كمال صدقي مدير المنتدى
عدد الرسائل : 2376 العمر : 68 البلد : أفورار العمل : متقاعد مُهتم بالدرس الفلسفي تاريخ التسجيل : 20/12/2007
| موضوع: دروس جامعية في السوسيولوجيا والثقافة العربية. الأربعاء فبراير 03, 2010 2:51 pm | |
| دروس الأستاذ محمد جسوسالنظريات السوسيولوجية
1- أهمية وشروط التنظير في السوسيولوجيا المعاصرة: *- تعريف النظرية السوسيولوجية ومميزاتها النظرية: النظرية السوسيولوجيو جهاز كتماسك من المسلمات والمفاهيم والقوانين والتوجيهات العامة يُستعمل لتحليل وتفسير جوتنب كعينة من الواقع المكعيش إذا انطلقنا من هذا التعريف فسنعلق على مختلف جولنبه" 1- فالنظرية جهاز متماسك بمعنى أنه يجب أن يكون هناك تسلسل بين مختلف جوانبها، وألاّ يكون هناك تناقض ظاهر بينها، والإلحاح على ضرورة التماسك تُمكّننا منذ البداية من التمييز بين النظرية وبين نتاجات فكرية أخرى، كما يسمى بالفكر الاجتماعي والثقافة الشعبية والإيديولوجيات والإنتاج الفني والأدبي، والتي لا تتسم عادة بهذا التماسك بين أجزائها. 2- هذا الدجهاز المتماسك يتكون من مسلمات ، والتي هي تصورات أو افتراضات نقبلها مسبقا رغم عدم توفّرها على المعطيات الضرورية للحسم فيها، ورغم كونها تطرح أحيانا بصفة لا يمكن التأكد منها لا حاليا ولا مُستقبلا. نقبلها كمنطلق مؤقّت للتحليل سوف نعمل على التأكد من صلاحيته بواسطة الاستنتاجات التي نستخرجها منه، والتي تكون هي الخاضعة لمحك التجربة والمقارنة والبحوث الميدانية. فالمسلمات ليست بقوانين وقواعد وقع الاستدلال عليها مسبقا. فإذا أخذنا النظرية الوظيفية ، فإنها تنطلق من افتراض أن المجتمعات تعمل بصفة عامة للمحافظة على توازنها واستمراريتها عبر الزمان بالرغم من مُختلف التوترات الداخلية والخارجية التي يمكن أن تتعرض لها. فافتراض من هذا القبيل لا يمكن إعطاء الدلائل على صلاحيته أو عدم صلاحيته مُسبقا، لأننا نتحدث عن كل مجتمع على حدة. لنفرض أن معظم المجتمعات تعمل للحفاظ على توازنها، وإذا كان هذاصحيحا فيقتضي أن البنيات والمؤسسات والقيم التي تتوفر عليها هذه المجتمعات تُدعّم هذا النظام وهذا التوازن أكثر بما تُهدّده. إذا كان هذا صحيحا فهل يمكن لنا أن نفترض أنه في المجتمع الفلاني في المرحلة الفلانية حافظ النظام العقائدي على التوازن في ذلك المجتمع؟ أما النظرية الماركسية فهي مثلا تنطلق من مسلمات معاكسة للأولى، إذ تفترض أن طبيعة المجتمعات بصفة عامة تجعلها تتعرض لتوترات وصراعات وتناقضات تفرض عليها التغيير الكمي وكذلك الكيفي.وبنفس الطريقة التي أدلينا بها على منطلق التحليل الوظيفي، نُدلي بها على التحليل الماركسي، وذلك بالخروج باستنتاجات إذا كان صحيحا أن المجتمعات تتعرض لتوترات ، فإن المؤسسات الاجتماعية والنظم العقائدية تُهدد وتُساعد على التناقضات. البنيوية تفترض أن هناك أنماطا بنيوية تتحكم في هيكلو مختلف المجالات التي يحتوي عليها المجتمع ، سواء تعلق الأمر بالأسرة أو الدين أو العلاقات الاقتصادية، أو العلاقات السياسية أو نظام القيم والمعتقدات، وبالتالي يفترض أن هناك شبه بنية عامة يقع إعادة إنتاجها من مجال إلى آخر، والقواعد التي تتحكّم في عمل أو تطور تلك البنية العامة هي القواعد التي تتحكم في عمل وتطوّر البنيات الجزئية أو الفرعية. وإذا درسنا في نطاق المغرب عددا من المجالات : الإسلام، المدرسة، العائلة، الإنتاج والإدارة... سنجد نموذجا من العلاقات يتكرر بصفة منتظمة على مستوى كل هذه المجالات. فالدين يُمثّل قوى هائلة : الله، وأناس ليست لهم وسائل للتعبئة والتأثير على هذه القوة، وليست هناك مؤسسات مشروعة تنقل حاجيات الأفراد إلى الله، فالناس عبيد الله، وعلاقتهم به مباشرة. في المدرسة نفس الشيء، فالنظام التعليمي له إيجابيات بالنسبة للأساتذة ومشاكل بالنسبة للتلاميذ، في العائلة أيضا نفس الشيء، الأب هو الرئيس ولا يقبل تحالف مرؤوسه ( أولاده مع زوجته). في الإنتاج نجد نفس الشيء، فبين العمال وربّ العمل هنالك علاقة قوة وجماعة عمال مسيطر عليهم. على مستوى الإدارة نجد نفي العلاقات أي تأليه رؤساء الأقسام، وحتى على المستوى السياسي نجد نفس الشيء، تقوية الجهاز المركزي والحد من الأجهزة الوسيطة. السؤال ، ماهي الظروف االتاريخية التي جعلت هذا النوع من العلاقات يسود؟ هل يقع إنتاج النماذج بنفس الحدة في جميع المجالات؟ فهذا هو نوع الاستنتاجات التي نستخرجها من النظرية ونُخضعها لمقايي البحث الميداني وغيره. 3- المفاهيم : هي عبارات تستعمل كل واحدة منها للإشارة إلى طبقة معينة من الظواهر. فليست هناك مطابقة مطلقة ما بين المفهوم والواقع. فالمفهوم تعميم وتجريد للواقع. فعندما نستعمل مفهوم الانحراف يقتضي الأمر أن هناك قاعدة سلوكية ومن المفروض أن كل الناس مطالبون باحترام هذه القاعدة، والانحراف هو عدم احترام هذه القاعدة. وحدّة الإنحراف تختلف من مجال إلى مجال آخر. هناك ارتباط بين المفهوم والواقع، ولكن ليس هناك مطابقة. ويمكننا أن نقول أن كل نظرية تتوفر على جهاز مفاهيمي خاص بها إلى حدّ ما ومتمايز عن مفاهيم النظريات الأخرى، فمثلا إذا استعملنا التحليل الوظيفي، فنحن مقيدون باستعمال لغة خاصة: التوازن، التكيّف، البنيات، النسق، والإندماج. ..إلخ والتحليل الماركسي أيضا له لغته الخاصة به: الإزدواجية، الإستلاب، الوعي الزائف، البنية العليا والبنية السفلى...إلخ.ومن مشاكل التنظير أن هناك مفاهيم تُستعمل من طرف عدة نظريات مع اختلاف ما يُراد أن تُعبّر به هذه المفاهيم في كل نظرية. انطلاقا من هذا التعريف، نُلحُّ على أنه لا يمكن التسليم بالمطابقة بين النظرية والجهاز المفاهيمي، وهذا خطأ كثيرا ما يُرتكب في العلوم الإنسانية. فالجهاز المفاهيمي جزء من النظرية وحسب، لكن يتم ارتكاب خطأ الخلط في البحوث الأنجلوسكسونية. 2-النظرية تحتوي كذلك على قواعد وقوانين تحدد طبيعة العلاقات ما بين المتغيرات.. للدرس بقية
| |
|
ايمان12
عدد الرسائل : 1 العمر : 30 البلد : maroc العمل : étudiante تاريخ التسجيل : 13/10/2012
| موضوع: رد: دروس جامعية في السوسيولوجيا والثقافة العربية. السبت أكتوبر 13, 2012 8:50 pm | |
| | |
|