كمال صدقي مدير المنتدى
عدد الرسائل : 2399 العمر : 68 البلد : أفورار العمل : متقاعد مُهتم بالدرس الفلسفي تاريخ التسجيل : 20/12/2007
| موضوع: افتراضات ديداكتيكية.2 لحظة مناقشة أطروحة فلسفية. الأحد أبريل 28, 2024 11:38 am | |
| افتراضات ديداكتيكية.2 افتراضات ديداكتيكية.2 لحظة مناقشة أطروحة فلسفية. ما ممكنات إكساب المتعلمين الحس الاشكالي لحظة مناقشة أطروحة نص فلسفي أو نص من العلوم الانسانية أو العلمية الحقة؟ هل من الضروري تقييم نص الفيلسوف في مرحلة المناقشة، بخصوص ما يطرحه من مواقف تجاه بعض الإشكالات التي يطرحها البرنامج الفلسفي ؟ومن أية مرجعية يتم تقييم ما يطرحه النص الفلسفي بل وانتقاد بعض ما ورد في متنه؟ ما حدود القدرة المعرفية والمنهجية للمدرس والمتعلم في إبراز بعض عيوب النص إلى جانب جدّته وإخلاصه للفلسفة؟ مثلا،تحليل كانط للعملية الفنية من منطلق فلسفي يروم تحصيل حقيقة الفن وما ينتجه من جمال،هل بالفعل توفق كانط في مقاربة الفن فلسفيا؟ هذا يقتضي من الفيلسوف الاطلاع المباشر ،في حدود معيّنة،على مجمل العمليات الفنية في زمانه قبل إصدار أحكتم تأمّلية تزعم القبض على الفن فلسفيا. لكن حين الاطلاع مثلا على كتاب ريجيس دوبري"حياة الصورة وموتها" يكشف الكاتب عن "جهل "كانط بالفىنبدليل أنه لم يكن يرتاد المسارح و معارض الفن التشكيلي...السؤال،كيف له أن يؤلف كتابا في حقيقة الفن والحكم الفني،ومعرفته بالفن كتنت عن كريق ما يحكيه له أصدقاءه لان كانط كان لا يسافر كثيرا. وأحد منظمي المعارض تهكّم على كانط يقوله"رسم كانط ابتسامة القط من دون القط"وهذا ينطبق على موقفه من الاخلاق،وقال فيه أحد المفكرين ،بيغاوي"الكانطية لها يدان نقيتان لكت ليس لها يدان" وربما يقصط الطابع التأملي لاخلاقية عقلانية تسكن سماء المعقولات،كما فوقفه الداعم ل"الفن للفن" وهذا ما جعل بيير بورديو يتحدث عن إستيطيقا لا كانطية. هذه العيوب قد تكال موقفه من التربية والسياسة،ودفاعه عن التفلسف وتفضيله على تعلم الفلسفة الذي دافع عنه هيجل وإلى حد ما ديكارت وعدد من الفلسفة اللاحقين إذن هل ممارسة نقد أطروحات الفلاسفة سلبا وفي مرحلة تالية إيحابا،يُسقط "القدسية "على الفلاسفة كونهم بشرا قد يصيبوا وقد تشوب عيوب بعض مختلف أطروحاتهم،بدليل أن فلاسفة لاحقين ومعهم مؤرخو الفلسفة...وجهوا عدة انتقادات لفلاسفة سبقوهم،أستحضر انتقاد نيتشه وهوسيرل للكوجيتو الديكارتي ،كما نجد فلاسفة معاصرين لبعضهم انتقدوا بغضهم بعضا إلى درجة الخصام الشخصي وليس فقط الفلسفي،مثلا المشاجرة التي كانت بين هيجل وشوبنهار، رسارتر وفوكو.... لهذا أتساءل،في ماذا يستفيد المتعلمون من لحظة المناقشة التي خلالها يتم انتقاد بعض ما ورد في النص الفلسفي المُدرّس"؟ إذن ضمن أية حدود يممن الاستفادة من خصومات أو النزاعات بين الفلاسفة في عملية النقد ضمن لحظة المناقة كمحطة أساسية في بناء الدرس.وهذا يدعوني إلى التساؤل عن اكتفاء عدد من المدرسين نشر أطروحات الفلاسفة مختصرة وغالبا يتم تشويهها ولا ينشرون تقييم تلك الاطروحات.ضمن مطلب دفع المتعلمين إلى امتلاك الحس النقدي. | |
|