تستحقه، ليس بنفس الاهتمام الأكاديمي لما قام به ميشيل فوكو بخصوص " واقع الهوامش"، بل كان قصدي مُقاربة لنوع من الخطابات تُنجز على هامش الأحداث،إذ نستهلك تلك الخطابات دون البحث عن دلالاتها الحقيقية وفي سياقاتها ولما لا بخلفية سيكو-سوسيواوجية.
بالمحصلة، في يومياتي لستُ معنيا بما أقدمتَ صديقي على طرحه في مقالك الردّي، وهو بالمناسبة ما لم يكن حاضرا لدى الشباب الذي أطاح بدكتاتوريين كبيرين وخاصة الديكتاتور المصري. إن الحركة الشبابية الجديدة لم تُعر الاهتمام للمنظرين الثوريين وفقهاء السياسة وجملة من الفلاسفة... بل ترجموا عفويا النظريات من الورق إلى الواقع دون علمهم - القصدي بأوراق ماكيافيلي أو ابن خلدون أو ماكس فيبر أو حتى ماركس...لو انتظر هؤلاء الشبَان مقولة لينين:" لاحركة ثورية بدون نظرية ثورية" لاستطاع الديكتاتور حسني مبارك توريث ابنه وابن ابنه...بحجة أن النظريات الثورية التي نظّر لها كل المثقفين المصريين لم تتعدّ كونها مجرد بيانات لم تخرج عن الحيّز الورقي التي رُسمت فيه.حُجّتي في ذلك " فشل" النخبة السياسية في تأطير هذا الشباب الذي قلب الطاولة على " نُخبه" قبل أن يقلبها على النظام. نعم لهذا العديد من المزالق، ليس هذا ما أردتُ التفكير فيه في يوميتي،لقد اعترفت كل النخبة المصرية والتونسية أن الحركة الشبابية المُنتفضة( ولا أريد الدخول في تفاصيل الفرق بين الانتفاضة والثورة) قد تجاوزت كل المقاييس المعتادة في تحقيق التغيير، ودخل على الخط وسائل الانترنيت كأحد أقوى وسائل التوعية بدل الأساليب النضالية التقليدية ( الأحزاب..)لقد تعلّم الشياب في مدرسة المعاناة وليس في مدرة الأدلجة التي يجب إعادة النظر فيها والتي لن تُجدي نفعا معا كل الترسانة من المفكرين الذين ذكرتهم في ردّك أعلاه، مع مشروعية أطروحاتهم كأطروحات،بينما حركة التغيير أصبحت تفترض آليات أخرى إلى جانب التنظيرات ذات المنحى الفلسفي أوالسيوسيولوجي ذي الأفق السياسي.
لا يتعلق الأمر بالسطحية أو التعمق، بقدر ما يتعلق الأمر بالانفتاح على قضية اشتغل عليها كل من "جوستاف لوبون" و" فرويد"و " سيرج موسكوفتسي" والمتعلقة ب " سيكولوجية الجماهير " وعصر الجماهير". لقد كذّبت التجمّعات التونسية والمصرية كثير من الكتابات حول الجماهير بما فيها الفرويدية وبعض التنبؤات الماركسية ذاتها.ألم يقل فرويد في كتابه " سيكولوجيا الجماهير:" الجماهير تحترم القوة، ونادرا ما تتأثر بالطيبة التي تعتبرها في أغلب الأخوال شكلا من أشكال الضعف."!!ألم تُجمع كل الأدبيات الماركسية على ضرورة قيادة النخبة الطليعية للجماهير، هاهي الجماهير هي التي تقود النخبة، وتفرض بالتالي إعادة النظر في كل الأدبيات السياسية المتعلقة بعلاقة النخبة بالجماهير.كل النخبة المصرية الوازنة،اعترفت على شاشات الفضائيات أنه تمّ تجاوزها بالمعنى الإيجابي، وبشهادة كل العلماء الدينيين والدنيويين، وجميع فقهاء التحليل السياسي وعلى رأسهم المفكر عزمي بشارة وحسنين هيكل ...وكأني بنزار قباني بغمز لما وقع وهو القائل:" ...العنتريات التي ما قتلت ذبابة" قالها بخصوص الخطابات الثورية للنخبة...الآن نحن أمام جيل جديد، اختار " الفاسبوك" و" التويتر" وبأفق سياسي غاية في الصرامة والوضوح بعيدا عن مناورات السياسويين وتنظيرات المفكرين والتي بالرغم ادعائها شرعية الوجود، كان ينقصها ما ينقصها، وعلينا الاستفادة من الدرس التونسي والمصري ومن هم في الطريق وهم مجرد شباب يافع هزم كل أنظمة الرقابة الخارجية القمعية والذاتية، وبدأ في إنتاج خطاب بسيط حرّره من الخوف، خطاب السخرية والتهكم على الأنظمة.ويحضرني هنا تنبؤ المرحوم محمد عابد الجابري بخصوص حديثة عن الشباب في إحدى استجواباته منشورة في كُتيّب " موافق" وسأرجع إليه لاحقا، بكون الاستهزاء بشباب اليوم نابع عن جهل بحقيقة الشباب الذي أصبح يُثبتُ ذاته من خلال وسائل الاتصال الحديثة ، بحيث أكّد أن ظروف شباب اليوم أحسن من شباب الأمس (شباب الجابري) ممّا ستترتب عنه أشياء قد لا نسوعبها نحن الكبار جيل الماضي.
ومن بين الآليات التي تلعب دورا في تفكيك سلطة الديكتاتورية هي سلاح السخرية، والنكتة أحد أسلحتها القوية وهي التي راجت في العديد من المواقع الإلكترونية، ومن بين نتائجها التحرر من الخوف، وتحويل المعاناة إلى تجربة نضالية حقيقبة.تعلم مثلي أخي رشيد أن كل الرؤساء لهم ديوان خاص بجمع النكت حولهم لمعرفة موقف الرأي العام منهم.وأكيد أنك تعرف أن الشاعر الكبير محمود درويش قال بكل صراحة:" إذا كنا كشعراء لا نستطيع الإطاحة بالديكتاتور فيمكن التهكم عليه والضحك عليه" لهذا كتب قصيدته الرائعة" خطابات إلى الديكتاتور العربي".أما شباب اليوم فتهكّموا على الحاكم المُستبد وأطاحوا به.
لهذا السبب أردتُ البحث في هذا الجانب المتعلق بالتهكّم على الحكام المستبدّين من خلال النكتة، بعيدا عن تعقيدات ماكيافيلي وابن خلدون وماركس وماكس فيبر...فهذا مجال له شرعيته، ومجال النكتة المرافقة للتحولات الكبرى شيء آخر له أيضا شرعيته. السؤال لم أفهم سبب اعتراضك على هذا المنحى؟وأتمنى أنك لستَ بصدد المصادرة على المطلوب، من خلال حرمان الآخر من حرية التعبير وحق اختيار التركيز على جانب آخر من ما يجري من تحولات. وبالمناسبة لا أرجو أن يفهمك المُتدخلون المُفترضون أنك تستصغر ثورة الشبان من خلال إعادة إنتاج الخطاب العالم (بكسر اللام)وانتقادك لمن يرغب في تسليط الضوء عن البعد السكولوجي من خلال فحص آليات السخرية السابقة والمُرافقة لكل انتفاضة بطُعم الثورة.وهذه المقاربة ليست سطحية بقدر ما هي رؤية مُغايرة لما نعتقده بديهي والذي نستهلكه دون مساءلة.القوة حق والسخرية حق، والحق لا يُضاد الحق.
إذن هل يمكنك المشاركة في توثيق التهكم على الحكام المستبدين بالنكتة لاعتبارها كلمة لها وزنها في التغيير.ألم يقل محمود درويش:
لست جنديّا
كما يطلب منّي ،
فسلاحي كلمة
و التي تطلبها نفسي
أعارت نفسها للملحمة
و الحروب انتشرت كالرمل و الشمس، و آه..


بالنكتة يمكن قراءة سيكولوجية الجماهير ورصد مكامن قوتها، إلى جانب تنظيرات المفكرين، والتي لها بالتأكيد مكانتها في فهم ما يجب أن يكون.
نماذج أخرى من التهكّم على السلطة الديكتاتورية في انتظار تحليلها وفهم مدى دورها في التوعية والتحرر من الخوف:
**الرئيس مبارك يحرق نفسه أمام دار القضاء العالى مطالباً بتغير الشعب
**سولو واحد الفلاح علاش حزب الأصالة و المعاصرة اختار رمز التراكتور جاوبهوم الفلاح: حيت كيتساك بلا بيرمي
**القذافي زار المغرب أيامات الحسن التاني الله يرحموا...المهم مشاو للمدرسة...القذافي بدا كــاي قلب دفــاتر ديال التلامذة و ما يلقى غير "حسن" و "حسن جدا"....ملي رجع لليبيا ڭاليهم بقــاو تكتبوا "القذافي"... "القذافي جدا
**معمر القدافي : احدات مصر مجرد تمثيل مسلسل رمضاني لاشاعة احدات تونس
**مع أنخلاع بن علي إلي جده وأقتراب التحاق حسني الغير مبارك به وإنتفاضات اليمن والبحرين ع الابواب والتجهزيات ف سوريا و الاردن تم الاعلان علي أنه القمه العربية القادمه سيتم عقدها ف جدة

بالنسبة لعدم تعليقي على مقالك" تونس هل يتوقف التغيير عندها"في فضاء حقوق الإنسان هو ترك الفرصة للقراء حتى يتعرفوا على مقالك من خلال بروز إسمك على واجهة المنتدى وبعد القراءة المتمعّنة يمكن الردّ المناسب.
تحياتي.


عدل سابقا من قبل كمال صدقي في الجمعة مارس 16, 2012 9:52 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://philo.forumarabia.com
رشيد عوبدة

رشيد عوبدة


ذكر
عدد الرسائل : 33
العمر : 48
البلد : maroc
العمل : professeur
تاريخ التسجيل : 25/12/2010

تونس ومصر ومجزوءة السياسة. Empty
مُساهمةموضوع: رد: تونس ومصر ومجزوءة السياسة.   تونس ومصر ومجزوءة السياسة. Clock10الإثنين يناير 31, 2011 8:22 pm

اسعدني حقا تحليلك وازداد فعلا اعجابي لافق التفكير لديك ،واحيطك علما اني حاولت ان ارد لك الكرة بعدما مارست علي فعل الاستفزاز في اول مشاركة لي وارتايت ان اعمل مثلما عملت ،وكان الاستفزاز المغرقي منتجا ه>ه المرة كما كل المر ات ،واستطعت ان اتبين موقفك ،ان انغمس فيه،لعلمي انك لن تجبر على الغضب بل ستعمل على تعميق النقاش لا غير .
اع>رني ان لم اكتب بما فيه الكفاية في ردي ه>ا لكوني اولا اعتقد ان غايتي قد تحققت وثانيا لصعوبة الكتابة في حاسوبي في حاسوبي المحمول ال>ي امحت خروفه العربية وتمنيت لكنت في البيت لكتبت احسن وثالثا لاترك مساحة للاصدقاء لكي يغنوا المناقشة اكثر.
فقط اريد الان ان اقدم جوابا عن سؤال لنزار قباني تساءل فيه :متى يعلنون وفاة العرب ؟واجيب انهم لازالوا لم يموتوا مادامت اوضاع الذل لا تروقهم ومادامت كرامتهم يسترجعونها بدماء غالية سيظل التاريخ يدكرها
طاب مساؤك واتمنى ان اعود للموضوع مرة اخرى لكي نغنيه جميعا فهو الراهن الان
عدرا على بغض الاخطاء في كتابة الحروف لاني ابيت ان ارد بلغة غير الغربية ولاني لم ارغب الا ان اجيبك رغم اني في المقهى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كمال صدقي
مدير المنتدى
كمال صدقي


ذكر
عدد الرسائل : 2399
العمر : 68
البلد : أفورار
العمل : متقاعد مُهتم بالدرس الفلسفي
تاريخ التسجيل : 20/12/2007

تونس ومصر ومجزوءة السياسة. Empty
مُساهمةموضوع: رد: تونس ومصر ومجزوءة السياسة.   تونس ومصر ومجزوءة السياسة. Clock10الثلاثاء فبراير 01, 2011 10:02 am

أشكرك الأستاذ الفاضل رشيد على طريقتك في خلق نقاش حقيقي ووازن حول قضايا نحن نُحسّ أننا معنيون بها وإن بدت في الأفق غير ذلك. ولكن دعني أن أسنخلص من جلّ كتاباتك في المنتدى ، وبدون مُجاملة، أنك تجسيد حقيقي للمدرّس المناضل le professeur militant ليس بالمعنى السياسي، بل بالمعنى الذي يحمل همّ البحث عن معنى انوجاد الذات في الوجود،حاملا أسئلته الحارقة إلى ساحة " الآغورا " حيث تنكشف الحقائق في واضحة النهار. ولهذا أجدّد دعوتي لللأخوة الذين يزورون المنتدى أن يطرحوا أسئلتهم ويكشفوا عن أحلامهم، كي نُحس أننا موجودون. لم يعد مقبولا الدخول للمنتدى من أجل الاطلاع كنوع من " التفرّج" المجاني.أكشفوا عن " كوجيتوكم" والمنتدى أفق مُمكن للإحساس بالوجود إلى جانب أفق القسم والمقهى والبيت والشارع والصحافة ورحاب الجامعة و......
لهذه الأسباب ، أقبل منك الأستاذ الفاضل رشيد كل استفزاز، مادام الأمر يتعلق بإصرارنا على الوجود وحتى لا يبتلعنا كهف أفلاطون فنحن نُصرّ على التواجد تحت ضوء الشمس حيث الحقائق هي بذاتها لا كما " نظن" وبعض الظن إثم.
تحياتي الخالصة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://philo.forumarabia.com
كمال صدقي
مدير المنتدى
كمال صدقي


ذكر
عدد الرسائل : 2399
العمر : 68
البلد : أفورار
العمل : متقاعد مُهتم بالدرس الفلسفي
تاريخ التسجيل : 20/12/2007

تونس ومصر ومجزوءة السياسة. Empty
مُساهمةموضوع: رد: تونس ومصر ومجزوءة السياسة.   تونس ومصر ومجزوءة السياسة. Clock10السبت مارس 12, 2011 6:35 pm

سمعتُ اليوم نُكتة عن الظاهرة " معمر القذافي".
استدعى القذافي حُكماءه في تفسير الأحلام، وطلب منهم تفسير حُلم رآه في نومه. شاهد في حلمه ثلاث علامات أراد أن يعرف دلالتها:
1- قطعتين من فئة مائة ريال .
2- مصفاة للقهوة.
3- أمّه (أي والدَتَه)
عجز حكماءه الليبيين تفسير هذا الحلم، عندها طلبوا من مغربي تفسير الحلم القذافي، فكان تفسيره كالتالي:مائة في المائة سيُصفّونَها لَمُّك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://philo.forumarabia.com
 
تونس ومصر ومجزوءة السياسة.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ديوان السياسة
» اختبار الفلسفة في تونس
» تونس :هل يتوقف التغيير عندها؟؟
» برنامج مادة الفلسفة في تونس.
» تونس: تجربة الدرس الفلسفي والتأليف المدرسي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فيلوصوفيا :: الفلسفة :: يوميات مدرس مادة الفلسفة-
انتقل الى: