كمال صدقي مدير المنتدى
عدد الرسائل : 2399 العمر : 68 البلد : أفورار العمل : متقاعد مُهتم بالدرس الفلسفي تاريخ التسجيل : 20/12/2007
| موضوع: من بين عوائق تدريس النصوص الفلسفية . الأحد أبريل 28, 2024 11:47 am | |
| من بين عوائق تدريس النصوص الفلسفية . أقول شيئا أحسن من لاشيء.في أفق اعادة النقاش للدرس الفلسفي. 1- إذا كان النص مُترجما،فهل سيُحافظ على فلسفيته، على اعتبار أن بلاغة النص جزء من فلسفيته. مثال , هل يمكن ترجمة نصوص هيدجر من دون أن تفقد أصالتها الفلسفية، على اعتبار أن هيدجر يشتغل ب،وعلى على اللسان الألماني، بحيث أن خصوصيته البلاغية واللسانية تختلف عن اللسان العربي؟ وهذا يجعلنا في مأزق قبول النص من الدرجة الثانية ،نص تم تحويله لسانيا ليقول ما قاله النص الأصلي بلسان أخر.وهذا من إشكالية الترجمة بالرغم من أهميتها ومن دونها نقع في الانغلاق الثقافي. 2-الاشكال الثاني يتعلق بتقطيع النصوص الفلسفية،وهذه مشكلة عويصة، بحيث يتم اختيار مقاطع من النصوص وتجميعها في نص واحد من دون احترام سياقها في المتن الفلسفي.كمثال،في الكتاب المدرسي مباهج الفلسفة ص 29.28،نجد نصا لجان بول سارتر يناقش طبيعة وجود الغير،والتقطيع أدى إلى تشويه أطروحة سارتر،من خلال حذف الفقرة التي تحدث فيها سارتر عن المذهبين العقلي والواقعي اللذين يقولان إن بين الانا والغير عدم لا يمكن تجاوزه.عدم ينبثق من طبيعة العلاقة المكانية التي تجمع بين الانا والغير..." نفس المشكلة نجدها في نص باسكال حول الشخص بعنوان "ما الشخص؟ بحيث جاء التقطيع وفق "ويل للمصلين".ويبدو من التقطيع أن هناك صعوبة في تحديد الشخص...لكن الحقيقية أن باسكال في كتابه خواطر سنجد في الشذرات 493.433.441...موقف باسكال من ما الشخص والذي لم يرد في النص المدرسي . نفس المشكلة نجدها في النص الهيجيلي حول جدلية العبد والسيد ... بحيث تم حذف مآل العلاقة بين العبد والسيد والمتمثلة في الاعتراف والمغايرة. هذه عينة من مشاكل سوء تقطيع النصوص،وقد نشرتها بالتفصيل في مدونة كمال صيدقي تحت عنوان الافتراء على الفلاسفة من قبل عدد من نصوص كتاب التلميذ. 3-من أصعب المشاكل الديداكتيكية، بنيات النصوص التي تتضمن تناصا من خلال حضور نصوص فلسفية لفلاسفة آخرين سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.وهذا يشكل عبئا ديداكتيكيا على المدرسين،بحيث يتطلب التحليل المُنصف للنصوص الاطلاع على مختلف نصوص التناص وسياقها في متنها الاصلي ،وكيف وظفها صاحب النص ..وما مبررات لجوء صاحب النص إلى توظيف نصوص لفلاسفة آخرين.....كما يمكن أن يسكت صاحب النص عن مواقف فلاسفة معاصرين له من قبيل العلاقة المتوترة بين هيجل وشوبنهاور،أو بول ريكور مع جاك لاكان....إضافة إلى ظاهرة المُخاصمة العلنية بين الفلاسفة، والتي تم تجاهلها في البرنامج الفلسفي والذي يمكن أن تكشف عن رحابة التفكير الفلسفي في المناظرة والحجاج وما لهما من تكويني فلسفي شخصي وليس فقط حضور هاجس الامتحان.....؟؟؟؟ | |
|