الفسفة والحاجة إليها كفن للعيش.لكن لماذا؟

الفسفة والحاجة إليها كفن للعيش.لكن لماذا؟

جميل أن يتم الحديث عن الحاجة الى الفلسفة، باعتبار أحد رهاناتها التفكير في الحاضر ، كون الفلسفة فنا للعيش بموازاة التفكير التأملي الذي يتغذى من سماء المعقولات .لكن لا أجد في واقع المهتمين بالفلسفة مفعولها في سلوكاتهم،بدليل أن صفة العيش تتجلى في الممارسة وليس في القول والكتابة والندوات المخملية. اذن هل يصح أن أقول :لا تحدثني عن الفلسفة بل بيّن لي الفلسفة في طريقة تفكيرك وعيشك اليومي.ومن غير المقبول أن تتجلى عظمة الفلسفة في الخطاب فقط،لكن تغيب في السلوك والعيش في الحاضر للأفراد والجماعات.لا أقصد من هذا البوح التشكيك في قدرة الفلسفة على تغيير التفكير والسلوك، ولكن من المطلوب الانتقال من القول الى الفعل.السؤال ما شروط تحقق مفعول الفلسفة وبالنسبة لمن؟من البديهي أن يتحقق في مدرسيها ومتعلميها وكُتّابها،لكن ماذا عن بقية الناس؟ ما السبيل الى خروج الفلسفة من متونها لتعانق الواقع؟ أم قدر الفلسفة أن تبقى حبيسة الكتب والفصول الدراسية؟بل حبيسة العشق الذاتي والفرداني لكثير من الكُتّاب.وأبعث بتحياتي الى سقراط الذي جسّد بالملموس أن الفلسفة فنا للعيش.فما الذي يمنع المدعين "فلاسفة" أن ينزلوا الى الفضاء العمومي،الٱگورا بالمعنى اليوناني،ليجسدوا كون الفلسفة فنا للعيش ليس في أخذ الصور التي أصبحت ظاهرة غريبة في أيّ مناسبة فلسفية خاصة؟أم ينتظرون من الحكومات أن تقوم بهذه المهمة؟!!!!!!! وقبل كل هذا، عن أيّ فلسفة أتحدث؟ بأي منطق أستخلص مفهوما موحدا للفلسفة من فلسفات متنوعة بل ومتناقضة أحيانا؟مثلا هل يمكن الجمع التوليفي بين فلسفة باسكال مع فلسفة نيتشه؟ أتذكّر أن فيلسوفا عربيا جمع بين حكيمين وقيل لا يمكن الجمع بينهما.فما العمل؟

» لماذا لا أحد يجيب على الأسئلة
» لماذا لا نفكر فلسفياً ؟
» لماذا يتكرر السؤال ما الفلسفة؟