كثيرا ما بتساءل بعض مدرسي الفلسفة: هل من حقي الاشتغال على كتاب الرحاب، لأن السيد(ة) المراقب (ة) التربوي قرر بالنسبة لمقاطعتهم الاشتغال بالمنار الذي يشتكي منه العديد من المدرسين، والذي يحمل بين طياته العديد من العيوب المعرفية والمنهجية من مثل : تشابه وتكرار نفس الأسئلة على نفس النصوص كما تغيب تأطيرات نظرية مساعدة كدعامات لبناء الإشكال ومقاربة النصوص ....نقول لهولاء المدرسين، أصبح تساؤلكم غير ذي معني،لأننا نعتمد في تدريسنا على وثيقة المنهاج ( البرامج والتوجيهات). اتركوا أي كتاب مدرسي للتلميذ، واجتهدوا في اختيار النصوص من أي مرجع تريدون، ما دامت كتب التلاميذ تحترم نفس المجزوءات والمحاور والمفاهيم. نعم هناك مشكل تقني بالنسبة للتلاميذ داخل الفصل لحظة العمل على تحليل النصوص. للخروج من هذا الوضع، نطلب من التلاميذ - عبر التشغيل المنزلي - الاستئناس بكتابهم المدرسي ( وهنا كتاب في رحاب الفلسفة أفضل كتاب للتلميذ لأسباب شرحناها قي هذا المنتدى) لكن على الأستاذ إذا أراد أن يتحرر من سلطة كتاب التلميذ، أن يقوم بطبع النصوص وتوزيعها على التلاميذ. نعم هي عملية مكلّفة ومتعبة، ولكنها ضريبة يجب أن ندفعها للتخلص من عدم وظيفية بعض الكتب المدرسية ( ولكل منا الحق في تقييم أي كتاب، وأنا لست هنا ضد أية لجنة، لكنني شخصيا مقتنع بكتاب الرحاب لأنه جد مفيد للثلميذ والأستاذ المبتدئ،وهذا رأي العديد من المدرسين، ويأتي في الدرجة الثانية كتاب المباهج...).
طيب، ما دمنا كمدرسين نشتغل وفق مرجعية المنهاج، لم يعد الكتاب المدرسي له أهمية. ولكن أقترح من جمعيات آباء وأمهات التلاميذ بكل مؤسسة أن توفر للتلاميذ نسخا من كتب التلميذ الثلاث، حتى يطلع التلاميذ عليها، ويمكن للأستاذ تشغيلهم عليعا في خزانة المؤسسة، أو يمكن للأستاذ جلب نسخة لكل طاولة من كتاب مدرسي يرتاح له، وهكذا نتجاوز مشكلة أن مفتشا ما فرض هذا الكتاب المدرسي دون آخر. كما يمكن تجاوز هذا المشكل بالتوافق مع مدرسي الفلسفة والسادة مفنشي المادة على نوع الكتاب المدرسي الرغوب فيه عند بداية كل سنة باستشارة المصالح النيابية طبعا التي تقوم بإخبار الكتبيين بنوع الكتاب المقرر.