- كمال صدقي كتب:
- مساء الخير صديقي ديوجين.
ما يشغلني في مقالي أعلاه ليس بأي أفق يتم الطرح الإشكالي- وهذه مشكلة يمكن أن نتحدث فيها لاحقا-
.
استاذي الكريم
كما تشاء، لكن رأيي الشخصي هو اننا سندفع غاليا ثمن عدم الحسم في لحظة الطرح الإشكالي، وهي سابقة زمنيا ومنطقيا على لحظة البناء الأشكالي
وأكرر مرة أخرى: لدي مشاكل مع سؤال:
هل يستمد الشخص قيمته من كونه غاية أم من كونه وسيلة؟
أراه سؤالا مغلوطا، وأرجو أن يتفضل أحدهم بإثبات العكس ليطمئن قلبي !!!
لأن توظيف موقف غوسدورف لاحقا يعتمد ضمنيا على هذا السؤال...
- كمال صدقي كتب:
- مما يعني أن قيمة الشخص الأخلاقية قيمة شكلية صورية، من منطلق توفر الإرادة الطيبة فقط وليس العمل الملموس من أجل بلورة القانون الأخلاقي المنقوش في العقل الأخلاقي العملي.وبالتالي ليس من المقبول - في نظري وهو قابل للنقاش-أن نجعل من الشخص الكانطي الأخلاقي يُمارس على أرض الواقع التعامل مع الذات والآخر تجريبيا...
كيف تقابل هذا بهذا:
وحيث أن الإنسان ليس فقط شخصا [مجردا]، بل إنسانا أي شخصا عليه تجاه نفسه واجبات يمليها عليه عقله، فإن انحداره [المحتمل] إلى مصاف الإنسان-الحيوان لا ينتقص في شيء من وعيه بكرامته كإنسان-عقل، ولاينبغي للمرء ان يتنكر لقيمته الأخلاقية بسبب هذه الحيوانية، بل عليه واجب مواصلة السعي لبلوغ غايته، بعيدا عن سبل الانحطاط أو العبودية لأنه لا يطلب إحسانا، مستشعرا على الدوام سمو تكوينه الأخلاقي، وهذا الاحترام للذات واجب على لمرء تجاه نفسهكانط-ميتافيزيقا الأخلاق
أخلاقيات كانط لا تستحضر الغير !!؟
ولكن، الواجبات الأخلاقية إذن واجبات نحو من إن لم تكن نحو الغير وقد غدا ممثلا للإنسانية جمعاء؟ اللهم إلا إذا كان هذا الغير مجردا وصوريا بدوره!
يقول كانط: عليه واجب السعي...
السعي إلى ماذا؟ علام يحث كانط الشخص هنا؟؟ على الفعل أم اللافعل؟
والآن دعني أسألك سؤالا بسيطا:
مم يستمد الشخص قيمته حسب غوسدورف؟
سأستبق جوابك، ويمكن تصحيحه لاحقا: من انفتاحه على الآخرين ومشاركته إياهم، من العطاء والاقتسام.
جميل. كانط إذن يقول بالعزلة، (السوليبسيزم!!!) بالانغلاق !! وكأن الواجبات الكانطية ليس واجبات نحو الأغيار
دعنا نورط انفسنا في السؤال أكثر: ماذا لو فشل الشخص في الانفتاح على الآخرين؟ ماذا لو تصرف بأنانية ولم يشارك غيره؟ ماذا لو أخد أكثر مما أعطى؟
مثل هذا الشخثص لايمتلك أية قيمة !!!
منطقيا سيجرده غوسدورف من قيمته!!!
جميل ! ماذا يترتب عن تجريده من قيمته !!!؟
هل سيوافق غودسدورف على السماح لنا بمعاملته كوسيلة وليس كغاية
ها نحن نعود مرة أخرى إلى المربع الول الذي لم نقف عنده بما يكفي !! ولذلك أعود مرة أخرى لأقول: لا بناء إشكالي بدون طرح إشكالي، ولا طرح إشكالي بدون مفهمة
لابد من خطوة إلى الواراء من أجل خطوتين ثابتتين إلى الأمام
ودمت محبا للحكمة