سؤال التخلف

موضوع: سؤال التخلف الثلاثاء نوفمبر 10, 2009 7:14 pm

وأنا أعيد الاطلاع على كتب الفلسفة المدرسية السابقة ، من أوائل الستينات حتى مطلع التسعينات، تكرر محور فلسفي يتعلق ب: النظم الاجتماعية والفاعلية الإنسانية.وإذا رجعنا حصرا إلى ما أصبح يُصلح عليه بالكتاب الأصفر (تأليف الأساتذة محمد عابد الجابري، وأحمد السطاتي، ومصطفى العمري) ، تندرج المواضيع التالية ضمن المحور أعلاه:
1- الأسرة.
2- الطبقات الاجتماعية.
3-الدولة.
4- الشغل.
5-الحضارة : التقدم والتخلف.
6- الحرية والالتزام.
وهي نفس المواضيع التي حضرت في الكتب المدرسية اللاحقة التي أشرف عليها المرحوم الأستاذ سامي النشار.
وكلما اطلعت على هذه الكتب المدرسية- لاأشعر فقط بالحنين لتلك النقاشات مع مدرسينا، وأتحفظ من تسمية تلك المرحلة بالمرحلة الإيديولوجية لتدريس الفلسفة، بل أتساءل أليست لتلك الموضوعات راهنيتها، وبأسئلة هذه المرحلة، وخاصة سؤال التخلف والتقدم.مع العلم أن سؤال التخلف حاضر في مجزوءة الفاعلية الإنسانية والإبداع. بمعنى حين نناقش مع التلاميذ قضية التقنية كإبداع من خلال فعل الإنسان في الطبيعة فهما واستكشافا وتغييرا، الأمر الذي يترتب عنه تبادل الإنتاجات الحضارية...وغالبا ما أسأل تلامذتي، وفي بعض الحالات يُبادرون هم بالسؤال : لماذا نحن العرب لا نُنتج التقنية؟ لماذا نستهلك ما يُنتجه الآخر المتقدم؟ لماذا لا نُشارك في بناء الحضارة الآن كما ساهم فيها أجدادنا في القرون الأربع الذهبية الأّولى للحضارة الإسلامية؟ أُجيب : إن في السؤال الجواب، إن الآخر، الغرب هنا - متقدم، وبالتالي نحن مُتخلفون. وتتم متابعة التساؤل:وما التخلف؟ ولماذا نحن متخلفين؟ وما هي أسباب التخلف؟
هنا أتذكر أيام زمان، وأتأسف على هذا الجيل من حرمانه من معرفة حقيقة ما هو عليه مجتمعه ، وكل التقارير الدولية حول المغرب تؤكد تخلفه - ويحلو للبعض نعته ب retard -في كثير من الميادين.فهل تدريس قضية التخلف مُتجاوز، أم بالفعل نحن نعيش تخلفا،وربما نسميه بأّسماء أخرى. ولكن جوهر التخلف ما زال قائما وإن بدرجات تترواح بين مد وجزر.

رائععععع استاذ..

نحن متخلفين لاننا لازلنا تابعين الى كل ماهو تقليدي اي تقليد الاعمى وليست فينا غيرة التقدم فنحن نعتبر من البلدان المستهلكة وتابعة واكثرالعوامل التي ساهمت في هدا التخلف هي العولمة ...................

» سؤال
» تاريخ العلم. جورج سارتون
» إثارة جدل حول سؤال
» سؤال مشروع
» سؤال الأخلاق (طه عبد الرحمن)