تحية إلى الأستاذ الفاضل شفيق، أشكرك على هذه النقلة النوعية في فتح الحدائق الخلفية للتدريس داخل الفصل، وألتمس من القيّمين على استكمال التكوين الفلسفي بالمدارس العليا للأساتذة، كمَا مركز تكوين مفتشي الفلسفة -إن كان لهذا المركز وجودا- أن يشتغلوا على هذه التحفة النادرة في أفق الاطلاع الحيّ والحقيقي وليس ما يُشاع من آراء حول التدريس، على تجربة تجتمع فيها كل مُقوّمات النجاح : معرفيا وبيداغوجيا، وخاصة الحضور القوي للمدرس الذي يظهر من خلال نظرة تلاميذه على أنه أسس طيلة مشواره معهم لعلاقة بينذاتية إيجابية قوامها الإنصات والمتابعة الواعية بقصدية اللحظة بالرغم من عنصري " التشويش " الموضوعي" : حضور المدرسين بمعية التصوير بالكاميرا.
سيكون الأستاذ شفيق أكريكر أو من عمّم درسا حيّا لمادة الفلسفة، درسا واقعيا (بعيدا عن شكليات ما ألفناه في دروس القناة الرابعة المفبركة...)، حيث كنا قد ألفنا مثل هذه التجارب النادرة الأتية من الآخر المُغاير الفرنسي والانجليزي...
كملاحظة أولية، حصلت لدي الحقيقة التالية :أجد نفسي أمام بناء درس ناجح بكل المقاييس، وسأعود لاحقا لمناقشة خطوات تحليل النص بالرغم من صعوبة مُتابعة " الصوت " لأنه في بعض الأحيان يكون خافتا الأمر الذي تضيع معه كثير من ما يُمكننا من الاستفادة منه.وتذكر صديقي الغالي شفيق أنه سبق لنا أن تجادلنا حول إشكالية الحقيقة والرأي في المنتدى.
تحية صادقة للأستاذ شفيق، وهنيئا لك، وهذا ليس غريبا على أستاذ مُتمرّس وعاشق لضخ دم حقيقي في الدرس الفلسفي بعيدا عن التنظيرات المجرّدة.