أهلا بالعزيز كمال صدقي
لقد سررنا بإعلانك عن المساهمة من أجل إنجاز المشروع الأول لماديف، والخاص بالطرح والبناء الإشكاليين للدروس، لاسيما دروس السنة الثانية باكلوريا.
وسنتعاون جميعا من أجل إنجاز هذا المشروع خدمة للدرس الفلسفي، وسعيا إلى تجويد طرائق تدريسه والرقي بها.
ونحن نتوخى أن يتضمن المشروع المذكور قسمين:
- أحدهما نظري: يتضمن مقالات لهذا المساهم أو ذاك، حول الأشكلة في الخطاب الفلسفي أو في درس الفلسفة: موقعها في بناء الدرس، وظيفتها، غاياتها، طرق إنجازها ...الخ.
- والقسم الآخر تطبيقي: سينصب حول إشكالات محاور الدروس من أجل ضبطها بالدقة المتوخاة، انطلاقا من مراعاة المنهاج الدراسي من جهة، والعودة إلى تاريخ الفلسفة من جهة أخرى. فضلا عن ربط تلك الإشكالات بالفضاء المعيشي أو بالتجارب الحياتية للمتعلمين.
المشروع سيساهم فيه ثلة من المدرسين المتميزين، الذين عبروا في عدة مناسبات عن تفانيهم في خدمة الدرس الفلسفي وحملهم لهمومه.
وسينجز المركز مشاريعا أخرى ديداكتيكية ومعرفية بشكل متتابع، بعد الانتهاء مباشرة من هذا المشروع في غضون الشهور القليلة القادمة. وستنشر المشاريع إما في كتيبات إلكترونية أو ورقية أو فيهما معا. كما سيسعى المركز إلى تفعيل أعمال بعض المشاريع من خلال ورشات ولقاءات على أرض الواقع، وفي مختلف المؤسسات التي يمكن للمركز أن يتعاون ويعقد معها شراكات.
ويسعدني انطلاقا من هذا المنبر الفلسفي المتميز، وباعتباري منسقا للمشروع والكاتب العام لماديف، أن أوجه الدعوة الصادقة إلى كل محبي الحكمة والحاملين لهموم الدرس الفلسفي، والمخلصين في أعمالهم الرامية إلى نشر الحس الفلسفي وبعث أريجه في كل أرجاء الساحة الثقافية المغربية، بأن أبواب ماديف مفتوحة على مصراعيها أمام الجميع من أجل التعاون لخدمة الشأن الفلسفي. ونحن نرحب بالجميع ممن تحذوهم الرغبة الصادقة في التعاون، ونؤكد لهم أن هوية ماديف هي هوية فلسفية، منفتحة وشاملة، وبإمكانها احتضان مختلف الأطراف من مدرسي فلسفة وديداكتيكيين ومراقبين تربويين ومهتمين بالدرس الفلسفي عموما.
إن أيادينا مفتوحة لاحتضان الجميع، وليس لنا من هدف نضحي من أجله بأوقاتنا وراحتنا و"تقويسة" ظهورنا والتزاماتنا المختلفة سوى السهر من أجل تقديم أعمال من شأنها أن تفيد الأجيال القادمة، وتساهم في تطوير الدرس الفلسفي وجعله يواجه التحديات والرهانات المطروحة أمامه.
وإلى تفاعل آخر،
دمتم محبين للحكمة وعشاقا للحقيقة.