- الأستاذ كتب:
- السلام عليكم
الى الإخوة أساتذة الفلسفة
قرانا في بعض الصحف التي تنشر مقالات فلسفية لمساعدة طلبة البكالوريا في الجزائر
السؤال: قيل أن الكون ساعة عملاقة .وأن حالته الراهنة هي نتيجة لحالته السابقة وهي علة اللاحقة
حلل وناقش
واستغربت الأمر عندما نوقش الموضوع على أساس التاريخ ومنهجه
أليس القول للعالم لابلاس الفزيائ
أليس القول شيرألى الحتمية الفيزائية والفلكية
أليس القول يؤسس لنظرة نيوتن
ومنه تكون قراءتنا للسؤال كالتالي : إن التفسر العلمي لظواهر الكون يستند الى مبدأ الحتمية المطلقة
فما رأك ؟
أما إذا أردنا التساؤل حول الحتمية التارخية - ابن خلدون أو ماركس - فالسؤال كان من الأحسن أن كون بصيغة أخرى أي نحدد المجال
ما رأي أساتذتنا الكرام
القول هو بالفعل للابلاص زميلي العزيز
وهو بصياغته تلك لا يقبل تأويلا آخر غير ربطه بمبدأ الحتمية الكونية باعتبارها مبدأ العلم و ما يضفي على الممارسة العلمية الحديثة معقوليتها
القول يشير تحديدا الى ارتباط جميع الضواهر الطبيعية ارتباطا ضروريا على أساسه يتم تفسير ما يقع في الطبيعة وعلى هذا النحو فالحتمية هي مبدأ العلم وهي غايته فغاية العلم هي اكتشاف هذه الحتمية من خلال اكتشاف القوانين المفسرة لحركة الطبيعة
ولو أن لابلاص يلاحظ بعد هذا النص مباشرة تعذر ادراك هذه الحتمية الكونية اي الكشف عن وجه هذا الترابط الذي يحكم ويشد كل الضواهر الطبيعية فيما بينها وهو يأمل أن يصبح ذلك ممكنا بتطور المعرفة العلمية
غير أن التطور التاريخي للمارسة العلمية أثبت لنا "سذاجة" هذا المطلب حين اصطدم العلماء بقصور مبدأ الحتمية عن تفسير الواقع الذري لعدم خضوع هذا الواقع اصلا للحتمية في شكلها الكلاسيكي لتضهر ما عرف داخل تاريخ العلم بأزمة الفيزياء المعاصرة وما استتبعها من اعادة صياغة مبادي العلم والتخلي عن مبدأ الحتمية الصارمة للقول بالنسبية وحساب الاحتمالات
انك على حق في ملاحظتك زميلي العزيز ومهما كان القول الفلسفي قابلا لتأويلات مختلفة فان للتأويل ذاته قوانينه التي لا يجب التعسف عليها واعتقد ان ربط هذا القول بالتاريخ الاجتماعي فيه تعسف شديد